أخبار عدن

الإثنين - 22 ديسمبر 2025 - الساعة 04:51 م بتوقيت اليمن ،،،

سمير الوهابي


برعاية وحضور وزير الدولة محافظ العاصمة عدن الأخ أحمد حامد لملس وبمشاركة الأخ مجاهد بن عفرار نائب وزير المياه والبيئة والمهندس محمد باخبيرة مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالعاصمة عدن دشن صباح اليوم في العاصمة عدن مشروع الانتقال من الاستجابة الترقيعية والطارئة إلى المشروعات التنموية المستدامة وذلك بحضور عدد من الشركاء والمساهمين في التنمية من المنظمات الدولية ومكتب مشروع الأشغال العامة والصندوق الاجتماعي للتنمية

وأكدت الكلمات التي ألقيت خلال الفعالية أهمية التحول نحو المشروعات المستدامة باعتبارها خيارا استراتيجيا وضرورة ملحة للعاصمة عدن في هذه المرحلة لما تمثله من أولوية للمجلس الانتقالي الجنوبي وبوابة حقيقية للتنمية والاستقرار والسلام وتعزيز دور المؤسسات الخدمية

وشدد المشاركون على المكانة المحورية للعاصمة عدن في مشروع الدولة الجنوبية الجديدة بوصفها عاصمة سياسية واقتصادية ونموذجا لدولة النظام والقانون والمؤسسات الساعية إلى استعادة أدوارها التنموية والخدمية على أسس مستدامة

وفي هذا السياق استعرض المهندس محمد غازي نائب مدير عام التخطيط والإحصاء والمشاريع الاستثمارية بالمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالعاصمة عدن أبرز التحديات التي واجهت المؤسسة خلال الفترة من عام 2020 إلى عام 2025 وفي مقدمتها التحديات المالية وانخفاض كفاءة إنتاج المياه وتهالك البنية التحتية

وأوضح أن المخطط العام للمؤسسة المعتمد على دراسة الشركة الاستشارية الألمانية ام دبليو اتش يحدد احتياجات استثمارية تقدر بنحو 900 مليون دولار تشمل قطاعات المياه والصرف الصحي إضافة إلى التوسع في استخدام الطاقة الشمسية لتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي وخفض تكاليف التشغيل

كما أشار إلى أن حجم المديونية المتراكمة على المستفيدين من خدمات المؤسسة من مواطنين ومؤسسات حكومية بلغ نحو 53 مليار ريال يمني إضافة إلى الارتفاع الكبير في تكلفة الطاقة الكهربائية التي تتحملها المؤسسة والتي تقدر بحوالي 11 مليار ريال يمني سنويا

وأعلن خلال الفعالية عن جملة من المشروعات الاستراتيجية المستدامة أبرزها إنشاء خطوط ناقلة رئيسية للمياه واستبدال الخطوط القديمة وبناء خزانات تجميعية جديدة لزيادة السعة التخزينية إلى جانب تأهيل محطات الصرف الصحي وتوفير مضخات احتياطية لضمان استمرارية الخدمة

كما جرى استعراض تجربة استخدام نظام الأتمتة الحديث لمتابعة تشغيل الآبار إلكترونيا ومراقبة منسوب المياه والتحكم في تشغيل وإيقاف المضخات عن بعد في خطوة تعد الأولى من نوعها في المناطق المحررة

ويأتي هذا التوجه في إطار التزام قيادة السلطة المحلية والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بتعزيز نهج التنمية المستدامة والانتقال من الحلول الإسعافية المؤقتة إلى مشروعات استراتيجية طويلة الأمد بما يخدم أبناء العاصمة عدن ويعزز أسس الدولة الجنوبية الجديدة