أخبار وتقارير

الثلاثاء - 30 مايو 2023 - الساعة 10:53 م بتوقيت اليمن ،،،

عاصم بن قنان الميسري


رقم ( 1) ..... ..

معبد أوام ( خط المسند ) أو محرم بلقيس هو معبد يقع على مسافة (10كم) على الجنوب من مدينة مأرب العاصمة السبئية التي كانت تتحكم بطرق التجارة القديمة، لقد كان معبد أوام مكانًا مقدساً تمارس فيه العبادات إلى بداية النصف الثاني من القرن الرابع الميلادي، وتدل المعلومات الأولية أن تاريخ بناء هذا المعبد قد شيد لأول مرة في القرن العاشر قبل الميلاد،

ولا يستبعد الباحثون تاريخاً أقدم من ذلك لإنشائه، يتكون المعبد من سور مبنى بالأحجار المهندمة من الصخور الكلسية يبلغ طولها حوالي (752م) بسماكة تتراوح من (5:3م)، ويتوسطه فناء بطول (52م) وعرض (24م) وضعت فيه ألأعمدة الثمانية، أما المدخل فيقع في الجهة الشمالية الشرقية من السور.

تشير المصادر التاريخية والأثرية على أن معبد أوام هو المعبد الرئيسي للإله (المقه) إله الدولة، ويحتل المعبد مكانة مميزة بين بقية معابد الإله المقة في اليمن القديم فقد كان الناس يحجون إليه من مختلف أنحاء الجزيرة العربية، كما يتميز بكثير من المميزات المعمارية والهندسية فضلاً عن مكانته الدينية في تلك الحقبة.

اعداد وتنظيم /جميل الهادي

من بحوثات الصفحة يتبع الجزء الاول :

مملكة أوسان أو "أوسن" (الأوس) حسب كتابات خط المسند هي مملكة قديمة تقع أطلالها في جنوب اليمن كان تتبع مناطق حِمْيَر وقتبان ولكنها انفصلت عنها في ظروف غامضة، حيث جمعت حولها الأحلاف والقبائل وكونت كيان سياسي مستقل، وساعدها في ذلك ازدهارها الاقتصادي بسبب قربها من خليج عدن. ....من

قصص إيل وتر� أول من تلقب بلقب "ملك دولة سبأ" في حوالي القرن السابع ق.م، وقام هذا الملك بتدمير مدن أوسان واحتلالها لفترة استمرت هذه الدولة في ازدهارها حتى اتسعت مطامع مملكة سبأ في أواخر عهود المكربيين، وقام بين الدولتين مناوشات تناوبت الانتصارات بين الطرفين، حتى عهد الحاكم السبئي الملك "كرب إيل وتر" أول من تلقب بلقب "ملك دولة سبأ" في حوالي القرن السابع ق.م، وقام هذا الملك بتدمير مدن أوسان واحتلالها لفترة طويلة.

وقد اختلف الباحثين في بداية هذه الدولة وفي نهايتها، فبينما يرى فيلبي أن أول ما ظهرت الملكية في أوسان كان حوالي عام 230 ق م، وقد ظلت قائمة حتى حوالي عام 115 ق م.

ويرى هومل في النقش الذي سجل انتصارات "كرب إيل وتر" على ملك أوسان، دليل على أن ظهور مملكة أوسان كان في القرن الخامس ق.م.

وأما نهاية أوسان فيرى "البرايت" أنها استمرت حتى قبيل الميلاد بفترة قليلة. ومن المدن الهامة في دولة أوسان مدينة مسورة العاصمة، ومرخا وخلة والسقية وأم ناب، فضلاً عن ميناء عدن والذي كان الميناء الرئيسي للدولة.

عرفت مملكة أوسان كدولة من خلال نقش النصر الذي سجله المكرب - الملك السبئي كرب إل وتر في معبد الوعول في مدينة صرواح، وتقع أراضي أوسان في المنطقة الواقعة بين وادي بيحان وعدن.

وتدل الشواهد الأثرية والنقشية على أن مركز أوسان كان في وادي مرخة وامتدت سيطرتها جنوباً إلى البحر العربي وخليج عدن.

لا تُعرف حتى الآن البدايات الأولى لظهور المملكة، ومن خلال النقوش الأوسانية القليلة التي عُثِّر عليها يمكن القول أن حكام أوسان اتخذوا لقب مكرب ثم لقب ملك، ووفق أحدث الدراسات العلمية فقد كانت أوسان موجودة منذ القرن العاشر قبل الميلاد، وحققت ازدهاراً ملحوظاً في القرن الثامن قبل الميلاد، مما دفع ملوكها إلى توسيع نطاق سيطرتهم على حساب جيرانهم في قتبان وحضرموت، وفي القرن السابع ق.م تعرضت لهجوم كاسح من القوات السبئية بقيادة المكرب - الملك كرب إل وتر مكرب سبأ، حيث قتل ملك أوسان (مرتع) ودُمِرت معابدها والقصر الملكي (مسور) ووزعت أراضيها بين مملكة سبأ وحلفائها القتبانيين والحضارمة وقبيلة سيبان، وخضع الجزء الأكبر من أراضيها لسيطرة القتبانيين.

