أخبار وتقارير

الأحد - 15 مايو 2022 - الساعة 04:30 ص بتوقيت اليمن ،،،

لحج | صدام اللحجي

ما زالت أزمة انقطاع التيار الكهربائي ساعات كثيرة في حاضرة لحج تفاقم معاناة السكان وتحول حياتهم إلى جحيم لا يطاق وهاجس يؤرقهم صباح مساء حتى كتابة السطور.

أكثر الشرائح تضررا من انقطاع التيار الكهربائي هم الأطفال والكبار السن والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة خلال ساعات الانقطاع التي تمتد من 8 إلى 16 ساعة أو أكثر كل 24 أو 48 ساعة.

أزمة الكهرباء التي تعصف بمدن دلتا لحج منذ انتهاء آخر دفعة قبل الأخيرة من المنحة السعودية للوقود ألقت بظلالها على كل شيء، لكن أثرها البليغ أحس به السكان خلال هذا الشهر والأشهر القادمة الذي يزامن مع اشتداد درجات الحرارة بمعدلات لم يسبق أن شهدتها دلتا لحج.

وقد جعل السكان أكثر حاجة إلى المبردات من شراء الثلج وغيره للتخفيف من عبىٔ الحرارة فأضحى الحصول على كوب من الماء البارد على أمرا صعب المنال لدى كثير من الأسر اللحجية فضلا عن الظلام الذي يرافقهم في المساء.

ونتيجة هذا الحال لم يستثن انقطاع التيار الكهربائي وانعكاساته أحدا، فجميع الفئات متضررة بشكلٍ كبير لدرجة أن الموظفين باتوا يربطون إنهاء مهام عملهم بالتيار الكهربائي، مما يضطرهم لانتظار التيار ساعات كثيرة فيتحول ليلهم إلى نهار ونهارهم إلى ليل.

الأمر ذاته ينطبق على ربات البيوت اللواتي يترقبن مجيء التيار الكهربائي لأداء واجباتهن المنزلية بفارغ الصبر حيث يضطررن إلى ترتيب مهام عملهن في البيوت انسجاما مع برامج توزيع الكهرباء المتبعة وساعات توفرها.

كما أن الأجهزة الكهربائية المنزلية لم تسلم هي الأخرى من الأعطال والتدمير بفعل انقطاع التيار المتكرر والمفاجئ، فضلا عن تلف الكثير من الأطعمة والمواد التي تحتاج لتبريد دائم، وهو ما غير من الأنماط الغذائية ويقللون من كميات الوجبات المطبوخة.

ويرافق انقطاع التيار الكهربائي انقطاع المياه في أغلب البيوت مما يجعل أمر الاستحمام يوميا فرصة ذهبية.

وجه آخر للمعاناة يعيشه المزارعون عبر خروجهم في ساعات متأخرة من الليل لري مزروعاتهم في أوقات توافر التيار الكهربائي في مناطق حقولهم.

ورغم أن سكان دلتا لحج يلجؤون للتغلب على هذه الأزمة إلى بدائل لا تلبي حاجاتهم بصورة كاملة كاشراء منظومة شمسية وهي مكلفة يبقى جذر المشكلة قائما لأسباب أقلها أن البعض من الناس يعجزون عن شراء منظومة لإرتفاع أسعارها الباهضة والمرهقة.