منذ ثلاثة أشهر لا تزال جريمة قتل الطفل وائل وديع سلطان المقطري هي الجرح المفتوح في المقاطرة. فقد أقدم علوي الحبولي – شقيق قائد محور طور الباحة أبوبكر الجبولي – على قىىل الطفل بدمٍ بارد، ثم وضع جثمانه في مستشفى خليفة واتصل بعمّ الضحية لإبلاغه باستلام الجثمان، دون أي اعتبار لأبسط القيم الإنسانية.
وخلال هذه المدة، طالب والد الشىهيد، الضابط وديع سلطان – أحد ضباط اللواء الرابع جبلي – ومعه أقارب الشىهيد، الجهات المختصة بتسليم القاىل للنيابة، إلا أنّ كل تلك المطالب قوبلت بالتعطيل والحماية غير القانونية للجىاني بحكم صلته بقائد المحور، فظل القاىل طليقاً دون أي إجراء.
وفي هذا اليوم، وقعت المواجهة عند النقطة الأمنية الرسمية المكلّف بإدارتها الضابط وديع سلطان من قبل قيادة اللواء الرابع جبلي.
وأثناء مرور أطقم عسكرية تابعة لمحور طور الباحة من سائلة المقاطرة – وكان الجىاني علوي الحبولي ضمن تلك الأطقم – شاهده والد الشهيد، وقال بصوت مسموع: "هذا علوي!".
وعلى الفور تعرّض الضابط وديع سلطان وشقيقه لإطلاق نار مباشر، ما أدى إلى إصابة شقيقه في الحال.
وعقب ذلك اندلعت اشتباكات مؤسفة نتج عنها:
استشىهاد باسم سلطان علي (عم الشىهيد وائل)
إصابة والد الشىهيد الضابط وديع سلطان وشخص آخر من أبناء المنطقة
وسقوط قتىلى من أفراد القوة التابعة لأبوبكر الجبولي
وبذلك فإن المسؤولية الكاملة عمّا جرى تقع على عاتق أبوبكر الجبولي نتيجة إصراره على حماية شقيقه الجىاني ورفضه تمكين النيابة من القيام بواجبها، ما أدى إلى تفجر الوضع ووقوع ضحايا جدد.
الحقيقة واضحة ولا تحتمل التزييف:
ما جرى هو نتيجة مباشرة لعدم تسليم الجىاني للعدالة، ولحمايته بالسلاح والنفوذ. ولولا ذلك، لما حدث أي اشتباك أو سقوط ضىحايا.
وجدي الهويش


