وفي ظروف غامضة ظهرت مملكة أوسان من جديد في القرن الثاني ق.م تقريباً، وخلال تلك الفترة حكم خمسة من الملوك فقط، عُثِّر على تماثيل لبعضهم، ثم اختفت من جديد في بداية القرن الأول قبل الميلاد تقريباً دون معرفة ملابسات ظهورها واختفائها.كانت هجر يهر مركزاً لحضارة كبيرة وغنية بشكل مدهش متأثرة بالحضارة الهلينية، بمعابد وقصور محاطة بالمساكن المبنية من الطين المحروق، وموقع محتمل لسوق كبير، ومكان لاستراحة القوافل المسافرة. وأحرز الملوك الأوسانيون امتيازات كبيرة، وسلطة دينية على شعبهم، كما أنهم تأثروا بالنموذج اليوناني في الهيئة. وامتد نفوذ أوسان إلى إفريقيا والهند حيث كان الساحل الإفريقي يسمى بالساحل الأوساني،

وكانت أوسان من أكثر ممالك العرب الجنوبيون نفوذاً حيث أن مملكة أوسان الإمبراطورية الغير عسكرية سيطرت على طول سواحل غرب الهند وشرق أفريقيا وكانت علاقات مملكة أوسان السياسية والتجارية في الخارج أكثر منها في الداخل ووصلت تجارتها مع الإغريق في البهارات والأعشاب وتجارة الطين المحروق الذي كان الإغريق يستخدمونه في بناء الآلهة وقد احتفظ الأوسانيين بأسرار رياح البحر الأحمر في الإبحار إلى شبه جزيرة سيناء التي كانت ملتقى طرق التجارة بين الإغريق، كان الأوسانيون يطمحون للسيطرة على سيناء وبناء قصر ملكي جديد في وادي العريش، على الرغم أنهم لم يكونوا أهل حرب.

يصدق آل فرعم أبن بن معد ال
زيدم سيلن أبن معدال
معد ال سلحن أبن يصدق ال

يصدق ال فرعم شرح عت أبن معد ال سلحن.. كان حكمه في النصف الأول من القرن الخامس قبل الميلاد حتى حوالي السنة "450" قبل الميلاد.

معد ايل سلحان بن ذي يدم
عم يثع غيلن لحى
يصدق ايل فرعم زغمهن الشرح
زيحمن بن الشرح
الشرح ابن يصدق ايل
مرتوم

لم يكن شعب أوسان شعباً مؤمناً بالقوة والحرب مما جعل دمار مدينة هجر يهر في القرن الأول قبل الميلاد من قبل الملك السبئي سهلاً ولم يتبقى أحد من بني أوسان في المملكة المدمرة إلا من هربوا إلى عدن والحبشة طبقاً للنصوص السبئية التي تتحدث عن النصر بصيغ تقر بأهميته للسبئيين.

المراجع تاريخ اليمن القديم:

اليمن القديمة هي مرحلة من تاريخ الديار اليمنية تشتمل على الحضارات الصيهدية بدايةً من الألفية الثانية قبل الميلاد حتى القرن السابع بعده. ينقسم التاريخ القديم لثلاث مراحل: الأولى مرحلة مملكة سبأ والثانية فترة الدول المستقلة وهي مملكة حضرموت ومملكة قتبان ومملكة معين والثالثة عصر مملكة حمير وهو آخر أدوار التاريخ القديم. مرت البلاد بعدة أطر من ناحية الفكر الديني بداية بتعدد الآلهة إلى توحيدها من قبل الحميريين. وشهدت البلاد تواجداً يهودياً منذ القرن الثاني للميلاد.

أغلب مصادر تاريخ اليمن القديم هي كتابات خط المسند بدرجة أولى تليها الكتابات اليونانية. أما كتابات النسابة والإخباريين بعد الإسلام فهي مصادر مهمة، ولكن لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل لعدم قدرتهم قراءة خط المسند واتساع الهوة الزمنية بينهم وبين مملكة سبأ.

كان لليمنيين القدماء نظام زراعي متطور، وعرفوا ببناء السدود الصغيرة في كل واد؛ وأشهر السدود اليمنية القديمة سد مأرب. ازدهرت تجارتهم وكونوا محطات وممالك صغيرة منتشرة في أرجاء الجزيرة العربية مهمتها حماية القوافل. أسسوا إحدى أهم ممالك العالم القديم المعروفة باسم ممالك القوافل، وعرفت بلادهم باسم بلاد العرب السعيدة في كتابات المؤرخين الكلاسيكية ..

قوم تبع والايكة ... يتبع الجزء الثاني من مماليك اليمن القديم