أخبار وتقارير

السبت - 25 يونيو 2022 - الساعة 02:50 ص بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تمديد مشروع لنزع الألغام في اليمن إلى عام إضافي بتكلفة 33.292 مليون دولار، وذلك للعام الخامس على التوالي.

وقال عبدالله الربيعة المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على المركز الخميس إن مشروع “مسام” تمكن منذ بدء عمله في اليمن خلال منتصف عام 2018 من إزالة نحو 346570 لغما وقذيفة “زرعتها جماعة الحوثي في مناطق الصراع في اليمن بطريقة عشوائية غير مسبوقة وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة راح ضحيتها عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن وغير ذلك من أعمال مهددة للأمن والحياة”.


وأشار الربيعة إلى أهمية تجديد هذا العقد مع الشريك المنفذ نظرا لما يمثله هذا المشروع النوعي من أهمية بالغة في استكمال تطهير الأراضي اليمنية من الألغام.

وكان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قد أطلق في الخامس والعشرين من يونيو 2018 المرحلة الأولى من مشروع “مسام” لنزع الألغام في اليمن بتكلفة 40 مليون دولار وبتمويل سعودي لمدة خمس سنوات.

وتسببت الألغام في حصد أرواح الآلاف من اليمنيين، بالإضافة إلى تعرض عشرات الآلاف منهم لإصابات خطيرة وبتر للأعضاء.

وكان مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن قد قال في الرابع من أبريل الماضي “إن 1800 مدني لقوا حتفهم أو أصيبوا، من بينهم 689 امرأة وطفلا، بسبب ألغام وذخائر لم تنفجر في عدد من محافظات اليمن خلال أربع سنوات”.

وتشير تقارير منظمات دولية ومحلية إلى أن اليمن شهد أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث تتناثر في العديد من المدن اليمنية الآلاف من الألغام التي زرعتها أطراف الحرب المستمرة للعام الثامن على التوالي.

وتقول الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إن جماعة الحوثي زرعت أكثر من مليون لغم في محافظات اليمن منذ بداية الحرب.

ويعتقد مراقبون محليون ودوليون أن تلك الألغام ستشكل تهديدا خطيرا على أرواح المدنيين لسنوات طويلة مقبلة حتى في حال توقف الحرب وتوصل الفرقاء إلى تسوية سياسية، نتيجة زراعتها بشكل عشوائي دون خرائط واضحة ومحددة.

وما زال الصراع الدامي مستمرا في اليمن للعام الثامن على التوالي، وقد أودى بحياة عشرات الآلاف من اليمنيين ودفع البلد الفقير إلى شفا المجاعة.

وكانت جماعة الحوثي قد أطاحت بالحكومة من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014 مما دفع التحالف الذي تقوده السعودية إلى التدخل بعد ذلك بأشهر.