د. عبدالله بن عبدالله عمر
قد يتسآل بعضهم فيقول: لماذا تكتب في كل مجال؟!! فأقول - مستعينن بالله - لأني أعشق النجاح من أي فرد كان مهما كان انتماؤه، ومهما كان مسمی بلده، طالما تصدح معلنة بالأذان، ويُعبَد فيها ربنا الرحمن، أرغب في تقديم الدعم للمثابرين ولو بكلمة طيبة وثناء عطر ولو بعلامة إعجاب. وتأسيسًا علی ما سبق أقول:
تكتنز لحج مناجم للإبداع والتميُّز في مختلف المجالات العلمية والأكاديمية والثقافية والأدبية عدا مجال السياسة العدو الأول للإبداع والنجاح والتفوق، وهي سبب إهمال المبدعين في كل المجالات.
لحج الخضيرة التي تفتقد عاصمتها إلی أستاذ رياضي بمضمار للسباق، يمارس فيه لاعبو الألعاب الفردية هواياتهم.
الألعاب الفردية التي حقق لاعبوها في الأيام القليلة الماضية نجاحًا متميزًا غير مسبوق وفوزًا ثمنيًا مشهودًا حين اعتلی لاعب نادي الشرارة للتيكوندو الشاب زكريا جمعان منصة التتويج فائزًا بالمركز الأول متقلِّدًا الميدالية الذهبية أثناء مشاركته في بطولة مصر الدولية السابعة المفتوحة التيكوندو ممثلًا لليمن.
لقد تحقق هذا النجاح برعاية محافظ المحافظة اللواء أحمد عبدالله التركي و مدير مكتب الشباب والرياضة خالد اليماني - وفقهما الله - إلی تحقيق مزيد من الرعاية، وبدعمٍ من الداعم الدائم للشباب والرياضة مصنع أسمنت الوطنية فله تحية معطرة بالفل والكاذي.
هكذا يُكرِّر لاعبو التيكوندو ومن قبلهم لاعبو الجودو حصد النجاحات المتكررة محليًا وعربيًا وإقليمًا. باسم اليمن غير أنّهم لا يحضون بدعم من الوزارات المعنية بالشباب والرياضية.
إنّك تأسف وتحزن حين تعلم أنّ هؤلاء اللاعبون لا يجدون الرعاية والاهتمام الدائم من الدولة ومؤساتها إلا عند الاستحقاقات بل إنّهم يتعبون في الحصول علی من يدعمهم للسفر لتمثيل بلدهم مهما كان مسمّاها لحج أو الجنوب أو اليمن لا مشاحة في الاصطلاح طالما أنهم مسلمون عرب يعشقون تحقيق النجاح.
كثيرًا ما حقق لاعبو الجودو التيكوندو من أبناء الحوطة انتصارات مُلفِتة من غير أن يلتفت لهم أحد ولو باستقبال مشهود تقرُّ به أعينهم ويكون دافعًا لهم ولغيرهم إلی حصد النجاحات، هكذا سطَّر أبناء الحوطة سيمفونية الانتصار وحققوا الطموح وأعلنوا حربهم للنكران والجحود فهم مغخرة لحج وحوطته.
