أخبار وتقارير

السبت - 15 أكتوبر 2022 - الساعة 12:23 ص بتوقيت اليمن ،،،

كتبه / مقبل سعيد شعفل


في عيدها التاسع والخمسين يحتفل شعبنا العظيم بعيد ثورته ل14 أكتوبر الخالده في ضمير ووجدان أبناء شعبناء الحر الأبي

هذه الثورة العظيمة لم تكن وليدة الصدفة بغدر ماكانت نتاج نضال طويل منذ أن وطأة اقدام المستعمر البريطاني أرض الجنوب وخلال مائة وتسعة وعشرون عاما من الاحتلال

لم يستكين الشعب لذلك بل قاوم بكل ما أوتي من قوة دون أن تفلح تلك المحاولات بالنجاح طيلة فترة الأستعمار الطويل

ومع نضوج الوعي الاجتماعي و السياسي في الخمسينات وبروز حركات التحرر تخلقت اشكال عديده لمقاومة الأحتلال مثل الأنتفاظات الشعبية والإعتصامات والعصيان المدني

وهي الأساليب المتاحة في مرحلة تاريخية تعبر عن رفضها للإحتلال والتي واجهها المستعمر البريطاني بالقوة المفرطة والقمع والاعتقال، والزج بكثير من الرموز الوطنية التي قادة تلك الانتفاضات الشعبية.

وكلما اشتد التنكيل من قبل قوات الأحتلال بالمناظلين كلما أشتدة أكثر وأكثر أرادة المقاومة عند أبناء الوطن .

حتى تم إندلاع الشرارة الأولى لثورة 14اكتوبر من قمم جبال ردفان الشماء بقيادة الشيخ راجح غالب لبوزه الذي واجه ورفاقه المناضلين الأبطال بكل جسارة جيش الأحتلال واستشهد القائد والمناضل الشيخ راجح غالب لبوزه في جبل البدوي في واحدة من أشرس المعارك التي خاضها المناضلين الشجعان بأسلحتهم التقليدية التي واجهوا بها العدو المحتل بكل ما امتلك من الاسلحة الثقيلة والحديثة

وكتب لبوزه بدمه الطاهر .كأول شهيد للثورة مرحلة الكفاح المسلح لنيل الحرية والإستقلال وهوا ما أعلنته رسميا قيادتي الجبهة القومية والتحرير بدأ الثورة المسلحة في عموم الوطن بعد سقوط أول شهيد للثورة لبوزه.

وخلال أربع سنوات من الكفاح المسلح الشاق في عموم جبهات القتال كان أكثرها قسوة وتضحية في جبهة ردفان حيث سجل المحتل البريطاني شهادة حق،، بوصفه لرجال ردفان بالذئاب الحمر ،،.لما واجه من مقاومة باسلة وشجاعة نادرة وجسارة على التضحية منهم، من أجل طرد المستعمر الأجنبي.

وكذلك كانت معارك التحرير على أشدها في العاصمة عدن حيث أبلي قادة الكفاح المسلح في جبهة عدن بلا حسن .بعد أن أنخرط كل الأحرار في معركة تحرير الوطن.

وخلال معارك التحرير قدم شعبنا خيرة من انجبتهم هذه الأرض الطيبة من الشهداء والجرحى . حتى نيل الاستقلال الوطني الناجز في 30من نوفمبر عام 1967م.
ويكفي فخرا وشرفا لثورة 14اكتوبر الخالدة أنها استطاعت ولأول مره في تاريخ الجنوب أن توحد 22 وعشرون سلطنة ومشيخة كان لكل واحدة منها علمها الخاص وحدودها،

وبفضل الثورة الخالدة ،تم توحيد كل السلطنات ،والمشيخات ،في دولة واحدة
أسمها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

وحقيقة يمكن للمرء أن يصف ثورة 14 أكتوبر كحدثا بارزا ليس على مستوى الوطن بقدر ماكان حدثا تاريخيا على مستوى المنطقة حيث نقلت الثورة حياة شعب بأكمله ،من حياة الجهل والتخلف، إلى حياة العيش في رعاية الدولة القوية الظامنة لحياة كريمة لكل أبناء الشعب، بعد سنيين طويلة من الحرمان والجهل المفروض من المستعمر الأجنبي، حيث كان أبرز ثمار هذه الثورة العظيمة والمباركة قيام دولة قوية أستطاعت أن تبني موؤسسات حكومية وتؤسس أقوى الأنظمة والقوانين .

وتوفر الحياة الكريمة لكل أبناء الشعب وفي أدق التفاصيل الماكل والملبس، والسكن ،والتعليم الإلزامي،وعلى نفقة الدولة ، والتطبيب المجاني ،وتقديم الخدمات الميسرة عبر الجمعيات التعاونية الزراعية والسمكية.

كذلك أهتمت حكومة الثورة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ببناء الإنسان ،وفتحت مجال التأهيل لكل أبناء الوطن في الداخل والخارج،

و تم بناء اقوى جيش على مستوى المنطقة في جمهورية اليمن الديمقراطية ، كذلك من ثمار الثورة إنجاز أفضل تجربة إجتماعيه جديرة بالإهتمام

،ويكفي الإشارة أن أستطاعت حكومة الثورة أن تقضي على ضاهرة الثأر في عموم البلاد وضل ينعم أبناء الشعب الحياة الآمنة والمستقرة بفضل قوة الأنظمة والقوانيين وتطبيقها وأحترامها من الصغير والكبير.

ومن عظمة الثورة، نتذكر وبإجلال أن حكومة الثورة أوشكت ان تقضي على ضاهرة الأمية ، حيث سجلت اليونسكو شهادتها في منتصف الثمانينات بأن مستوى الأمية في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية أقل من 2%

ومن هذه الحقائق تتجلى عظمة ثورة 14اكتوبر، ويتعاظم خلودها في الضمير الجمعي للناس بأن كانت بكل المقاييس حدثا تاريخيا،نقل حياة الشعب والوطن من حال الجهل والفقر والمعاناة ، لحال الحياة الكريمة في ضل رعاية الدولة التي وفرت لكل أبناء الشعب سبل العيش الكريم ،، وبكل تأكيد أن مثل هذه التجربه التاريخيه التي حققت المنجزات التي تفتقدها اليوم في حاضرنا المؤبد بالحرب، وأن وجدت بعض السلبيات والأخطاء وهي تعود لأسباب قديمة جديدة نراها تتجدد كل يوم في حياتنا دون الأخذ بالعبر والدروس ،للإستفادة من الماضي ،وأخطاءه، ومن دواعي الفخر والحزن ،في آن واحد أن نحتفل بالذكرى التاسعة والخمسون لثورة 14اكتوبر دون أن يتبقى لنا من هذه الثورة والتاريخ ، غير الذكرى.

ما أحوجنا في هذا الضرف العصيب، أن نرى أكتوبر الفعل والتاريخ والمنجزات أن يتجدد في حياتنا وينقلنا مرة أخرى من حياة الضياع وغياب الدولة والسيادة إلى حياة الدولة التي شيدها الآباء والأجداد وتربينا في عزها وتعملق الكثير في ضلها ولم يلتزمو بالحفاظ على أعظم ماانجزه المناضلين الشجعان ثورة أكتوبر وثمارها الوارفه، التي أصبحت بفعل الغباء ولؤم وحقارة السياسة والسياسيين هباء منثورا ،
ورغم كل هذا وأكثر ، نقول
عاشت ثورة 14 اكتوبر الخالدة.