أخبار اليمن

الأحد - 27 فبراير 2022 - الساعة 04:33 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص

لقد طرأت على الساحة في زمننا هذا بل في أيامنا هذه سلسلة من الجرائم المرعبة حيث نتابع الأخبار وكأننا نشاهد أفلام الآكشن كل يوم نسمع عن جريمة مرعبة بل تعتبر من أفضع الجرائم بحق الطفولة وبحق المرأة والمجتمع بشكل عام.
كل ليلة نمسي على سماع خبر جريمة قتل ونصحوا في الصباح على سماع خبر مماثل لتلك الجريمة الشنيعة.
هناك أب يرمي بفلذة كبده ومهجة فؤاده في الجب ثم يغادر ليتجول أمام مرئي الناس ومسمعهم فيبرر له الآخرون بأن عنده مرض نفسي.
وآخر يذبح فلذة كبده وكأن لسان حاله يقول يابني إني رأيت في المنام أني أذبحك يااالهول وشدة جرأته حين قام بذبح فلذة كبده بمنجل الشجر الحادة أسنانه.
ثم يقف أمام التحقيق وبكل جرأة يقص عليهم كيف ارتكب جريمته التي تعتبر جريمة نكراء بحق الطفولة ناهيك عن انه ابنه ولو كان ابنه فهو طفل انتهى للتو من فطامه من أمه ولم يذنب شيئاً.
ولم نلبث بضعة يوم إلا ويأتينا خبر رجل أحرق طفله وزوجته.
حقاً إنها أبشع جرائم على الإطلاق في قاموس الإنسانية وفي تاريخ الأمة العربية.
وهناك ما لم نستطع ذكرها من الجرائم التي ترتكب في بلادنا أليست هذه الجرائم كلها بسبب المخدرات والحشيش الذي انتشرت بشكل فضيع بين الشباب والمراهقين بالذات.
المخدرات والحشيش سلاح فتاك خطره عظيم يحصد الأرواح التي لم تحصدها قذائف الدبابات والمدافع الهون ورصاصات القناصة والدشكا والمعدلات ولا الكلاشنكوف.

المخدرات والحشيش سلاح فتاك يفتك بالمجتمع الذي يسيطر عليه هذا السلاح الفتاك فيدمر بيوتاً كانت في عيش رغيد ويجعلهم متحاربين ومتقاتلين فيما بينهم.
المخدرات والحشيش خطر وسلاح فتاك يفتك بالأسرة ويمزقها إن وقع أحد أفراد هذه الأسرة ضحية هذا السلاح الفتاك فيشتت بالأسرة ويتحول حالها من أفضل حال إلى أسوأ حال ومن ضحك ومزح الى بكاء وعويل ويحول حياتهم من نعيم إلى جحيم ومن تماسك الى تشرد وضياع والعياذ بالله.
إنها خطر وسلاح فتاك يوقع بمتعاطيها ويفتك به ويحول حياته إلى جحيم ومشاكل واكتئاب وهم وحزن وارتكاب جرائم بشعة حتى بحق نفسه أو بحقوق الطفولة واغتيالها وبحق والديه فتجد متعاطيها يقتل أمه أو أباه لمجرد أنه لم يعطه قيمة الدخان.
وكل هذا هو من صنيع العدو فالعدو لم يستطع أن يسيطر على عقول الشباب ولم يستطع أن يكسبهم الى صفه ولم يستطع اختراق صفوفهم بأقوى وأحدث الأسلحة بل قاوموه بكل شجاعة واستبسال ولكنه استخدم هذا السلاح الفتاك ليفتك بنا وبشبابنا في قعر ديارنا فلنحذر ولنحاربه ونقاومه كما نقاومه في جبهات القتال وأشد من ذلك ولاندعه يخترق صفوفنا الداخلية فيهزمنا بهذه الآفات ومروجيها الأشرار.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجنب شبابنا وينجيهم من شر هذه الآفات ويطهر مجتماعتنا من نجاستها ويفضح كل من يروج لها بين أوساط الشباب.


✍🏻أمجد الصوملي.