أخبار وتقارير

الجمعة - 26 مايو 2023 - الساعة 12:00 ص بتوقيت اليمن ،،،

عاصم بن قنان الميسري



كل ما نستطيع قوله هو أننا أمام عملية معقدة من مجهولة المصدر ضد تأمين سد النهضة

نِشُر موقع "إفريكان إنتيليجنس" إختفاء معدات تشويش عسكرية اسرائيلية الصنع إشترتها إثيوبيا للتشويش علي مقاتلات الرافال

ليس خيالا.. هذا الذي حدث في ليلة مريبة وغامضة في أخطر أعماق البحر بل كان أغرب من الخيال نفسه... عملية إستخباراتية غامصة لا نجد لها مثيل في روايات جيمس بوند أو أجاثا كارستي أو سلسلة رجل المستحيل...!!!!!!!!!!!!

فمنذ ثلاثة عشر يوما إنشق ليل البحر الأحمر ليبتلع في أعماقه شحنات وحاويات عسكرية تقدر بحوالي "أربعين" حاوية عملاقة تحمل ذخائر و رادارات وأجهزة تشويش عالية الدقة و التطور.!!!!

كانت الشحنات العسكرية السرية آتية من إسرائيل إلي شركة "METCE" إثيوبية عبر غطاء فرنسي وهو شركة "ASTOM" الفرنسية لتختفي الحاويات في غمضة عين وهي في طريقها إلي إثيوبيا.!!. حسب ما أعلن عنه موقع "أفريكان إنتيليجنس" القريب من المخابرات الفرنسية.

لاحظ ماذا يقول الموقع الان :

كشف الموقع منذ أيام عن جزء من تلك العملية الإستخباراتية المركبة والموجهة نحو الأسلحة والتكنولوجيا الفضائية والتسليح السري الأثيوبي.. مع ملاحظة أن تدمير أو إخفاء تلك الحاويات و الشحنات العسكرية ليس أول إستهداف إستخباراتي للتسليح الأثيوبي وخاصة تقنيات الدفاع عن السد.

زاد الموقع الفرنسي أنه منذ عام مضي وهناك من يخرج كالجن من تحت الأرض ليمنع وصول أي قطع غيار أو أسلحةأو تكنولوجيا حديثة عابرة في البحر للجيش الأثيوبي لمنع أي قدرة أثيوبية علي تحصين السد..

فكل محاولات التسليح الأثيوبي تحت ضربات غامضة وموجعة و مجهولة.!!. والأسلحة السرية التي خرجت من إسرائيل عبرالشركة الفرنسية تعرضت للإختراق.

وأشارت أيضا المخابرات الفرنسية عبر الموقع إلي إمكانية تورط الشركات الأثيوبية المسئولة عن تحديث الجيش الأثيوبي والتي إتهمت نفسها من كثرة الحيرة من فك اللغز... فمن هذا الذي حير الموساد و مافيا السلاح العالمية..؟!!

كل ما أكدته المخابرات الفرنسية عبر موقع "إفريكان إنتيليجنس" الناطق بالفرنسية أن هناك طرف مجهول عالي الذكاء و الإحترافية هو المسئول عن تدمير أو إخفاء قطع الغيار و التقنيات الإسرائيلية التي كان يمكنها حجب الرؤية الرادارية عن طائرات الرافال المصرية من خلال تقنيات التشويش علي منظومة "SPECTRA" لمقاتلات الرافال و إصابتها بالعمي الراداري... وكأن الجن هو من إبتلع تلك الشحنات العسكرية بقيادة ملك ممالك الجن السبعة باروخ إين يورام...

حاويات عملاقة كانت تحمل ذخائر وتقنيات عالية الدقة إختفت فجآة وبداخلها شحنات عسكرية سرية من إسرائيل عبر شركة السلاح الفرنسية أستوم ومبحرة إلي شركة "METCE" الاثيوبية المختصة بتسليح الجيش الاثيوبي وتزويده بالهندسة الفضائيةالحديثة والتي تخضع لإشراف رئيس الوزراء أبي أحمد شخصيا مع شركة (esl) الإثيوبية الإخري واللتان تبادلا الإتهامات فيما بينهما كشركتين إثيوبيتين متنافستين في هذه الحادثة..

