أخبار وتقارير

الأربعاء - 31 يناير 2024 - الساعة 01:18 ص بتوقيت اليمن ،،،

عاصم بن قنان الميسري


في مقالي هذا اريد ان اخاطب العميقين أصحاب الأختصاص الأخ البروفيسور والدكتور والأستاذ المحاضر كما اننا لاننسى اخي الشيخ او الأمام او الخطيب فأنتم معنيين بالخطاب بدرجة اساسية هذة المره لاني أريد ان أتحدث بأسلوب مختلف عن مواضيعي السابقة بطريقة سطحية وسهلة.

اريد ان أخذكم برحلة تفكر علمية كما يحبها البروفيسور المختص صاحب المنهج ، واكثر موضوعية كما يحبها الدكتور صاحب الأختصاص ،وأكثر قدسية دينية كما يحبها اخي الشيخ الخطيب او الأمام ، لكي نتفق ومن غير المنطقي دائماً ان تضعوا علينا الحجة لأننا فقط لانملك الصفة المنهجية مثل البروفيسور او الدكتور او كما العذر الشائع مايقول (اتركوا الدين لأهله) كأننا كفرة او ملحدين او انه لاتنطبق علينا صفة المؤمن المتفكر المتقي الصالح الذي يصل بفضل نور الله وبتدبره لآياته وملكوته الى مستوى النبؤة وعلم الكتاب كما هو حال كل انبياء الله الذي علمهم بطريقة التفكر والتدبر بعقلهم وفؤادهم وقلبهم السليم دون اي تأثير أنساني عليه

وقد قص الله علينا القصص وابرزها قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي حاز على لقب خليل الله فقد عبد النجم ثم القمر ثم الشمس مثله مثل باقي الناس من حوله بنيه التقرب فقط والشكر للخالق الذي اوجد هذة الآيات من كواكب وقمر وشمس ولكنه كان يبحث اكثر عن باقي الناس لطالما ان هناك شك في قلبه اذا هناك يقين وايمان وهذة هي صفة الباحث المستقل المتدبر بفكره وعقله وقلبه ، ثم بعد ان وصل لنهاية الطريق قال (لئن لم يهديني ربي) انظروا لصفة الباحث عن الحقيقة واليقين ، حتى قال الله تعالى عنه وهو يقص علينا رحله خليل الله بقوله : وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين)

فهمتوا لماذا ..ليكون من الموقنين لكي يدخل اليقين ويملئ قلبه وليعرف الله ربه بكل تجرد وحقيقة وبدون ادنى شك لماذا ..؟! لكي يصنع المعجزات لاحقاً فعندما قال له الذي حاج ابراهيم في ربه(انا أحيي وأميت) قال له إبراهيم (فأن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب) لم يستطع ذالك فكانت النتيجة (فبهث الذي كفر والله الله لايهدي القوم الظالمين)

لذالك في موضوع المعرفة والبحث عن الحقيقة لطالما ان في قلبك شك لايحتاج لك ألقاب ولا شهائد ولا وساطات بل يتطلب منك حكمة ويحتاج الأمر يقين ،الكثيرين اليوم في قلوبهم شك من كل شيئ في التاريخ وفي الدين والمجتمع ايضا وحتى في من يمثل المنظومة البشرية فيه فهناك الكثير يدعون أهليتهم وأحقيتهم في بعض الأشياء العلمية والدينية وكانها مكابرة او استعراض اذا وجد عند غيره من العلم الجزيل لم يصل اليه طيله سنين دراسته وفي كل المناهج التي تتلمذ عليها فالخلل ليس في كيف ان الله وضع العلم في شخص لايملك شهادة او صفة هذا طبيعي لكن الغير طبيعي والغير اخلاقي ان يتحدث من يدعي الأختصاص في غير جوهر العلم فيقدم للناس ما جاء في النقل ويحرم ما يخرج به العقل وهذا حال الكثير من الاساتذة والدكاترة الجامعيين ومايسمى بشيوخ العلم هاولاء وضيفتهم اسكات العقل وتحريم المنطق وهي صفات من الحكمة اللاهيه ويستميث بنشر النقل والمنهج وتقديمة كدلاله قطعية بمثابة(نبؤة) بينما هو بالأصل يدافع عن فكرة رجل وبشر آخر بينما النبؤة يمتلكها الجميع اذا تفكر وتدبر وهنا نصتدم بجذار صلب يحتكر وعي الشعوب في:

