أخبار اليمن

السبت - 26 فبراير 2022 - الساعة 10:52 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات

أصدر مجلس الحراك الجنوبي للقوى التحررية في اليمن، اليوم السبت، بيانا سياسيا بخصوص النزاع الروسي الأوكراني.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية ما جاء في نص البيان: "إننا في مجلس الحراك الجنوبي للقوى التحررية نتابع الأحداث والخطوات التي اتخذتها روسيا الاتحادية لدعم الشعوب المظلومة والتي تسعى إلى نيل حريتها واستقلالها".


وأضاف البيان: "كذالك نتابع الجنون الذي أصاب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بعد أن وقع الرفيق بوتين على قرار الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك عن أوكرانيا، وهذا يؤكد أن المجتمع الدولي يقف بشكل غير عقلاني ضد حق الشعوب في تقرير مصيرها والذي اتخذه مواطني جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك وكذالك كل أعراف ومبادئ القانون الدولي الذي يمنح الشعوب حق تقرير المصير. وأننا في مجلس الحراك الجنوبي للقوى التحررية نعلن دعمنا الكامل لخطوات توقيع الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونسك ولوهانسك ، ونحن بدورنا في جنوب اليمن نتطلع إلى مثل هذه الخطوات في اتجاه تقرير المصير عبر الوسائل السلمية والسياسية للوصول الى الحل العادل لقضية الجنوب".

وتابع البيان: "ونحن إذ نعبر عن استيائنا مما وصل اليه الأمر من نزاع مسلح بين موسكو وكييف نتيجة الاستفزازات المتكررة من الجيش الأوكراني وما رافقه من تصرفات عدائية تجاه المواطنين في كل من دونسك ولوهانسك والتجاوز لاستهداف الاراضي الروسية نؤكد بما لا يدع مجال للشك وقوفنا في صف أصدقائنا الروس وحقهم في حماية أمن روسيا الاتحادية وحلفائها، ونحذر من المساس بسيادة روسيا الاتحادية او القيام بأي اعمال عسكرية من اي طرف دولي سوف يتسبب في اندلاع صراع عالمي لن تستطيع البشرية تحمل نتائجه" .

وختم البيان: "واننا في مجلس الحراك الجنوبي للقوى التحررية نتمنى من كييف الاحتكام إلى العقل والحكمة لنزع فتيل هذه النزاع بما يسهم في استقرار السلام العالمي".

يذكر أن الحراك الشعبي الجنوبي في اليمن او ما يعرف بالحركة الجنوبية التحررية، سبقت كثير من دول العالم والحركات والكيانات الاخرى في مطالبها بالتحرر والاستقلال واستعادة دولة الجنوب السابقة التي كانت قائمة منذ ما قبل الدخول في وحدة اندماجية مع اليمن الشمالي في العام 1990.

وساهم انهيار ماكان يعرف بالاتحاد السوفييتي وتفككه في تلك الفترة، الى تسريع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية "الجنوب" بخطوات الدخول في مشروع وحدة اندماجية مع جارتها الجمهورية العربية اليمنية "الشمال" بشكل متسرع جدا وغير مدروس، الأمر الذي تسبب بعواقب وخيمة وبصورة سريعة، حيث لم تلبث تلك الوحدة على البقاء طويلا، فسرعان ما شن النظام الشمالي بقيادة علي عبدالله صالح وأحزاب وجماعات اسلامية عادت من افغانستان، حربا شعواء على شريك مشروع الوحدة والطرف الثاني من اتفاقية العهد والاتفاق، استمرت لما يقرب من 70 يوما، قبل أن تنتهي باجتياح جحافل الجيش الشمالي للجنوب في السابع من يوليو 1994.

ومنذ ذلك الحين، بدأت الدعوات والحركات الجنوبية الرافضة لاجتياح الجنوب وتحويل الوحدة من طوعية وسلمية الى احتلال بالقوة، لكن تلك الحركات الانفصالية برزت كثيرا وطفت الى السطح ووسائل الاعلام في العام 2007، عندما دشنتها هيئة المتقاعدين الجنوبيين والمسرحين قسرا من وظائفهم بتظاهرات ومسيرات حاشدة في مدن وقرى محافظات لحج وأبين والضالع، ثم عدن، بدأتها بهتافات وشعارات مطلبية حقوقية تم انتهاكها من قبل النظام الشمالي المنتصر في الحرب، قبل أن يرتفع سقف المطالب لاحقا ويزداد زخم التظاهرات ، على وقع عمليات القمع والتعسف والقتل الذي مورس ضد تلك المظاهرات السلمية من قبل أجهزة أمنية وعسكرية يمنية شمالية.