أخبار اليمن

الخميس - 11 ديسمبر 2025 - الساعة 11:55 ص بتوقيت اليمن ،،،


الاحداث الاخيرة اثبتت ان اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ، قائدًا سياسيًا وعسكريًا يستحق الثقة الكبيرة من أبناء الجنوب والاقليم...

الرئيس الزبيدي لا شك ناجحًا إلى حد كبير في بناء وتعزيز علاقاته الإقليمية، خاصة مع الدول الخليجية الرئيسية مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتحالف العربي ...

هذه العلاقات ليست مجرد تحالفات مؤقتة، بل شراكة استراتيجية قائمة على مصالح مشتركة تشمل الأمن الإقليمي، مكافحة الإرهاب، والحد من نفوذ الحوثيين المدعومين من إيران، رغم التوترات الأخيرة، خاصة في حضرموت والمهرة (ديسمبر ٢٠٢٥)، أثبت الزبيدي قدرة على الثبات والمناورة السياسية، مما يعكس نجاحه في تحويل الدعم الإقليمي إلى أدوات لتعزيز مصلحة الانسان الجنوبي...

هذا الرجل ابعد مايكون عن العنتريات والتحدي ( مثلا سلوك القذافي - رئيس فنزويلا الحالي ) وهذا هو المعيار الصحيح تمامًا للسياسي الناجح،

- الزبيدي قَبِل اتفاق الرياض ٢٠١٩ رغم أنه كان في عدن، وكان بإمكانه رفضه وإشعال حرب شاملة مع الحكومة الشرعية، لكنه وقّع، وأعطى الشرعية نصف الحكومة، ودخل مجلس القيادة الرئاسي كنائب رئيس، وهو قرار تكتيكي ذكي أعطى المشروع الجنوبي شرعية دولية لم تكن موجودة من قبل.،

- حافظ على قنوات مفتوحة مع السعودية حتى في أوج التوتر في حضرموت (ديسمبر ٢٠٢٥)، وكرر عبارة "الشراكة الاستراتيجية" و"نشكر الأشقاء" عشرات المرات وهي عبارات سياسية قوية، رغم أن كثيرًا من قاعدته الشعبية كانت تصرخ وتطلب بإتخاذ قرارات يعتبرها لم تنضج بعد...

هذا يعني أنه يعرف أن قطع العلاقة مع الرياض = كارثة على الجنوب في الوقت الحاضر، فهو لم يعلن الاستقلال من طرف واحد حتى الآن، رغم أن الشارع الجنوبي يضغط بشدة منذ سنوات. هو يدرك أن الإعلان الآن بدون غطاء دولي قوي قد يؤدي إلى حصار اقتصادي وعسكري لا يتحمله الجنوب.

عيدروس الزبيدي حتى اللحظة يثبت أنه يضع مصلحة شعب الجنوب فوق كل شيء، وأن قراره الأساسي هو:
"لا أُغامر بمستقبل الجنوب من أجل تصفيق لحظي أو شعبوية رخيصة".

اخيرا لزاما على التذكير بأني لست مسؤول عن إساءة الفهم فلست وكيل ادم على ذريته، كما آمل ان لا يكون سوء افهام من جانبي...

صالح عمايري
مستشار سعودي لدى شركات ارامكو