أخبار عدن

الأربعاء - 09 مارس 2022 - الساعة 10:41 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص

علمت عدن حرة من مصادر مسؤولة أن محطات الطاقة المستأجرة في العاصمة عدن بدأت بالتوقف التدريجي، جراء عدم التزام الحكومة اليمنية بالتزاماتها وتعهداتها بسداد المستحقات المالية المتأخرة لشركات الطاقة المشتراة.

وقالت المصادر ان محطة باجرش في خورمكسر توقفت عن العمل قبل قليل، ومن المرتقب توقف باقي مولدات شركات الطاقة المشتراة خلال ساعات.


وأضافت المصادر، أنه سبق ولمرتين أن تم الاجتماع بقيادة شركات الطاقة المستأجرة "الأربعة" في عدن مع رئاسة الوزراء ووزير الكهرباء والسلطات المحلية بعدن، وتم التعهد لها بسداد مستحقاتها المالية المتاخرة الاخيرة، فيما سيتم جدولة المستحقات المالية السابقة للعام 2019 و 2020 و 2021، وتم اقناعهم باستمرار خدمة محطاتهم منذ اول اجتماع معهم في 20 فبراير الماضي.

وأشارت أن رئيس الوزراء معين عبدالملك سبق وأن وجه بسداد تلك المستحقات المالية المتأخرة، ووجه وزارة المالية بذلك، إلا أن تلك التوجيهات لم تنفذ حتى الان، وهو ما يهدد بايقاف خدمة الكهرباء المستأجرة كليا عن عدن، مايعني خروج نحو 60% او اكثر من منظومة كهرباء عدن فجر الخميس.

وتواصلت عدن حرة مع رئيس الوزراء د. معين عبدالملك، كما تواصلنا مع وزير الكهرباء والطاقة د. أنور كلشات، والاستفسار منهم عن أسباب عدم تنفيذ تعهداتهم والتزاماتهم السابقة لشركات الطاقة المستأجرة بعدن لتجنيب عدن وأهلها ويلات انقطاع الكهرباء، إلا أن أي منهما لم يرد على تساؤلاتنا التي تعبر عن كافة ابناء عدن، كما لم يصدر منهما اي تصريح او موقف حتى الان بهذا الشأن.

كما لم يصدر أي موقف رسمي او تصريح من محافظ عدن أحمد لملس والسلطات المحلية ازاء كارثة تترقبها عدن خلال ساعات.

وسبق لمؤسسة كهرباء عدن أن ناشدت مرارا بضرورة التسريع بتنفيذ تعهدات الحكومة تجاه شركات الطاقة المستأجرة في عدن والتي تولد جميعها خلال فصل الشتاء نحو 80 الى 100 ميجاوات، بينما يبلغ انتاجها في الصيف نحو 150 الى 180 ميجاوات، فيما يصل اجمالي توليد المحطات الحكومية في الحسوة والمنصورة وشيناز وحجيف وغيرها نحو 100 الى 150 ميجاوات صيفا.

ومع ذلك، كانت آمال الكثير من أهالي عدن معقود على محطة الرئيس 264 ميجاوات التي تم استكمال تأسيسها وربطها، لكنها ظلت حتى اليوم مجسما خاوي من الوقود الخام الخاص بتشغيلها، عقب تنصل الحكومة اليمنية عن وعودها ومسؤولياتها وحرمتها من توفير النفط الخام لتشغيل المحطة وادخالها للخدمة والتي بالتأكيد ستوفر لعدن نحو ثلث احتياجها من الكهرباء، ولا يوجد أي سبب مقنع حتى الان عن امتناع الحكومة بتوفير وقود تلك المحطة من النفط الخام، غير أنها تندرج في اطار المناكفات السياسية والعقاب الجماعي المفروض منذ سنوات على عدن.