أخبار وتقارير

الأربعاء - 26 أبريل 2023 - الساعة 02:57 ص بتوقيت اليمن ،،،

خالد سلمان


جماعة الحوثي تبكي أقلامها على فيصل رجب، وترفض خلال سنوات ثمان إطلاق سراحه.

صفاقة.

لا يريد إطلاقه كبطل خاض ضدهم حروب ستة ، بل بشفاعة القبائل ومكرمة من الحوثي كمكسور وذليل.

تاريخ فيصل رجب وشرفه العسكري يرفضان هذه الخاتمة، وقبائل أبين يجب أن ترفض.

رغماً عن رغبة الحوثي الرجل على قوائم الإطلاق، والتلاعب بالوقت فقط لشراء موقف.

--------------

إسم الداعي :
صالح أحمد سالم الجنيدي محافظ أبين في صنعاء.


الطرف مستلم الدعوة:
قريبه في أبين سالم الجنيدي ورئيس وفد بعض القبائل المتجهة صوب صنعاء .

الجهة الداعمة والمنظمة:
عُمان وخلية مسقط.

الهدف من الرحلة:
ليس فيصل رجب بل تسويق الحوثي جنوباً، وخلق موطئ قدم له في أبين بوابة عدن ، وإنتاج معارك جانبية جنوبية جنوبية في المناطق المحررة.

فيصل رجب على قائمة الإطلاق بقرار أممي ،دون الحاجة إلى بيع تاريخ الرجل بريالات عُمانية.

---------------

الحوثي أغرب شيء خارج التوصيف شهدته كل التعريفات الأكاديمية لأسباب الصراع ، هو يمكن أن يحاول يائساً الإجتياح جنوباً من أجل الثروة والتمدد الجيوسياسي نحو الممرات كما يحدث الآن ،

ويمكن أن يقتل في تهامة وتعز بعنصرية وبلا مبرر سياسي -كما يحدث أيضاً الآن - فقط للتسلية وهضم وجبة العشاء.

هذه ليست حرباً عبثية هذه حرب قذرة.

------------------

تستأنف المفاوضات بين الطرفين السعودي الحوثي الأسبوع القادم، وسط تصعيد غير مسبوق في الجبهات ولاسيما الجنوبية بعد حالة من الإسترخاء العام عقب هدنتين معلنتين وثالثة غير معلنة.

هذا التوقيت بين التصعيد وإستكمال المحادثات يثير غبار التوقعات، من أن مايجري هو لتحسين وتحصين مكاسب الحوثي ، وفرض وقائعاً جديدة على الأرض، يتم تكريسها وإعتمادها كأمر واقع أثناء مفاوضات الحل النهائي والسلام المستدام.

لا أحد على وجه الدقة يعرف موقع القضية الجنوبية من ترتيب أوراق التسوية ، ولكن هناك توافق ما يقع في خانة البنود السرية، تمنح الحوثي حق التمدد في مساحة أوسع ،والسيطرة على الجغرافيا الإقتصادية والبسط على مناطق الثروات ، ما يعني ان منطق الحل لايقوم على أطراف متعددة، بل على طرفين الحوثي من جهة والسعودية من الجهة الأخرى ، ومصالح الأقليم من قبل ومن بعد.

عيدروس أعلن التعبئة القصوى للقوات في إشارة إلى أننا مقبلون على صيف ساخن، وأن الشق السياسي الذي يراد إستكماله الأسبوع القادم ذات صلة برسم الأوزان السياسية، وتحديد حجم كل طرف بما له من قوة على الأرض.

الحوثي يفاوض ويحارب ، والرياض لا تربط محادثاتها معه بوقف التصعيد أو حتى خفض مناطق التوتر ، وبهذا الصمت المسموع تمنح صنعاء حق فرض شروطها ، وكأن هناك توافقاً على شيء ما يُرسم خلف جدران الغرف المغلقة.

إذا كانت زيارة الوفد السعودي السابقة لصنعاء ، قد أنتجت حلاً للقضايا الرئيسية:

المنافذ والرواتب وإنهاء الحصار وتوزيع الثروات مقابل وقف الحرب وبعبارة أكثر تحديداً ضد الداخل السعودي ، فأي ملفات ستبحثها وستستكملها المحادثات المقبلة؟.

أتصور أن الجولة القادمة تذهب نحو العمق في السياسة، شكل الحكم وحصص الأطراف وصياغة مقاربات بشأن الجنوب، وما إذا كان قضية سياسية أم مجرد مظالم وحقوق إجتماعية إقتصادية يتم تسويتها بالتعويض وجبر الضرر.

لهذا نحن أمام موجة حرب بدلالات سياسية متفق عليها ، حرب إبرة بوصلتها تتجه في الغالب الأعم جنوباً.