أخبار وتقارير

الأربعاء - 05 يونيو 2024 - الساعة 02:33 ص بتوقيت اليمن ،،،

ياسر الأعسم


غادروا عدن، ولم يخبرونا، هل مازالوا في انعقاد دائم أم فركشوها.
طاروا والكهرباء تنازع، والماطور يتفتف، والشاحن يزمط، وحاولنا نفتش عن إنجازاتهم، فقفز إلى ذهني برج مطار الوزير «حمُيد» وصندقة الشيخ «حميد»، ولا تسألوني كيف، وليش، الشاطر يدورها برأسه.
كما تذكرت لقاء مسؤول كبير - لم يعد أحد كبير في عدن - وكان أكثر من مجرد مؤيد للمجلس الانتقالي، وفي لحظة صراحة «فضفض»، وعبر عن أسفه، وانزعاجه من سلوك المجلس، وقيادته.
وفاجائني عندما قال، اعتقدنا في البداية أنهم قيادة حقيقية، وسيبحرون بسفينة الجنوب إلى بر الأمان، ولكننا كل يوم نكتشف أنهم أشبه بالقراصنة، وأمسى مصيرنا مختطف، وبين المجهول، والتهلكة.
كان من ضمن ما قاله، هؤلاء يقودونا بلا رؤية واضحة، والأخطاء تراكمت، وأصبحت كارثية، وراجعناهم، وفهمناهم، ولكنهم يدعمموا.
وتابع فضفضته، برغم الدعم السياسي من حليفهم، والأموال الضخمة المرصودة بحساباتهم البنكية، وبالجونية، لم تشهد عدن، والجنوب أي تنمية تنهض بمعيشة شعبهم.
وبدأ يتسأل، هل يقبل العقل إدارتهم أو يبرر فسادهم، وفشلهم، ونحن نرى «طارق عفاش» وقد أحياء مدينة بعد موتها، وبفلوس الجهة نفسها !.
نبصم على كلامه بالعشرة، فاليوم لم نعد نرى من مشروعهم، وإنجازاتهم غير برج مطار الوزير «عبد السلام حمُيد» وأثنين نواب رئيس، وأربع حقائب حكومية، وألف قائد بحجم وطن، وألف دكان صرافة، وألف مول، وألف بنشري برتبة لواء، وألف سمسار يقسموا الجنوب بقع، وفدان ينطح فدان، والسلام عليكم، وعند حقوق شعبهم يتعطل مشروعهم، ويخلص بخورهم.
قسما أننا مازلنا إلى هذه الساعة، نعتقد المجلس الانتقالي ظهرنا، ولكن لا نريد أحدهم يستغبينا، ويقول لنا « مافيش بديل».
حتى إن كنا نعيش بالأجر اليومي أو حياتنا هبة من لدنهم، ما تعاملوا معنا بهذه الطريقة الاستبدادية أو تركوهم يعاقبونا ببشاعة، ويلفونا بكفن وهم ينظرون.