منوعات

الأحد - 07 ديسمبر 2025 - الساعة 12:17 ص بتوقيت اليمن ،،،

العرب


أشعلت تسريبات لحوار قديم بين الرئيس السوري السابق بشار الأسد ومستشارته الإعلامية لونا الشبل جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة إكس، حيث تجاوزت التفاعلات مليون مشاهدة في ساعات قليلة. وكانت قناة "العربية" نشرت المقاطع أولاً.

وقال حساب: "أخيرا العربية تجيب شيء حصري يسوى ! نشرت العربية فيديوهات لها فترة للرئيس السوري الهارب بشار الأسد مع الإعلامية لونا الشبل و يتكلم فيها عن سوريا و عن حزب الله و عن "الغوطة في سوريا".

وتكشف التسريبات، المؤرخة بين 2013 و2015، حوارًا "عفويًا" أثناء رحلة سيارة في ريف دمشق، يتضمن شتائم لبشار ضد الغوطة الشرقية، قائلا "يلعن أبو الغوطة"، بينما تكشف لقطات أخرى حواراً بينه وبين الشبل تتحدث خلاله عن "تباهي حزب الله بقدراته" قبل أن تضيف "والآن لم نسمع له صوتاً".

كما تتضمن التسجيلات مشاهد يسخر فيها الأسد ولونا الشبل من جنود سوريين ظهروا وهم يقبّلون يد الأسد خلال لقاءات سابقة.

وأظهرت التسجيلات أن الأسد والشبل وجّها سخرية لاذعة تجاه الشرطة السورية ووزير الداخلية، وقالت مستشارته "شو مبسوط وزير الداخلية بالشرطة تبعه وكل شوية ينزلوله خبر على الفيس".

فيما يقول عن الأسد في حديث عن وضع سوريا "لا أشعر بالخجل فقط بل بالقرف"

ويظهر الأسد يسخر من اسم عائلته ويقول "لازم أغيّر اسمي، مش أسد، حيوان تاني".

بدورها، سخرت لونا الشبل من اللواء سهيل الحسن قائلة "مو فاضي حاطط رجله على جبل قاسيون وعم يتصور ومعه مرافقون روس". فيما وصفه الأسد بأنه "صاحب النظريات الغريبة".

كذلك، ظهر الرئيس السوري السابق الأسد وهو يسخر من الشعب السوري قائلاً "ينفقون على المساجد وما معهم ياكلوا".

بدورها، سخرت لونا الشبل من نداء عسكري لبشار الأسد عبر اللاسلكي.

كما ظهرت في فيديو آخر تقول للأسد "شبابنا عفشوا جوبر وما خلوا فيها شي".

بينت التسجيلات المسربة الحصرية لونا الشبل تقول للأسد أنت "مالك نفس" بالحديث عن المواضيع الإنسانية.

وهذه المقاطع تُعرض للمرة الأولى حصرياً، وتكشف جانباً من طبيعة النقاشات الخاصة داخل الدائرة المقربة من الأسد.

تُعد لونا الشبل، قبل وفاتها في حادث سيارة، من أبرز الشخصيات الإعلامية والسياسية في سوريا خلال السنوات الأخيرة، إذ شغلت منصب المستشارة الإعلامية في القصر الجمهوري، وسبق أن عملت في عدد من القنوات العربية قبل انتقالها إلى العمل الرسمي.

وباتت التسريبات الحصرية حديث الشارع السوري لأنها كشفت بالصوت والصورة سخرية بشار الأسد من مآسيهم وجراحهم، وآلامهم، وزادت الشكوك حول وفاة الشبل المدبرة. وعادت قضية وفاة مستشارة الرئاسة السورية لونا الشبل إلى واجهة الأحداث بعد أكثر من عام على رحيلها، مع ظهور معلومات وتسريبات جديدة تشير إلى أن الحادث الذي أودى بحياتها لم يكن مجرد حادث سير عادي، بل جريمة مدبّرة تم تنفيذها لإسكات صوتٍ لم يعد مرغوبًا فيه داخل الدائرة الضيقة للسلطة.

