أخبار وتقارير

الخميس - 29 سبتمبر 2022 - الساعة 06:44 ص بتوقيت اليمن ،،،

د. وليد ناصر الماس

رحل القرضاوي عن الدنيا الفانية بعد عمر طويل ونشاط صاخب. يعد القرضاوي من أبرز رجال الدين المعاصرين، والمحسوبين على المدرسة الإخوانية، عُين مؤخرا رئيسا لما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المدعوم من واشنطن.
ساهم القرضاوي من خلال نشاطه الدعوي والتكفيري في ظهور الجماعات المتطرفة وإثارة الخلافات والاضطرابات في العديد من البلدان الإسلامية.
بلغ القرضاوي ذروة نشاطه مع انطلاق ما يسمئ بثورات الربيع العربي، إذ أخذ الرجل في إصدار المزيد من فتاواه الداعية لإسقاط الدول العربية، والتمرد على القوانين والأنظمة، كما طالب حلف الشمال الأطلسي (الناتو) بغزو البلدان العربية، حيث اعتبر غزوهم لليبيا بالعمل المشروع والمبرر دينيا، كما دعاهم بتكثيف دعمهم للفوضى والعنف في سوريا.

يعد القرضاوي إلى جانب العديد من رجال الدين التكفيريين على الساحة العربية، إحدى أدوات الغرب الاستعماري المفضلة لتمزيق المنطقة العربية وإغراقها في إتون الفوضى.

برزت الكثير من الجماعات المتأسلمة أثناء الوجود الاستعماري في المنطقة العربية، كما ساهمت العديد من الدول النفطية في شبه الجزيرة العربية في تمويل نشاط الجماعات التكفيرية، نكاية بالأنظمة العربية ذات التوجه اليساري آنذاك، والمعروفة بعدائها للمشروع الغربي، سيما في حقبة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.

خلاصة الخلاصة: حيثما توجد الأنظمة العائلية الكهنوتية توجد الخيانة، سقطت المنطقة العربية في فخ الاستعمار الأنجلوفرنسي مع أفول نجم الأمبراطورية العثمانية، بفعل خيانة عربية، وسُلمت فلسطين للصهاينة لخيانة عربية، وتتهاوى اليوم بلدان أمتنا بفعل تآمر وأموال عربية.