عرب وعالم

الإثنين - 30 يناير 2023 - الساعة 11:09 م بتوقيت اليمن ،،،

أ ف ب


قُتل 61 شخصاً على الأقل وأصيب حوالي 150 آخرين بجروح، غالبيتهم من الشرطة، في تفجير استهدف، الإثنين، مسجداً يقع داخل المقرّ العام لشرطة بيشاور في شمال غرب باكستان.

ووقع التفجير أثناء صلاة العصر، وأدى عصف الانفجار إلى انهيار سقف المسجد وأحد جدرانه.


وشوهد جرحى غطّتهم الدماء يخرجون من المسجد، وجثث قتلى يتمّ نقلها في سيارات إسعاف.

وقال محمد عاصم خان، المتحدّث باسم مستشفى ليدي ريدينغ في بيشاور، إنّه "حتّى الساعة تلقّينا 61 جثة وهناك 60 جريحاً يتلقّون العلاج. هناك جرحى آخرون بالعشرات أُرسلوا إلى مستشفيين آخرين في المدينة".

من جهته، قال المسؤول الحكومي البارز شفيع الله خان إنّ حصيلة الجرحى بلغت حوالي 150، معرباً عن خشيته من ارتفاع حصيلة القتلى أكثر مع استمرار انتشال جثث من تحت الأنقاض.

وبحسب محمد إعجاز خان، رئيس شرطة بيشاور، فإنّ ما بين 300 و400 شخص يؤدّون عادة الصلاة داخل المسجد في هذا الوقت.

أمّا غلام علي، حاكم ولاية خيبر بختونخوا وعاصمتها بيشاور، فقال إنّ "غالبية الضحايا من الشرطة".

ويعدّ المقرّ العام للشرطة في بيشاور من المناطق الخاضعة لإجراءات أمنية مشدّدة في المدينة، ويضمّ مقار وكالات استخبارات مختلفة.

وبحسب الشرطة، فقد وقع التفجير في الصفّ الثاني من المصلّين المتجمعين للصلاة. وتحقّق السلطات في احتمال أن يكون انتحاري قد نفّذ الهجوم.

وإثر التفجير، وضعت العاصمة إسلام آباد وسائر أنحاء البلاد، لا سيما تلك الواقعة على الحدود مع أفغانستان، في حالة تأهّب أمني مشدّدة.

وفي إسلام آباد، تمركز قنّاصة على بعض المباني وعند مداخل المدينة.

وقال رئيس الحكومة شهباز شريف في بيان إنّ "الإرهابيين يريدون إثارة الذعر عبر استهداف أولئك الذين يقومون بواجبهم في الدفاع عن باكستان".

وأضاف: "أولئك الذين يقاتلون باكستان سيُمحون من على وجه الأرض".

من جهته، قال الشرطي شهيد علي (47 عاماً) الذي نجا من الانفجار، إنّ التفجير وقع بعد ثوانٍ من بدء الصلاة.

وأضاف: "رأيت دخاناً أسود يتصاعد. ركضت إلى الخارج لإنقاذ حياتي"، مشيراً إلى أنّ "صرخات الناس لا تزال تتردد في رأسي. كانوا يصرخون طلباً للمساعدة".