أخبار وتقارير

الجمعة - 26 يناير 2024 - الساعة 12:20 ص بتوقيت اليمن ،،،

عاصم بن قنان الميسري


كلامنا هنا ليس من باب مقابلة الشعبوية بالشعبوية او العنصرية بالعنصرية او الولاية بالقومية، لا على العكس وانما من باب توضيح للامة التي لايزال منهم لليوم مخدوع بهذه البدعة ويظن بهم والعياذ بالله شركا" واعتقادا" وقدسية وغفران ورضاء، بينما هؤلاء بشر مثلكم لانفع بإيدهم ولا ضر.

هؤلاء كانوا قديما" يأكلون اموال الناس بالباطل مثلما ياكلونها اليوم بأسم الزكاه والضرائب والزيارات والقربان للاولياء لذالك الله ورسوله لم يذكروا لنا في شريعتهم ودينهم اي امر يدعو لتمييز أهل بيت النبي على باقي العباد وانما جاء الخطاب الالهي لآل البيت من باب (تطهير) وهم نساء النبي فقط المعنيات بالآيات (اهل البيت) وان كان من تمييز عرقي فهو مثبوت وانما خاص ب(نساء النبي) فقط.



يقول تعالى : (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا *وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ).

لذلك تجد كل مدعيي بدعة (الآل للبيت) مدعيين نسب من جهة الأمهات فقط لانهن المعنيات بالخطاب والمصطلح لكي يتم حفظهن وطاعتهن وعدم الزواج بهن بعد موت النبي ولذالك عمد الشيطان في معركة الجمل لأصحاب علي بن ابي طالب بعدما اوقعوا هودج عائشة رضي الله عنها وكانوا سيتسسبوا بقتلها وستكون كارثة عظيمة للامه الأسلامية لولاء لطف الله وسلامتها رضي الله عنها



•تنويه تاريخي لأصل الحكاية في نقاط :

أريد الأشارة إلى نقاط محددة حول مسألة العدد الكبير للمنتسبين إلى ذرية أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم الذين اصبحوا اليوم يمثلون نفس عدد الشعوب في الأوطان العربية و أنه فعلاً لا يتناسب مع العدد المفترض حسابياً و تاريخياً نظراً لما تعرضوا له من حروب تطهير عرقي من قبل من يدعون اليوم انهم من ال البيت من الترك والفرس اضافة انه من غير المنطقي ان يعادل انساب حتى اكبر قبيلة عربية عدد باقي القبائل والشعوب (هراء) وهذة حقائق تاريخية وليس بكلام انشائي وسنوضح أسباب ذالك الانتساب في نقاط.

النقطة الاولى
بدعة آل البيت تساوي بدعة الثالوث :




بدعة "آل البيت" الخرافية التي انتشرت بين المسلمين بشكلٍ مهول = تشبه إلى حدٍّ كبير بدعة "الثالوث" عند النصارى ، كلا البدعتين استحوذتا على الديانتين، حتى أصبح الموحدون في غربةٍ أمام هاتين البدعتين! وأصبح المنكر للخرافة منكرًا للدين وناصبًا له العداء!

وحين كان ينكر الموحدون على بدعة "التثليث" يردون عليهم: هذا ديننا كابرًا عن كابر ، وحين ينكر المسلمون على بدعة "التبييت" يرد عليهم السلاليون وأشياعهم: هذا ديننا ورثناه كابرًا عن كابر!

وكلا البدعتين أهلكتا البلاد والعباد، وأدخلت الأمتين في نفق مظلم من القتل وسفك الدماء وأكل أموال الناس بالباطل.. لقد جعلت خرافة "التثليث" طابع الديانة النصرانية هو الكهنوت.. وهكذا يُراد لخرافة "التبييت" أن تجعل طابع الديانة الحنيفية السمحة هو الكهنوت والسلالية والعرقية والله ورسوله بريئان من الخرافتين.

النقطة الثانية
الأنتساب لفاطمة رضي الله عنها :


فلو تلاحظون ان كل المنتسبون لأهل بيت النبي من نساءه وبناته لايذكرون نسب اي واحدة منهن سوى (فاطمة) لماذا فاطمة وليست زينب او رقية او او الخ ؟!


