أخبار وتقارير

الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - الساعة 06:51 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة/خاص


علق الكاتب الصحفي محمد المسبحي على انقطاع الكهرباء في العاصمة عدن مع دخول فصل الصيف.

وقال المسبحي في مقال له: عادت الانقطاعات الكهربائية المرتفعة الى الظهور من جديد  قبل ان يدخل شهر يونيو بالسنة لهيبه  على مدينة عدن الساحلية، غير أن هذا العام قد يكون هو الأشد..؟!

وأضاف المسبحي : "لا يختلف اثنان، على أن الفساد هو الجاني الأول في موضوع الفشل في إدارة الملف الكهربائي، منذ عقدين ولغاية اليوم فوزارة الكهرباء، كانت كباقي الوزارات، ضحية المحاصصة الحزبية وما يخلف ذلك من فساد وبالتالي فشلها بسبب فساد وفشل من يقودها على الرغم من إنفاق الملايين من الدولارات على هذا المرفق الحيوي الذي يعاني منه جميع اليمنيون!"

وتابع أن أزمة الكهرباء في عدن  2015-2024 لن يختلف معي أحد على  أن السياسة والصراعات دوراً في عدم تحسن  الكهرباء رغم بناء محطة الرئيس والطاقة الشمسية واستئجار شركات طاقة في هذا القطاع من دون أي تقدم ملموس على أرض الواقع، والمفارقة أن غالبية المحطات في المناطق المحررة تعمل على وقود الديزل والمازوت والنفط الخام ، ومن الطبيعي أن بعض المناطق المحررة كا مارب وحضرموت و شبوة من المفترض أنها منتجة  للنفط، غير أن طيلة العشر السنوات الماضية لم تستطيع توفير الوقود الكافي للمحطات الكهربائية..

واستطرد: "لقد برز ملف الكهرباء في المناطق المحررة خلال العشر  السنوات الماضية إلى الواجهة، مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة هذه الازمة المزمنة التي لاتقل اهمية عن الملفات الخدمية الاخرى التي تواجهها عدن ولم يجد لها حلا من بعد 2015 ولحد الان فما هي الاسباب التي تعرقل اكتفاء عدن والمحافظات الاخرى من الطاقة الكهربائية ، هل هي داخلية او اقليمية او دولية ؟  من المؤكد أن هناك أسبابا عديدة وراء هذا الانقطاع للكهربائي و منها العجز الكبير في توليد محطات الكهرباء وتوقف تصدير النفط في المناطق المحررة.

واستكمل الكاتب الصحفي أن السبب الآخر هو  التجاوز على الشبكة الكهربائية من قبل العشوائيات و زيادة الكثافة السكانية وبالتالي حاجتها للكهرباء ، وكذلك انتهاء عمر بعض المحطات الكهربائية التي لاتنفع معها حتى الصيانة..

 وأوضح أن هذه الأسباب الظاهرة للعيان والبعض يسال عن المخفي منها منذ تحرير عدن والمحافظات  الاخرى ولحد الان لم يحصل الشعب على مايسد حاجته من الكهرباء ؟ فاين هم أعضاء مجلس القيادة الرئاسي الذين قبلوا بالمسؤولية واخفقوا فيها ؟ وماهو دور التحالف العربي ودور القضاء في ملفات الفساد والعقود وأين هي شركات الطاقة التي أدخلوها و أخبرونا انها  ستنهي هذه المعضلة ؟ و لماذا كلما حدث فشل في ملف الكهرباء أو أي ملفٍ خدمي آخر، يُعلقّ قميص المؤامرة على شماعة الاتهامات ؟

وتابع; أسئلةٌ عدة تحتاج لإجابة،غير ان مشكلة  الكهرباء لايمكن ان تحل بوقت قريب ..؟!