وتشير إصبع الاتهام إلى نظام بشار الأسد، حيث بدأت الإعلامية تستشعر الخطر من النظام، وهددت به النظام السوري السابق.

ووفقًا لتقارير إعلامية سورية، فإن الحادث الذي وقع في يوليو\تموز 2024 على طريق يعفور قرب دمشق، لم يكن ناتجًا عن فقدان السيطرة على المركبة كما أُعلن في حينه، بل إن الشبل تعرّضت لضربة قوية بأسفل بندقية من الخلف، ما تسبب في كسور قاتلة بالجمجمة أدت إلى وفاتها على الفور.

الفحص الأولي لجثمانها، بحسب التسريبات، أظهر آثار ضربة متعمدة على الرأس والعنق، لكن التحقيق أُغلق سريعًا، ودُفنت الشبل دون مراسم رسمية أو إعلان حكومي موسّع، وهو ما زاد الغموض والتكهنات حول ظروف موتها المفاجئ.

وتشير مصادر مقربة إلى أن إعادة فتح الملف جاءت بعد مراجعة شهادات وتحقيقات داخلية كشفت تناقضات في رواية الحادث، مرجّحة أن تكون الشبل قد تعرضت للاغتيال من قبل جهة مجهولة.

ذكر مراسل قناة العربية أن التسريبات كانت موجودة في القصر الجمهوري بمظروف مكتوب عليه "سري للغاية"، إضافة إلى وثائق شخصية للونا الشبل.

كما أشار إلى أن بعض الأشخاص عثروا على فيديوهات الغوطة في 8 ديسمبر 202

وأفادت مصادر، أن أمجد عيسى معاون لونا الشبل كان بالسيارة مع الأسد أثناء التسجيلات المسربة.

يعكس الجدل جروح الحرب السورية المستمرة، مع انقسام بين من يراه دليلاً على "الوحشية" ومن يشكك فيه كـ"دعاية إعلامية".

وقال معلق: "الفيديو الكامل المسرب لبشار الاسد مع مستشارته الإعلامية لونا الشبل. "من يرى الفيديو المسرب لبشار الأسد مع مستشارته لونا الشبل، يدرك أن بعض الأنظمة تُدار بعقلية مجموعات واتساب… لا برؤية دولة." "لو أن بشار الأسد تنحى في 2011 كما فعل مبارك في مصر، أو هرب كما فعل بن علي في تونس (...)".

وتوالت اتهامات لبشار الأسد بالحقارة والانحطاط. وغلب على التفاعلات الغضب من السوريين والعرب. واتهم معلقونالأسد بـ"الانفصال عن الواقع": "فيديو مهم من قناة العربية يكشف جانباً من هشاشة بشار الأسد وانفصاله التام عن الواقع..

يظهر الأسد مع مستشارته لونا الشبل (التي توفيت بظروف غامضة عام 2024) وهما يتحدثان عن سهيل الحسن "النمر" بطريقة هزلية، لينهي الأسد حديثه بعبارته الغريبة: "لازم أغيّر اسم عائلتي باسم حيوان آخر!" (...)".

في المقابل، برزت أصوات تشكيكية ترى التسريبات "مفبركة" أو مبالغ فيها، خاصة من كتاب ومحللين يركزون على السياق السياسي. وعلق الناشط محمد هويدي: "تعليق : على تسريبات بشار ولونا ، الصورة التي يظهر بها السياسي أو الإعلامي أو الكاتب أو الفنان و الرياضي، وحتى الراقصة، أمام الكاميرا ليست بالضرورة الصورة الحقيقية له، فلكل شخص جانب آخر بعيد عن عدسات التصوير، قد يكون مشرقا أو مظلما. وبالمثل، ما دار من حديث بين (...)".