عرب وعالم

الأحد - 14 مايو 2023 - الساعة 10:28 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


وجه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، مساء اليوم الأحد، بتجميد حسابات قوات الدعم السريع في جميع بنوك البلاد وفروعها بالخارج.

وقال الجيش في بيان: "أصدر السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان اليوم قراراً قضى بتجميد حسابات قوات الدعم السريع وشركاتها في جميع البنوك بالسودان وفروعها في الخارج".

وأضاف "نص القرار على منع صرف أي استحقاقات أو ميزانيات مرصودة لها".

ووجه البرهان وزارة المالية السودانية والتخطيط الاقتصادي وبنك السودان (المصرف المركزي) "بوضع القرار موضع التنفيذ".

وتوصل وفدا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال المفاوضات، التي تستضيفها مدينة جدة السعودية، الخميس الماضي، إلى اتفاق مبدئي لحماية المدنيين في السودان من الاشتباكات المسلحة.

وينص إعلان جدة، وهو الاتفاق المبدئي الأولي الموقع بين طرفي الصراع المسلح في السودان، على تعهد الطرفين بالامتناع عن أي هجمات قد تلحق الضرر بالسكان المدنيين.

ويلتزم طرفا الصراع بموجب الاتفاق باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، كما يلتزمان بالسماح لجميع المدنيين في السودان بمغادرة مناطق الأعمال القتالية والمناطق المحاصرة، والالتزام بحماية العاملين في القطاع الصحي والمؤسسات العامة في السودان.

وفي وقت سابق، اليوم، اتهم الجيش السوداني، قوات الدعم السريع، بإطلاق الرصاص على المصلين في كنيسة بأم درمان.

جاء ذلك في بيان للجيش نشره على حسابه الرسمي في موقع "فيسبوك" (التابع لشركة "ميتا" المحظورة في روسيا بسبب أنشطتها المتطرفة)، وفي ظل اتهامات للجيش من قبل قوات الدعم بالوقوف وراء الهجوم.

وقال الجيش السوداني: "امتدادا لانتهاكاتها المستمرة، وانتهاكها لكافة القوانين الدولية والأعراف الراسخة (..) أطلقت ميليشيا الدعم السريع المتمردة الرصاص على المصلين المسيحيين في كنيسة المسالمة بأم درمان".

وفي وقت سابق من مساء اليوم، أعربت قوات "الدعم السريع"، عن أسفها، لحادث إطلاق النار على الكنيسة، متهمة قوات تابعة للجيش بتنفيذ الهجوم.

وقالت "الدعم السريع" في بيان نشرته على حسابها في "تويتر" إنها "تأسف لحادثة إطلاق النار من قبل جماعة إرهابية متطرفة تابعة للقوات الانقلابية (تقصد الجيش) على كنيسة ماري جرجرس بحي المسالمة أمدرمان مما تسبب في وقوع إصابات خطيرة وسط المصلين".

واتهمت "الدعم السريع" قوات الجيش السوداني بتنفيذ "عمليات تصفيات عرقية لضرب النسيج الاجتماعي ومنها اغتيال مدير الإعلام والعلاقات العامة بالاتحاد العام لكرة القدم أمير حسب الله الذي قام المتطرفون من عناصر الانقلاب بتصفيته على أساس عنصري بغيض من أجل إثارة الفتنة القبلية"، وفق نص البيان.

ودعت "الدعم السريع" إلى إجراء "تحقيق مستقل في حادث الكنيسة المؤسف والانتهاكات التي وقعت خلال الفترة الماضية"، وأضافت "نؤكد استعداد قوات الدعم السريع لتحمل أي مسؤولية في حال ثبوتها على أي فرد".

وارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي إلى 676 قتيلا على الأقل و5576 جريحا، وفق ما أعلن في وقت سابق اليوم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان.