أخبار وتقارير

الخميس - 30 مارس 2023 - الساعة 09:09 م بتوقيت اليمن ،،،

خالد سلمان


كسر هجوم حوثي في نطاق جبهة حيفان طور الباحة وإشتداد المعارك في مرخة بمحافظة شبوة ، وإصرار حوثي على إحداث إختراق واسع النطاق لفرض معطيات جديدة سياسية قبل أن تكون عسكرية ، بإسقاط مشروع الإنتقالي وطي صفحة إستعادة الدولة.

الإنتقالي يدرك جيدا أبعاد المواجهات والمدى الذي ستصل إليه ، وان خسارته لشبوة مع بقاء المنطقة العسكرية الأولى جسر عبور نحو السيطرة على حضرموت ، تعني تسوية بلا شريك جنوبي أو بشريك بلا مطالب جذرية وبتمثيل أقل.

طور الباحة حيفان ليس الإتجاه الرئيس للمعركة ، بل هي محددة الهدف : بعثرة قوة الإنتقالي العسكرية على رقعة جغرافية واسعة ، وفتح جبهات متعددة ثانوية فيما يبقى الهدف الرئيس السيطرة على مثلث الثروات ،وتقليص سلطة الإنتقالي بقضم الأرض وإستنزاف قواته المسلحة ولاسيما قوات العمالقة الضاربة.

مايحدث في شبوة له تبعات وتداعيات وله أيضاً دلالات ، وأخطر ما سيرشح عن هذه المواجهات الشرسة ،تغيير تقييم الإنتقالي تجاه صدقية من يعتبرهم حلفاء -السعودية والإمارات- ومباركتهما تمدد الحوثي في مجال نفوذ الإنتقالي ،

يعني أن هناك إعادة صياغة لأولياتهم في اليمن ،ومفهوم بناء الشراكات الإقليمية مع طهران وبالتالي هم مع مخرجات التوافق الإقليمي ،حول الحل النهائي لملف الحرب في اليمن ، حل بعنوان واحد إعتبار النتوءات والخلافات والتشابكات الداخلية والمشاريع المتصادمة بما فيه مشروع القضية الجنوبية ، مجرد مظالم وليست حقوقاً سياسية ، وبالتالي تسويتها في إطار الدولة الواحدة.

نتائج معارك شبوة هي قاصمة ظهر ، الجميع ينتظر مآلاتها الحكومة والإصلاح والإقليم ، أما ان تعزز حضور الإنتقالي وأما إن تطيح به إلى مقعد خلفي ، أو حتى إلى خارج طاولة التسوية.