عرب وعالم

الخميس - 05 مايو 2022 - الساعة 04:30 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / متابعات


تستمر الخلافات بين دول الخليج العربي وإيران، حول العديد من القضايا، ولعل البيان المشترك الذي أصدرته السعودية والكويت حول حقل "غاز الدرة" قد أشغل الخلاف من جديد.

في أبريل الماضي، وجهت كل من السعودية والكويت كـ"طرف تفاوضي واحد"، دعوة لإيران من أجل "التفاوض حول تعيين الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة، إلا أن الأخيرة لم تلب الدعوة حتى الآن".

وفي هذا الصدد، نشرت وزارة الخارجية السعودية،  بيانا، قالت فيه؛ إنها اتفقت مع الكويت في الرابع والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر 2019، على الإسراع في تطوير واستغلال حقل الدرة.

وأوضحت الوزارة في بيانها، أن السعودية والكويت جددتا "بصفتهما طرفا تفاوضيا واحدا" دعوة إيران إلى ترسيم الحدود الشرقية للمنطقة المقسومة المغمورة بين البلدين الخليجيين، منوهة إلى أن طهران لم تستجب للدعوات السابقة لإجراء هذه المفاوضات.

وأضافت: "تؤكد كل من الكويت والسعودية حقهما في استغلال الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة، واستمرار العمل لإنفاذ ما تم الاتفاق عليه بموجب البيان الموقع بينهما في الواحد والعشرين من آذار/ مارس 2022".

وأشارت إلى أن نائب رئيس الوزراء الكويتي وزير النفط محمد عبداللطيف الفارس ووزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، اتفقا في آذار/ مارس الماضي على بدء العمل في استغلال حقل الدرة


ايران

صرح وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، في مطلع شهر مارس، إنَّ بلاده "أعلنت عن إجراء عمليات الاستكشاف والمسح الزلزالي في حقل آرش للغاز"، مشيراً إلى "بدء الحفر قريباً" في الحقل المشترك مع الكويت والسعودية.

و أعلنت إيران أنّه يحقَّ لها الاستثمار في حقل "آرش" المشترك. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إنَّ "أجزاءً من هذا الحقل تقع داخل المياه الحدودية بين إيران والكويت"، وتابع أنَّ بلاده "تحتفظ بالحق في استغلال حقل الغاز هذا والاستثمار فيه".

ويُذكر أنَّ الكويت وقّعت وثيقةً مع السعودية لتطوير حقل "آرش/الدرة"، الذي من المتوقع أن ينتج مليار قدم مكعب قياسية من الغاز يومياً و84 ألف برميل يومياً من المكثفات، وفقاً لبيان صدر يوم الإثنين عن مؤسسة البترول الكويتي.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن المتحدّث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده قوله: "التحرك الأخير من جانب الكويت والسعودية في إطار وثيقة تعاون، مخالف لما تمّ التفاوض عليه سابقاً، وغير قانونيّ".

الكويت

وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح أن "إيران ليست طرفا في حقل "آرش/الدرة" فهو حقل كويتي سعودي خالص"، وذلك بعد إعلان طهران بدء أعمال الحفر في الحقل "قريبا".

وقال الصباح في بيان صحفي إن "ما ذكره خلال المؤتمر الصحفي مع وزير الخارجية الفرنسي بشأن حقل الدرة، المقصود فيه هو مفاوضات الجرف القاري باعتبارها مفاوضات ثلاثية كويتية سعودية إيرانية لترسيم حدود الجرف القاري بين الدول الثلاث".

وكان الحقل، الذي تطلق عليه إيران اسم "آرش"، مثار خلاف بين الكويت وإيران منذ عقود ولم يتفقا بعد على ترسيم حدودهما البحرية في شمال الخليج.

ووفق رويترز، توجد في الحقل احتياطيات تقدر بتريليون قدم مكعب من الغاز و310 ملايين برميل من النفط.