أخبار عدن

الجمعة - 18 مارس 2022 - الساعة 11:47 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / عدن

تعيش المنظومة الكهربائية الخاصة بمدينة عدن اسوء اوضاعها حالياً بل يعتبر الاسوء منذ عقود ، والذي سيتسبب بدون ادنى شك بحالة من المعاناة الشديدة لسكان هذة المدينة في الصيف القادم الذي بداء حالياً يطرق ابوابنا .

يعتبر التوليد الحكومي المتاح حالياً هو الاسوء منذ عقد من الزمن حيث لايتجاوز 60 ميجاوات فيما كان صيف 2021 يصل الى قرابة 170 ميجا ويعتبر التدهور الحالي شيء مقلق جداً لاسيما انه لم تتحرك مؤسسات الدولة لعمل الازم وكان يجب عند انتهاء فصل الصيف الماضي عمل الصيانة للمولدات لإنقاذ مايمكن انقاذه.


ويتقسم التوليد الحكومي المتاح حاليا :

محطة المنصوره المركزية : 16 ميجا من اصل 60 ميجا
محطة الحسوة البخارية : 25 ميجا من اصل 100 ميجا
محطة الحسوة القطرية : 0 من اصل 50 ميجا
محطة الملعب الحكومي : 8 ميجا من اصل 40
محطة خورمكسر وارتسلا : 0 ميجا من اصل 10 ميجا
محطة شهيناز : 9 ميجا من اصل 40 ميجا
محطة التواهي الحكومي : 2.7 من اصل 5 ميجا
محطة انترسولار الانتقالي : صفر من اصل 50 ميجا

مما لاشك فيه أن التوليد الحكومي يعاني ومعاناته تتمثل في حاجاته للصيانة وقطع الغيار وهذا مالم تتحصل عليه كل المحطات الحكوميه مما ادى لدخولها في موت سريري كنهاية حتمية في ظل التقاعس الكبير من قبل الحكومة ..

يضع المتحكم بملف الكهرباء في هذا البلد كل ثقله على محطة الرئيس على انها هي المخرج ولحفظ ماء وجوه في الصيف القادم ولكن 110 ميجا فقط من محطة الرئيس لن تفي بالغرض خصوصاً في ظل الاحتياج الشديد في هذا الصيف لقرابة 650 ميجا وكذا أن محطة الرئيس الى الان لم تختبر لمدة طويلة من التشغيل وماتم من السابق لم يتجاوز تشغيلها ايام معدودة ..

ما يميز الصيف القادم كذلك ان التوليد المستأجر يعتبر هو الآخر يمر بتدهور كبير نتيجة عدم تسديد مستحقاتهم المتاخره لأكثر من سنتان وكذلك ديباجة العقد الجديد بينهم وبين المؤسسة العامة الكهرباء التي تنص على تقليل توليد الطاقة المستاجرة، حيث كان في الماضي يصل توليدهم الى قرابه 180 ميجا فيما حاليا لاتبارح 100 ميجا

الشيء المقلق كذلك ان المنحة السعودية الخاصه بوقود الكهرباء لازالت تفاصيلها مستقبلاً مبهمة وفي حالة عدم استمرارها يعني اننا قادمون على صيف لربما الاشد خصوصا ان معضلة الوقود ظللنا نعاني منها منذ انتهاء حرب 2015 ولم نتنفس.

يأتي كل ذلك أمام مرأى ومسمع الحكومة اليمنية التي عقدت نحو خمسة اجتماعات خلال الأشهر الماضية في قصر معاشيق بعدن، وتخرج جميعها بشعارات وعناوين بارزة على وكالة الانباء سبأ تتحدث عن توجيهات جديدة بتحسين خدمة الكهرباء، وتوفير قطع الغيار والزيوت والوقود وووو، دون أن يتم شيئ من تلك العناوين البراقة التي يتسابق الاعلام المحلي والخارجي على نسخها والكتابة عنها للتلميع فقط لا غير ذلك، وهو حال عدن منذ سنوات بذات الاسطوانة المشروخة التي لا تخجل الحكومات اليمنية من تكرارها دون حياء من شعبها او وازع من دين وضمير.