عدن حرة
شهد خليج عدن الذي يعد نقطة الوصل بين المحيط الهندي وبحر العرب من جهة والبحر الأحمر من جهة أخرى عبر مضيق باب المندب 6 هزات أرضية متوسطة الشدة ومتتالية، تتراوح شدتها بين 4.6 و 5.8 درجات على مقياس ريختر وعلى أعماق مختلفة من 10 إلى 40 كم تحت سطح البحر.
ويعد صدع عدن جزءًا من الحدود الفاصلة بين الصفيحة الصومالية والصفيحة العربية ويشهد التأثيرات الناتجة عن حركة الأولى نحو الجنوب الشرقي والثانية نحو الشمال، ويشهد كل عام العديد من الهزات الأرضية بسبب ابتعاد هاتان الصفيحتان عن بعضهما وارتفاع الصهارة لتكوين قشرة أرضية جديدة تحت سطح البحر.
وأوضح خبير جيولوجي بأنه لا يمكن الاعتماد على قراءة الهزات الأرضية في التنبؤ بوقوع زلازل مدمرة من عدمها، فبعض الزلازل تسبقها هزات محرضة أو سابقة والبعض الآخر لا.
أفضل ما يمكن فعله هو قراءة الإجراءات الاحترازية الممكن اتخاذها في حال وقوع زلزال وعدم المساهمة في نشر الذعر العام ونشر الأخبار المضللة..
في غضون ذلك، قال مدير إدارة الأرصاد الجوية في الهيئة العامة للطيران والمدني والأرصاد في العاصمة المؤقتة عدن، المهندس علي جمال با تيسير أن 15 هزة أرضية تعرض لها خليج عدن اليوم أقواها بقوة 5.9 بمقياس ريختر .
وأوضح أن لا وجود لخطر حدوث تسونامي، والله أعلم.
وفي وقت سابق، من اليوم، اكد وزير الدولة، محافظ عدن، احمد لملس ان المحافظة لم تتأثر بالهزة الأرضية التي وقعت صباح اليوم في خليج عدن، موضحا ان الهزة لم تكن في إطار الموقع الجغرافي لمحافظة عدن وان سكان المدينة وضواحيها لم يشعروا بها، مشيرا إلى أنه لم تتأثر حتى المناطق القريبة من سواحل البحر بهذه الهزة .
واضاف أنه وجه كافة الأجهزة الأمنية والحكومية بالمحافظة الاستعداد والتجهيز تحسبا لاي طارئ في المستقبل .
وكانت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية ذكرت أن زلزالا بقوة 5.9 درجة هز منطقة خليج عدن اليوم السبت وعلى عمق 10 كيلومترات، وبحسب الهيئة فإن مركز الزلزال يقع على بعد 184 كيلومترا شمال غربي مدينة بوساسو في الصومال، و238 كيلومترا جنوب غربي مدينة المكلا اليمنية.
