أخبار اليمن

الأحد - 20 مارس 2022 - الساعة 04:39 ص بتوقيت اليمن ،،،

مقال / ناصر الجريري

إن من اسباب انتشار واستفحال الجريمة في اوساط المجتمعات اليوم هو نتاج لضعف الوازع الديني وغياب القانون اوتعطيله في هذه المجتمعات ما ادى الى ظهور الجريمة بكافة اشكالها ومسبباتها .

وللاسف الشديد هذا مانعانية اليوم في محافظة ابين هذه المحافظة المسالمة الطيبة اهلها وناسها من ظهور وانتشار للجريمة بكل انواعها واشكالها في الاونة الاخيرة من قتل واغتصاب ومن ثارات وتقطع للطرقات وتعاطي للمخدرات والممنوعات المنتشرة بين اوساط الشباب اليوم لهي جرائم يندا لها الجبين حقيقة .

ومايهمنا في هذا المقال.اليوم هو هذه الشريحة الهامة من شرائح هذا المجتمع الذي كان في السابق مجتمعا متماسكا بشبابه اما اليوم للاسف اصبح مفككا بسبب إستهداف شبابه واهم ركائزه ومن المعول عليهم حماية هذا التماسك والنسيج المجتمعي من التفكك ومن التشرذم اليوم .

ومن هنا نتطرق الى اهم تلك الاسباب والعوامل التي ساعدت في انتشار الجرائم اليوم وهي كثيرة وعديدة لانستطبع ان نحصيها في هذا المقام والمقال لكن نختزلها في شيئين رئيسيين وهما ضعف الوازع الديني والخوف من الله عزوجل وهو اولهما...!
فعندما انتزع الخوف من قلوب بعض الشباب اصبحوا رهينة ولقمة سائغة بيد الاعداء والمتربصين بامن وسلامة هذا المجتمع فعمدوا الى إستغلال ظروفهم بشتى الطرق والوسائل الممكنة لضرب نسيج المجتمع من الداخل بواسطة بعض الشباب ممن انصاعوا لهؤلاء ولغرائزهم الشيطانية عن طريق إغرائهم بالاموال او بتسهيل لهم وتعاطيهم لانواع الحشيش والمخدرات المحرمة شرعا وقانونا التي ساعدت وساهمت بشكل كبير على انتشار الجريمة كون هذا الشاب بعد تعاطيه لها اصبح لايعقل شيئا عن واقعه بل اصبح اشبه بالمجنون الذي لايميز بين الحلال والحرام وبين الخير والشر فيقدم على كثير من الاعمال والجرائم المخلة بالشرع والقانون وبالااعراف المجتمعية السائدة اثناء نشوته تلك لكن سرعان ماتذهب عنه تلك النشوة والنزوة فيرى الواقع امامه وبأم عينه عندها يندم ولكن هيهات هيهات لايفيد الندم ساعة إذ فيصبح مجرما، منبوذا من اهله ومن وعشيرته ومجتمعه ومن نفسه ايضا ومن العالم حوله اجمع

واما السبب الثاني من اسباب انتشار الجريمة هو ضعف القانون او شبه غيابه سببا مساعدا من اسباب انتشارها واستفحالها فعندما يغيب القانون ويعطل القضاء وادوات الضبط تظهر الجرائم في المجتمع ولا احد يستطيع ان يقف امامها او يوقفها او حتى ينكلم بكلمة واحدة لانه سيلاقي مالا تحمد عقباه ولا احد سيحميه من براثم مرتكبي هذه الجرائم لانه لاوجود للقانون ولا للدولة اساسا .
فكم في السجون والمعتقلات من الخارجين عن القانون ومن مرتكبي الجرائم ضد المجتمع والمواطن لم يقم الحد عليهم او يطبق القانون بحقهم وتأخذ العدالة مجراها .

وهو مانلحظه اليوم ونشاهده بل ونسمع في كل وقت وحين عن جريمة ترتكب هنا وهناك من قتل وتقطع واغتصاب ومن ثارات في الشوارع والطرقات ومن إرهاب وتفجيرات وزعزعة للامن والامان والسكينة العامة للمجنمع وغيرها من تلك الجرائم دون رادع او حسيب من احد والمصيبة الامر والادهى يوم تمارس تلك الجرائم بحق المواطنين والابرياء في وسط النهار وما جريمة قتل المواطنة فاطمة شاهر من اهالي مديرية زنجبار قبل شهر ونيف بداخل منزلها وفي وضح النهار ببعيد عنا ،وشاهد اخر على مختلف تلك الجرائم وغيرها من جرائم القتل المرتكبة في محافظة ابين .

إذاً فبضعف الوازع الديني والخوف من الله عزوجل ، وذهاب الاخلاق وتجردها من بعض الشباب وغياب لدور القانون وفرض هيبة الدولة كل هذه الامور والاسباب كانت سببا مساعدا في انتشار الجريمة فلوا كان هناك. وازع ديني قوي يردع هؤلاء الشباب وغيرهم وكان هناك قانونا يعاقب ويحاسب هؤلاء ماتجرأ احد ايما كان ان يقدم على ذلك الفعل الشنيع حتى ولوا بمجرد التفكير فقط .

فلذلك على المجتمع اليوم ان ينبذ مثل هذه العادات والسلبيات الدخيلة على المجتمع ومحاربتها..كما يجب على الدولة والحكومة ايضا ان تبسط وتفرض هيبتها بتطبيق النظام والقانون للحد من مثل هذه الجرائم المخلة بالجتمع .

ومن هنا وعبر هذا المنبر إلاعلامي اوجه رسالة ودعوة الى كل مسؤول له سلطة وقانون في محافظة ابين ان يتقي.الله في المسؤولية التي اوكلها الله اليه. ويقوم بواجبه في حفظ الامن والسكينة العامة للمواطن ،

وايضا هي دعوة ورسالة للاعلام وكل الإعلاميين والصحفيين ولكافة الخطباء والمعلمين والموجهين وكل عقال الحارات والمشائخ والشحصيات الاجتماعية المؤثرة ، وكذلك اولياء الامور ان يتقوا الله في ابنائهم وشبابهم وعليهم تقع مسؤولية التوجيه والارشاد والمتابعة لهم لما فيه مصلحتهم ومصلحة مجتمعهم فهم نواة هذا المجتمع وعليه يعلق المجتمع كل اماله وتطلعاته فبهم وعليهم يقوى الصف والنسيج الاجتماعي ، وبهم كذلك يتفكك ويتصدع الشرخ والنسيج المجتمعي
.
فليختار المجتمع ايهما ...؟

اللهم إحفظ شباب ابين واحفظ اهلها .