أخبار وتقارير

السبت - 04 مايو 2024 - الساعة 03:04 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / ناصر عبدالله حسن


بعد أن هكني الايجار لمدة خمسة عشر عاما وقمت بشطب اغلب الكماليات خلال هذه الفترة لأستطيع تجميع مبلغ بشق الانفس وقمت بشراء ارضية وبعد صبر طويل وبعد اغتراب احد اولادي الى المملكة العربية السعودية ارسل لي مبلغ من المال لبناء منزل
فقمت بأول الخطوات وسألت عن طريقة استخراج تراخيص البناء فأشار لي احدهم بالذهاب الى الاشغال العامة في المديرية وتوجهت الى المديرية ودفعت رسوم تراخيص البناء وبعد اكمال المعاملة لدى الاشغال قاموا بأعطائي مذكرة مرسلة الى قائد وحدة حماية الاراضي وهذه المذكرة تعتبر نموذج متعامل به بين الاشغال في المديرية وقائد وحدة حماية الاراضي عندما يقوم المواطن باستكمال الاجراءات.

أخذت المذكرة تلك وسألت على مقر وحدة حماية الاراضي وأشاروا لي انه يقع في معسكر المشاريع بجانب سوق الخضرة في المنصورة.

ولا أخفيكم انني وبحسب ماينقل لي من صورة عن وحدة حماية الاراضي وكمال الحالمي شعرت بالتوجس في نفسي وانا ذاهب اليهم متصوراً بداية تلك المعاناة التي يتم وصفها في وسائل التواصل.

وصلت إلى مقر وحدة حماية الاراضي ووجدت ثلاث نوافذ لاستقبال المعاملات تقدمت الى احد النوافذ وقمت بمناولة الموظف ملفي مرفقا فيه المذكرة الصادرة من الاشغال في المديرية التي تفيد باستكمال اجراءاتي وبعد النظر الى الملف من الموظف سالني ماذا تريد من عمل قلت له بناء دور وقاموا بالفعل باتمام المعاملة الى معدات البناء وفي اليوم التالي استلمت المعاملة بكل يسر وسلاسلة ونظام وأكاد اجزم انه لايوجد أي مقر او مؤسسة حكومية تتعامل بهذه السلاسة والدقة والنظام الالكتروني وبشكل مجاني كهذه الوحدة بالفعل لقد تقاجئت ان المعاملات مجانية.

وعند خروجي من مقر والوحدة تصورت الواقع الذي ترسمه لنا وسائل التواصل الاجتماعي واصبحنا رهينة لها نستغي منها افكارنا ونظرتنا للامور نظلم بها من يشتغل بصمت بعيدا عن الاعلام والاضواء ونقوم بشيطنته ونلمع في وسائل التواصل من لديه المطبلين رغم فساده وممارساته لا لشيء الا لان ذلك الفاسد مهتم بالاعلام وبنقل صورة ديكورية للتغطية على فساده.

أقسم بالله العظيم ان هذا ماحصل معي بالحرف ومن اراد ان يجرب او يتأكد من صدق كلامي يذهب الى مقر وحدة حماية الاراضي ومشاهدة ذلك عن قرب.

أنصح بالحفاظ على ماتبقى لدينا من مؤسسات ومن رجال شرفاء وعدم الانجرار الى الاعلام المدفوع لشيطنتهم وازاحتهم لنعظ بعد ذلك أصابع الندم.