١- المنهج المفروض(سياسياً ، واستعماريا") عن (الفكر القومي والآثاري الحضاري)
٢- وبين النص المنقول (قصص ، ومرويات) عن ( النص اللآهي ،والأثر النبوي)

وسأضع بين ايديكم جميعاً حاله واحدة من حالات الصراع الفكرية والحضارية الأنسانية والنصوص القرآنية والنبوية ،التي تصتدم بها وعي الشعوب ولاتخرج بطائل بحيث لايوجد هناك من أصحاب المنهج المفروض على الشعوب بطريقة سياسية واستعمارية من ذوي الأختصاص بروفيسورات او دكاترة او اساتدة يخرج للناس بقبس نور تستهدي بها الشعوب للوصول للحقيقة لانهم مقيدون بفكر ومنهج وضعه بشر مثلهم ولاعلاقه للعقل ولا حدوده الخارقة في مناهجهم ،

بينما في الجانب القدسي الديني أيضاً لاتجد من يخرج للناس ويوضح لهم مما هم في شك منه يريدون الحقيقة لانه لايملكها سوى ما تتلمذ عليه من منهج وضعه بشر واشخاص عادييون قائم على الروايات الشعبية والقصص ومن المفترض منه ان يتبعها ويؤمن بها كما هي ومحرم عليه التفكر بالعقل والتدبر في النص اللآهي الرباني الصحيح وفي التحري عن الأثر النبوي الصحيح ، لذالك هاولاء أيضاً خلقوا لنا مشكله كبيرة فوق مشكله الباحث والمشكك والباحث عن الحقيقة من عامة الناس حتى الشعوب أيضاً وبهذة طريقة تتم مصادرة وعي الشعوب وشيطنة الافراد من الباحثين عن الحقائق والحجة دائماً (انت لست اهل للأختصاص ) فربما يضيف للفن من غير اهله وهذة حجه باطله جهوية صاحبها أساساً غبي ، او يأتيك شيطان من شياطين الأنس ويقول لك (لاتدخلوا في الدين) لمجرد ان تحاول النقاش في الدين انظر لما يقول (لاتدخلوا) يعني ممنوع تتدخل في الدين وكأنه دين المطاوعة خاص وليس لله فيه شأن ولكي لانطيل ولانخرج عن النص نختصر وننتقل لصلب الموضوع..

- في معاني سورة سبأ

قلنالكم من سابق وشرحت جوانب عدة لعبادة أهل اليمن لربهم(الرحمن) اي انهم لم يعيشوا قط حياة جاهلية فكان العباد (عباد الرحمن) يبتهلون ويستبشرون بنقوشهم ويستعينون بالله الرحمن مثلما نشرت يوم امس لنص لرجل من عباد الرحمن اليمانية يكتب نقشا" بخط الزبور اليماني الخط الذي ابتكره أهل اليمن وطوروه كخط كتابي خفيف عن المسند وهو الخط الذي نزل به كتاب داؤود من عند الله سبحانه فلايتحدث نبي الا بلسان قومه النقش كتب قبل بعثة خاتم الانبياء والمرسلين جاء فيه (بأسم الرحمن الرحيم رب سماوات في رزقا" بفضلك لبعض الأسر من زخه نسمات إيمان) وهاولاء هم العباد فقط ،

