أخبار وتقارير

الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - الساعة 07:40 م بتوقيت اليمن ،،،

محمد عادل الاعسم


صورة ضبابية تسود أوساط الشارع حول الواقع الذي ستؤول إليه أوضاع الخدمات الأساسية والمنتظر أن تكشفه الايام والاسابيع المقبلة، والذي ستتحدد معه ملامح المرحلة القادمة التي يقود دفتها رئيس الحكومة الجديد الدكتور احمد عوض بن مبارك، الذي يضعه ملف الكهرباء وتحدياته الكبيرة أمام أول اختبار حقيقي.

ستظل الإجابة عن هذا التساؤلات ومعرفة نتائجها مرهونة بما سيفرزه سباق فرض الإرادات، وستتضح بصورة جليّة من خلال حالة التموضع التي سيضع بن مبارك نفسه فيها، فهل ينساق للارادة البيرقراطية والنمطية التقليدية التي انتهجتها الإدارات السابقة وكانت أحد عوامل الاخفاق والفشل، أم سيقف بعزم وحزم وهمة لخوض صراع ومواجهة عنيدة من اجل تثبيت فرص ومقومات النجاح .

بن مبارك الذي استهل نشاطه في أول ايام العمل بعد انقضاء اجازة العيد بزيارة تفقدية لمحطات الكهرباء بالعاصمة عدن والالتقاء بقيادتها لابد انه قد اطلع ان محطة الرئيس بترومسيلة التي اصبحت جاهزة للتشغيل بقدرتها الكلية تنتج حاليا فقط 64 ميجاوات فقط من اصل 264 ميجاوات بسبب تأخر تنفيذ توجيهاته بشان رفع المخصص اليومي وترتيب مخزون استراتيجي لتأمين احتياج المحطة ورفع انتاجها .

كما لابد انه اطلع ان نحو 100 ميجاوات من محطات الكهرباء خارج الخدمة ونحو 70 ميجاوات مهددة بالخروج خلال الساعات المقبلة نتيجة نفاذ مخزون الديزل وعدم التحرك باتجاه تأمين كميات اسعافية من خزانات المصافي لسد العجز الحالي وكسلفة الى حين وصول شحنة الوقود التي أبرمتها لجنة مناقصات الوقود مع احد الموردين والبالغة نحو 50 الف طن من الديزل والمنتظر وصولها خلال عشرة ايام ، كاجراء ضروري وملح لاستعادة الاستقرار للخدمة .