منوعات

الإثنين - 14 مارس 2022 - الساعة 04:58 ص بتوقيت اليمن ،،،

بقلم الدكتور / عوض أحمد العلقمي

لعل مايحصل في أكرانيا ، قد قدم صورة ناصعة الوضوح عن خطورة الإعلام عندما ينحرف عن مساره الحقيقي  ، إذ كشفت العملية العسكرية الروسية ، كيف يقوم الإعلام بالتضليل الممنهج وتزوير الوقائع والأحداث  للأمم والشعوب على وفق مايشتهي الضالون والمغضوب عليهم  ، بل ظهر جليا حقيقة توجهات بعض القنوات التي كنا نعدها عربية ، وذلك من خلال استخدامها لغة الضاد ، لكنها في حقيقة الأمر بدت ملكية أكثر من الملك بل صهيونية أكثر من الصهاينة ، وغربية أكثر من الغرب نفسه .... لقد صورت كثير من القنوات الأوربية الغربية المعاملة العنصرية التي برزت من خلال تعامل المجتمع الغربي مع اللاجئين الأكرانيين ، إذ يعامل اللاجئ الأكراني ذو العينين الزرقاء والشعر الأشقر معاملة ، ويعامل اللاجئ الأكراني ذو الأصول الأسيوية أو الأفريقية معاملة أخرى ، فيها من الامتهان والإذلال والاستصغار مايبرز عنصرية المجتمع الغربي التي لطالما حاول الغرب إخفاءها عن العالم الثالث والمجتمعات الفقيرة ، غير أن المصيبة العظمى أن نجد الإعلام الناطق بلغتنا هو من يكذب علينا دون أدنى احترام لعقولنا ، يريد منا أن نستمر في تصديق أكاذيب وخزعبلات امبراطورية الكذب الغربية ، وكأن هذا الإعلام لايعلم أننا في الألفية الثالثة ، وأن المشاهد الذي يريد الوصول إلى الحقيقة حتما سيصل إليها وإن استقاها من مناهل غير عربية في ألفاظها ومعانيها ، نقول لهذا الإعلام الهابط والقائمين عليه ، إنكم تحملون كما كبيرا من ألفاظ القرآن لكنكم كالحمار يحمل أسفارا ، لاتفهمون شيئا من بلاغته أو عزة معانيه ، ولاتدركون أمرا  من دلالات علوه أو  عظمة كبريائه ، نقول لكم يامن فقدتم البصر  وأضعتم البصيرة !!! من كان يعبد أمريكا فإن أمريكا على وشك السقوط ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لايموت ، اعلموا  أننا لانقول هذا القول مزايدة أو  شططا ، ولكننا نبني ماتجود به أفكارنا على حقائق وقرائن ومعطيات ... إن إيماننا المطلق بزوال أمريكا يأتي من هزيمتها المدوية وهروبها المخزي والمذل من أفغانستان ، بعد حرب تجاوزت العقدين من الزمن ، استخدمت فيها أمريكا لقتل الشعب الأفغاني المسلم أحدث ما أنتجت مصانعها الحربية من آلات القتل والدمار  . وقبل ذلك هزمت في العراق رغم ماقامت به من إشعال الفتن المذهبية والطائفية والعرقية بين أبناء الشعب العربي المسلم في بلاد الرافدين . ولعنت أيضا في سوريا وخرجت مذمومة مدحورة ، وإن كانت مازالت تحتفظ بقاعدة جوية هزيلة في إدلب .... إذا  بعد كل هذه المعطيات والحقائق ، ألا يدرك اللبيب أن أمريكا تنحدر نحو المغيب ؟؟؟؟؟؟؟ وهذه سنة الله في خلقه وأرضه ؛  تبدأ  الامبراطوريات بالقوة والتطور والازدهار  ثم تنحدر  نحو  الضعف والتراجع والانهيار .... فمتى سيتعظ القائمون على الإعلام الهابط  والترويج  الكاذب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