الثلاثاء - 08 مارس 2022 - الساعة 10:24 م بتوقيت اليمن ،،،
عدن حرة / خاص
قال ناشطون جنوبيون وعدنيون أن محافظ عدن أحمد لملس وافق لمجموعة هائل سعيد أنعم، أحدى أكبر البيوت التجارية اليمنية، على ترميم دوار المعلا "دكة"، بشرط ان يتم تغيير اسم الدوار الى دوار هائل و تغيير اسم شارع مدرم العتيق في مديرية المعلا الى شارع هائل سعيد أنعم.
وأضافوا أن ذلك تم فعلا، وشرعت المجموعة التجارية بإعادة ترميم دوار معلا دكة، لتقوم ببناء مجسم كبير عليه اسمها، مقابل تنفيذ مشروع توسعة وتاهيل حديقة عدن الكبرى خلف عدن مول بكريتر.
وأشارول بأن ذلك جاء بعد أشهر من واقعة مماثلة في مديرية المنصورة، حيث مأمور المنصورة وبموافقة محافظ عدن لملس على تغيير اسم شارع السجن الى شارع القطيبي، بعد تعهد القطيبي للصرافة بتنفيذ بعض الاعمال الترميمية التي هي بالاصل من صلب مهام السلطات المحلية.
وفي هذا الشأن، كتب الصحفي الجنوبي صالح أبو عوذل بفيسبوك:"دشن محافظ العاصمة عدن الأمين العام، السيد أحمد حامد لملس، مشروع كورنيش عدن الترفيهي، وهو مشروع جديد يأتي قبيل مشروع أخر يتمثل في بناء مجسم دوار شارع الفقيد هائل سعدي انعم، "شارع الشهيد مدرم سابقاً"".
وأضاف: "لسنا ضد أي مشروع استثماري على الاطلاق، لكن لمصلحة من تغيير معالم عدن وتاريخها؟، تسعون في المائة من مساجد عدن التأريخية تم تغيير هويتها المعمارية بنمط معماري خاص بالمجموعة التجارية اليمنية، وطبعاً أصحاب "عدن قلبي وعدن روحي"، التزموا الصمت بما فيهم شخص دائما ما يظهر بالمحب لعدن، لكن امام التدمير الذي طال مساجد عدن التاريخية لا يتحدث على الاطلاق".
وتابع: "ليس لي أي مصلحة اطلاقاً، لكن عدن هي العاصمة، وليست (محافظة عدن كما وضعتها مجموعة هائل سعيد في حجر الأساس)".
وأشار عوذل: "في صنعاء لا يقال "محافظة صنعاء، بل يقال العاصمة صنعاء وامانة العاصمة، وهناك محافظ العاصمة صنعاء وأمين العاصمة، فلماذا لم نر إلى الآن شخص يكون أمينا على عاصمة الجنوب التي تدمر باسم مشاريع الاستثمار (الوهمية)".
واستدرك: "قد يقول قائل "المجموعة التجارية لديها مشاريع استثمارية تخدم عدن، أقول له "توقف يا طيب"، في العام الماضي، اعتزم مستثمرون جنوبيون "انشاء مصانع للألبان ومشتقاتها"، فاعترضت مجموعة هائل سعيد انعم على هذا المشروع الذي كان من المتوقع ان يوظف الآلاف من الايادي العاطلة من أبناء عدن، وهناك مشاريع أخرى تم افشالها؟".
وأوضح عوذل: "بعد عيد الفطر سيتم تغيير اسم "شارع الشهيد مدرم"، إلى شارع الفقيد هائل سعيد انعم، الذي يتم وضع مجسم له في دوار المعلا شركة النفط الوطنية".
وأختتم منشوره: "وبعيداً عن كون مشروع الكورنيش الجديد، مشروع ترفيهي، السؤال الذي يفترض ان يطرحه الشرفاء من أبناء العاصمة.. لماذا يتم ردم بحر صيرة؟ (تحديدا). ومعرفة الأسباب يمكن معرفة الأسباب التي تدفع الى إقامة مشاريع هي في الأساس فاشلة، والا اين هو مشروع عدن مول المغلق منذ سنوات طويلة؟، ولا احد يعرف ماذا يعتمل داخل هذه المبنى الضخم الذي تم تأسيسه عقب ردم بحر صيرة. وبس...".
المحرر
تركزت اعمال محافظ عدن ومدراء المديريات الذين تم تكليفهم من لملس شخصيا، على ترميمات الدوارات والجولات في عدن، كما هو الحال مع جولة الفل بكريتر، وقد ينتهي بها المطاف الى تغيير اسمها هي ايضا الى احد التجار والمستثمرين، وقبل ذلك كان الجدل والصراع دائر حول أسواق مركزية في كريتر تم تأجيرها لأحد التجار ولمدة 5 سنوات، الا أن البلدية التي تعود ملكية تلك الأسواق لها رفضت ذلك واكدت أنها تلك الاسواق والمحلات الخاصة بها تم تاجيرها بعقود سارية المفعول حتى 2026.
أوقفوا عبثكم وعبث وطمس هوية عدن ومعالمها التاريخية، وركزوا على أولويات احتياج عدن من المشاريع المهمة مثل الطرقات والشوارع والبنية التحتية للخدمات الاساسية وأنديتها الرياضية العريقة الشاهدة على ريادتها مثل نادي التلال الرياضي الذي يئن تحت وطأة ركام الحرب والتجاهل والصمت المتعمد وعبث بعض الايادي والعقليات الصبيانية التي لا هم لها سوى اشباع رغباتها الطفولية دون ادراك بحجم عدن ومعالمها وارثها وموروثها وريادتها في شتى المجالات.