فما بالك ان الملوك أيضاً كتبوا نقوشهم الملكية التي تمثل دولتهم بأسم الرحمن ، فهذا الملك ابرهة يقول في نقش له عندما خرج غازيا" لدرع قبائل معد في شمال الجزيرة العربية القبائل التي لم تكن تعرف اللاله الرحمن عندما امرهم النبي صلى الله عليه وسلم بداية البعثة للسجود لله الرحمن (قالوا وما الرحمن) لايعرفونه (وزادهم نفورا) بعدما عرفوا انه اله اهل اليمن عباد وملوك الرحمن فقد كتب ابرهة وهو خارج لصد فسادهم نقش موثق جاء في بدايته (بقوة الرحمن ومسيحه والروح القدس الملك ابرهة ملك سبأ وذوريدان وحضرموت ..الخ) وهناك أكثر من نقش لفترات زمنية متباعدة ومتسلسلة لملوك يمنيين اتصفوا بالوحدانية الرحمانية للاله الرحمن وقد قمت بتوثيقها في مقال سابق ، فعندما يحمل ملوك حمير المتتابعين حسب ماقمت بحصر نقوش اول اواخر ملوك حمير الخمسة الى قبل البعثة منذ 633 حميرية اخصموا منها 110 تصير 523 ميلادية اي قبل زمن ولادة النبي صلى الله عليه وسلم ب50عام تقريباً وكان معبود هولاء الملوك (الرحمن)

اما بخصوص ملوك سبأ فقد كانوا ملوك بدرجة دينية بحثة متقدمة عن ملوك الرحمن الحميريين بحيث انهم اتصفوا بنوع من النبوة وكان منهم أنبياء ومنهم سلالات أنبياء اصبحوا ملوك برتبة مكاربة اي كهنة متديينين واشتهروا بألقاب الملائة وهي من اسماء الملائكة اليوم مثل : جبر إيل ، وعزر إيل ، وميكا إيل ..الخ

فكان من أسماء ملوك سبأ ملوك خلفاء لله في الأرض ومن هذا الأمر استنتجنا عند دراستنا للأسم (قيل) صاحب الرتبة والمكانة ان الأسم بعلم فيزياء الحرف المسندي وطاقته يشير للمعنى (خليفه الله) وهو القيل والاقيال اليمانية وهي مسميات وألقاب تحمل معنى طاقي حرفياً وغيرها مسميات مثل يثع وشرح عث وايل شرح ويدع وغيرها ، بينما الملوك السبئييين فقد حملوا رتبة أعلى متصله بالله مباشرة مثل الملك : كرب إيل ، يدع إيل ، ويثع إيل ، وحبر إيل ، وإسرا إيل ، وشرح إيل ، ويدع إيل . وبهذة الاسماء عرفوا انهم ملوك لله ومحاربين لله ومسعرين الحرب بأسم الله كرب إيل . وهي مثل عبدالله وعبدالرحمن وغيرها اليوم

الخلاصة :

في سورة سبأ يذكر الله ان في مسكن هاولاء المسلمين القدماء في مملكة سبأ قبل البعثة فيها (آيه) وذكرها بالقرآن اي زمن بعثه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالقول ( لقد كان لسبإ في مسكنهم آيه) وهذا تذكير قطعي لبعض الأعراب حينها الذي لايعلمون عن الدين ولا الخالق شيئ لكي يعرفون ان قبل مكه كان في مساكن سبأ آيه لذالك هم أكثر إيمان واكثر من أسلم وأكثرهم أنصار لله ورسوله لكي لايجهلون كما جهل الآخرون منهم ان لله أسم عرفه اليمنيون من قبل اسمه (الرحمن) وقوله تعالى (لقد كان) اي قبل البعثة وقبل ان تتحول القبله وتصبح تلك الآيه في أمر ( لقد كان) ، ففي سورة سبأ السورة التي شرف الله بها كعبة سبأ الآيه المذكورة وفي هذة السورة لم يذكر الله لنا اي قصة من قصص أنبياءه ولم تحمل هذة السورة اي اثر ذات مدلول ديني وقدسي عميق سوى أمرين اثنين هما :

١- قوله تعالى سورة سبأ, الآية 10: ((ولقد آتينا داوود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد))

ذكر سيدنا داؤود في سورة سبأ ذكر مكاني لنبي من انبياء الله عاش في ارجاء مملكة سبأ العظيمة المملكة التي كرم الله ذكرها من ذون باقي الممالك والدول الأخرى لما كانت عليها من مكانة دينية عظيمة وفيها أطهر الأرض في محرم اوام مأرب وفيها القبله واليها يتجه الحجيج من اليمن وخارجه لعباد الله المسلمين قبل البعثة ، فقد كان لزاماً لذكر الجبال ان تكون آوابه لسيدنا داؤود عليه السلام لكن ماهو السر في ذالك ، وهو الشيئ الذي يجهله كل اصحاب الأختصاص بروفسورات ودكاترة ومشايخ دين ، ان في هذة الجبال جبال السراة اليمنية وقعت فيها معجزات عديدة ذكرها القرآن منها القرابين التي كانوا يقدمونها في جبال السراة لتأكلها النار ، وفيها قدم اثنين من ابناء ادم يعني بشر مثلنا قربانهم فتقبل الله من احدهم ولم يتقبل من الآخر فماذا حصل ..؟!

