أخبار وتقارير

السبت - 03 يونيو 2023 - الساعة 12:38 ص بتوقيت اليمن ،،،

خالد سلمان


مدير مكتب علي محسن وقيادات عسكرية من العيار الثقيل عادوا أمس الخميس إلى صنعاء ، دون أن يُحدِث هذا أي قدر من الدهشة في الوسط الشعبي.

لا أحد أصيب بالذهول والصدمة جراء تلك الطعنة ، فكما تفعل القاعدة من تنفيذ عملياتها ومن ثم خلع ملابسها الأفغانية، وإرتداء الميري والعودة ثانية إلى ثكنات وكتائب المنطقة الأولى ومعسكرات أمجد خالد في تعز ،

عادت هذه الرؤوس العسكرية الإخوانية إلى أماكنها الطبيعية في أحضان الحوثي، بعد أن أكملت المهام الموكلة لها في تكبيد التحالف أبشع الخيانات والخسائر ، وضخ الإحداثيات الماكرة وإستنزاف المصداقية بسلسلة من الخيبات والهزائم وتعطيل إستعادة صنعاء ، والإنتفاع من بيع المواقف وتجارة السلاح .

عودة مدير مكتب على محسن ذراع الإخوان العسكري وجماعته القيادية العسكرية ، ليس معزولاً عن محسن ذاته والإخوان ، ومحاولات ترتيب هجرة جماعية لهم ، والإنخراط في المشروع الحوثي بتغيير التحالفات والمبادلة بالولاءات بين الجهات الإقليمية المانحة.

في جيش الشرعية المُختطف، الخيانة سلوك متوارث وثقافة.

علي محسن وجماعته ملكيون منذ الحرب على سبتمبر ، وعادوا وسيعيدون إلى خيمة الإمام.

الوضع طبيعي ولا جديد في الأمر بإستثناء إكتشاف التحالف متأخراً أكثر مما يجب ،إنه كان يمول الحوثي بالسلاح طوال تسع سنوات عبر هذه القنوات الإخوانية مزدوجة الخطاب متمرسة وبارعة بالخديعة .

مايدركه الإقليم الآن يقيناً ، حقيقة: في ساحة المواجهة لم يبقَ سوى الجيش الجنوبي بعقيدته القتالية ، الأكثر تماسكاً وصلابة وقدرة على الإنتصار ، وهذا ما سيترتب عليه مواقف سياسية تفاوضية إستناداً إلى معادلة القوة.