وكانت هذه الصفقة تحمل ذخائر و تكنولوجيا إسرائيلية هجومية ودفاعية لأثيوبيا لنقل التقنية الاسرائلية لاديس أبابا حيث كانت تحمل حاويات الصفقة المختفية التقنية الرادارية الحديثة اللازمة للدفاع عن السد ضد ضربة مصريةمحتملة مع تقنيات التشويش الراداري عالي الدقة القادرة وخصوصا الحاوية "رقم 40" والتي كان عليهما "140" جهاز إخفاء راداري وتشويش بتقنيات إسرائيلية تم إعدادها خصيصا لمواجهة القدرات المصرية وكسر حاجز السيطرة علي المدي الجوي الإستراتيجي للمعركة.

لكن بقي السؤال الغامض الذي فشلت في فك شفراته ثلاثة أجهزة إستخباراتية وهى الأجهزةالأثيوبية والإسرائيلية و الفرنسية.. المسئولة عن إختفاء التقنية الإسرائيلية قبل أن تصل للجيش الأثيوبي..؟!!!.

أسئلة معقدة أزعجت المخابرات الأثيوبية ولم يستطع الموساد تقديم إجابات عليها.!!. ومن الجهة التي لها هذه القدرات الإحترافية وهذا النضج والإتقان في تنفيذ عملية إستخباراتية عالية الدقة و التكتيك.. عملية مركبة وموجهة كإخفاء حاويات شديدة التأمين دون أي أثر أو إستغاثة أو دليل وهو ما أكد إحترافية الطرف المجهول.!!!!!...

وقد أفادت تقارير المخابرات الأثيوبية حسب تسريبات منذ أيام أن عدم وصول تلك الحاويات العسكرية أعاد تمكين القدرة المصرية من نسف السد.. أن الصفقة كان وصولها سيمكن أثيوبيا من تحقيق التوازن العسكري في الحرب.. والله وحده أعلم من الطرف المجهول.؟.

حتى المخابرات الفرنسية التي أعلنت عن الخبر ألمحت إلي أطراف داخلية وأن الشركة الأثيوبية صاحبة السفن نفسها متهمة ومتورطة؛ لأنها مخترقة وبها أربعة عشر ألف عامل ولها فروع كثيرة في العالم مما يسهل إختراقها و يصعب تحديد هويته من الداخل أو الخارج...

فربما تكون شركة أثيوبية منافسة هي الفاعل خاصة في ظل حملات الفساد ضدهم من أيِي أحمد نفسه هي من دمرت الحاويات أو أخفتها.! أو حتي ربما الفاعل المجهول جهات مدربة من إقليم تيجراي.. وبخبث وذكاء فرنسي معهود ألقي الفرنسيون الكرة في ملعب أثيوبيا وإسرائيل بعيدا عن أي تحديدلجهة لكن المخابرات الأثيوبية و الإسرائيلية ألقت الإتهام علي جهاز مخابرات بعينه صاحب مصلحة في عدم وصول الشحنة لأثيوبيا لكنه بلا دليل مادي.

ففرنسا التي شاركت كوكيل في صفقة التشويش علي طيارات الرافال المصرية هي التي باعت طائرات الرافال نفسها لمصر أي أن ماكرون بدهاء فرنسي معهود إبتعد بنفسه عن الدخول في شئون تخص شركات سلاح فرنسية و مثيلتها؛ فلم يبقي أمام الأجهزة الأثيوبية و الموساد سوى أن يفتحوا المندل أوِ كتاب سحر الكابالا ليستحضروا روح نوسترداموس أو اليستر كراولي لمعرفة شفرة هذه العملية التي تفوق مستوي ذكائهم و علمهم الإستخباراتي....

فالفعل هو مسح تكنولوجيا إسرائيلية وأي مساعدات عسكرية ولوجيستية لتحصين السد من فوق سطح الأرض... لكن الفاعل مجهول..
وسيظل مجهولا تحت الأرض...!!!!

.إنتهى

ابو عصمي الميسري