يقول تعالى سورة المائدة, الآية 32: ((من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون))

اي ان ابني ادم من اهل تلك الأرض من جبال السراة قدموا قربان كما هي طقوس العباد في ذاك الزمن والانبياء ولم يتقبل الله من الاخر ولاعلاقة للامر حصر انهم ابناء ادم بيلوجيا" بل شخصين من العباد ولكن انظر للحكمة في الآية ان الله كتب على بني إسرائيل ان من قتل او افسد كانما قتل الناس جميعا ، س/ اذا افترضنا ان ابني ادم هاولاء هم ابناءه الاوائل بعد ان هبط ادم فما علاقة بني اسرائيل بالموضوع..؟!

كل العميقون لم يستطيعوا حل هذة الفرضية من سابق بشكل سلسل بينما الحقيقة هنا واضحة اذ ان موضوع القربان هذا حصل في جبل السراة سراة الإيل حيث مساكن اهل السراة سراة الإيل اي (جبال الله) كما وضحنا اسم إيل لان هذة الجبال كانت على علاقة بعبادة البشر لله فيها فسميت به وفيها نزلت الكتب والتوراة على الانبياء، وكل من سكن في هذة السراة عرفوا بأسم ابناء السراه السرائيلون ثم بعد ان أعجمت الاحرف وشكلت ونونت كتبت هكذا (الإسرائيليون) وفي هذة السراة لبني سراة الإيل ظهر سيدنا داؤود عليه السلام وعاش وترعرع فيها واتاه الله النبؤة في جبالها ان تكون هي ومن يسكنها أوابه لله والطير وألآن له الحديد المستخرج من باطن تلك الجبال ليصنع له سيوف ودروع ..الخ المهم عرفنا اين نشأ داوؤد واين جاءته النبوة وبماذا وبأي خط نزلت بخط الزبور اليماني ومابعد هكذا بيان ننتقل للبحوث والتوسع وهذا ليس مجالنا الان المهم الفكرة وصلت .

٢- قوله تعالى سورة سبأ, الآية 15: ((لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور))

وهذه اهم نقطتان حملت دلالتهم السورة سبأ ، فبعد ذكر سيدنا داؤود بالنقطة الاولى نأتي لسبب نزول الآيه وبيانها في قوله تعالى عن سبأ انها كانت في وكلمة في اي داخل الشي في مسكنهم آيه جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور ، هل الأمر بحاجة شرح ..؟! هل تنكرون كلام الله ان هناك كانت توجد آيه في مساكن سبأ قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وجعل القبله في مكة لسبب واحد فقط وهو قوله تعالى ( الا لننعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبية) فقط امتحان ولكن هل ننكر وجود آيه وقبله وارض طاهرة مقدسة في سبأ ..؟؟

اكيد لايمكن نكران ذالك واذا هناك من ينكر ذالك وينكر قول الله تعالى (لقد كان لسبإ في مسكنهم آيه ) القبلة الاولى التي كانت هناك ولم تكن في فلسطين او مكة فعليه إنكار قوله تعالى عندما أتى الى رسول الله - صلى الله عليه وسلم مجموعة من اليهود منهم - رفاعة بن قيس ، وقردم بن عمرو ، وكعب بن الأشرف ، ورافع بن أبي رافع ، والحجاج بن عمرو ، حليف كعب بن الأشرف ، والربيع بن الربيع بن أبي الحقيق ، وكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق ، فقالوا : يا محمد ، ما ولاك عن قبلتك التي كنت عليها وأنت تزعم أنك على ملة إبراهيم ودينه ؟

ارجع إلى قبلتك التي كنت عليها نتبعك ونصدقك فأنزل الله تعالى فيهم : ( ۞ سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (142) وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ (143) قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144) وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ ۚ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ ۚ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ إِنَّكَ إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ (145)

فاذا قلنا ان النبي ابراهيم رفع قواعد البيت في مكة الحجازية فهذا يعني لا حاجة لتغيير القبلة لانها في الاتجاه الصحيح وهذا يخالف ماجاء بكلام الله في القران من تغيير للقبلة .لكن اذا قلنا ان ابراهيم رفع قواعد البيت في البيت العتيق في مارب باتجاه الجنوب من مكة والتي كانت القبلة الاولى للنبي أبراهيم واليهود والنصارى وغيرهم من بعده فهنا المعنأ يستقيم مع كلام الله في تغيير القبلة .

اما حكاية ان القبله الاولى كانت في المسجد الاقصى بفلسطين فجميع الدراسات والبحوث الاثرية الحديثة تقول ان لايوجد اي اثر لتواجد بني اسرائيل ، فبني إسرائيل هم شعب عاش في جبال السراة سراة الإيل على امتداد جبال السراة من اقصى اليمن الى اقصاه

اذا لم تكن هي هذة الآية التي جعلها الله في مواطن سبأ (لقد كان لسبإ في مسكنهم آيه) فإين هي هذة الآية اذا لم يكن المقصود بها قبله وبيت مقدس لله بنضر العميقين والبروفيسور واخي الدكتور والاستاذ والشيخ الخطيب الأمام القارئ للقرآن فأين هي هذة الآيه وماهو شكل هذة الآية ..؟!

لانني اريد ان اتماشى معكم للنهاية فإذا لم تكن قبله ومحج الى ارض مقدسة فماهي برائيكم هذة الآية التي تتوسط جنتان عن يمين وشمال ، فإذا لم تكن هذة الآية في مأرب ولايتناسبكم هذة الحقيقة ، عادي سنقبل منكم فكرة ان لا كعبة ولا قبله في الجزيرة سوى كعبة مكة فقط وبهذا القول سيكون حدود سبأ لكل الجزيرة العربية في الجنتان جنة اليمن (عن يمين) وجنة الشام (وشمال) وفي وسطهما آيه (كعبة مكة) فهل ستعترفون ان الجزيرة العربية هي سبأ وملك السبئيين من اليمن للشام يادكاترة واساتذة التاريخ والجغرافيا ، او ان اخونا الشيخ سيعترف بحقيقة قوله تعالى للآيه (لقد كان لسبإ في مسكنهم آيه جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور )

وانا علي ان اقوم بواجبي واحضره له نقوش مسندية تذكر جنتان سبأ في اليمن ، ونقوش تذكر نذور شكر مقدمة لله على هذة النعم ، ونقوش تذكر الحج الى مأرب ، ونقوش تذكر ، ان ارض مأرب عاصمة سبأ كانت ارض مقدسة ، ونقوش تذكر ان ملوك سبأ وشعب سبأ عبدوا الله وتقدموا له بالغفران عن رجل جامع زوجته في مأرب في وقت ايام الحج والأحرام وعن امراءة قدمت نذر غفران عن ابنتها التي دخلت تطوف وتعتمر وتحج وهي حائض فقدمت نقش تطلب به الغفران عن فعل ابنتها ، نعم نقوش موثقة منقوشه في كبد الصخر وليس نقلاً عن روايات وقصص شعبية مكتوبة وقابله للتضليل والتزوير ،

فهل بعد هذا كله ستطلبون الحكمة والعلم من الله ام ستسمروا في ضلالكم القديم من النقل من المنهج وتحريم العقل والحكمة اللاهية...فكروا قليلاً قبل ان تهاجمونا فنحن صحيح لانحمل مسميات دكتور ولا بروفيسور ولا شيخ ولكن لله الحمد والشكر قد رزقنا من الله الحكمة وعلم الكتاب وليس بعد ذالك فضل ربنا لك الحمد رب الناس رب سبأ المقدسة .

لقد كان لسبإ في مسكنهم آيه
ابو عصمي الميسري