فاطمة رضي الله عنها فقط لان الأمر مرتبط بعلي بن ابي طالب ومرتبط بالحسين ولذالك الموضوع شعبوي عنصري ومشروع ربحي وليس محبه وايمان وتتمحور هذة النقطة حول الانتساب عن طريق الأم ( نسب البطون ) و قد أخذ به المماليك و العثمانيون بناء على أن أبناء ( فاطمة ) نالوا الشرف عن طريق أمهم فيجوز لكل من له أم شريفة حق الانتساب لآل البيت .

نعم والله يقولون ذالك و هذا مثبت و موجود في دفاتر نقباء الأشراف فكان يُعد من الأشراف كل من له والدة أو جدة مهما بعدت فيُسجَّل في الدفتر و بالتالي يعفى من (الضرائب و الجندية) .

النقطة الثالثة
الانتساب لأبناء علي (الحسينيون) :


الانتساب لابناء علي العلويين كانت تأتي بعد الأنتساب للام (فاطمة الزهراء ) لأبناءها ثم تبدل في معركة صفين وثورة العباسيين واصبحوا قومية بأسم (العلويين) كنية لكل من حالف علي بن ابي طالب ضد معاوية ، ولكن اساس هذا امر في الانتساب للام كانت من كانت كان محرم عند المسلمين وقد حرم ذالك النبي صلى الله عليه وسلم وتوعد من ينتسب لغير أباه.

ولكن هذه البدع ظهرت في زمن الدويلات الأعجمية الشعبوية عملت كل هذا الغلو في الدين والانساب واللغه والتاريخ نكاية بكل ماهو عربي فعمدوا على صرف شهائد الانتساب بالوثائق فالفرس ذهبوا لخلق رواية ان شهريار ابنت كسرى الفارسي تزوجها علي بن ابي طالب وبذالك اصبحوا علويين بالنسب (لخالهم علي طالب) وهذا شي غير منطقي وينافي العقل والمنطق وكما هي تصرفات هاولاء بغير حكمة دائماً ، وعمد الترك بنسبهم الى الخلفاء العباسيين بحيث تزوج بعض الخلفاء منهم عندما كانوا يديرون دولة الاسلام حينها والامير واجهة فقط وبهكذا كانوا اخوال الامراء العباسيون المتأخرين فنسبوا انفسهم لبني العباس اعمام للنبي لذالك الترك كانوا يروا انفسهم ايضا" فوق الفرس والعرب فأختاروا جهة العمومة للنبي عن طريق بني العباس بينما اختار الفرس الصهارة من علي بخرافة غير مثبوتة واختار بعض العرب أيضاً القرابة بلقب الآل لكي يشتغلون على جباية اموال المؤمنين في القرى والمدن الأسلامية



وكان هذا الأمر قبل ستة قرون فتخيل العدد الذي تضاعف الان لهاولاء بشكل عنقودي أفقي و مع مرور الزمن يصبح معروف بين الناس أن هؤلاء حسنيون أو حسينيون أو عباسيون و يُظن أنهم من الأصلاب

النقطة الرابعة
نتائج الجينات السلاليه لمدعي الانتساب :


كان من عادة هذا التنظيم المزيف والمدعي الولايه لال بيت النبي وكلامي لايعمم وانما مدعيي الولاية الشعبوية فقط بالتفضيل عن باقي العباد كان من اهم استراتيجياته الهامه السعي خلف الأنساب ومخطوطات الانساب لدى القبائل وتزوير المخطوطات وتحريفها وتضليلها والسيطرة على وضيفة النسابه بين القبائل العربية حتى تمكنوا منه ولكن ليس للأبد فقد جاء اليوم العلم الحديث علم الجينات والبصمة الوراثية

فإذا كان كل هاولاء المنتسبون حقيقون من نسب علي او حتى فاطمة رضي الله عنها سيتكتلون أسفل تحور واحد او قريب منه او يلتقون ولكن للأسف العلم لايشترى ولايباع ولا ينسب بجماله وكان هذا هو أحد التفاسير المهمة و المؤكدة لاختلاف السلالات في العلم الجيني والحمض الDNA للمنتسبين لأهل البيت و ظهور بعضهم على سلالات وسط آسيا وسلالات هندواروبية وهذا من نتائج العلم الحديث الذي نسف هذة الترهات خلافاً لباقي الاشياء الاخرى

عندما يأتيك فارسي او تركي او سوداني ويطلب منك تقدسية كونه يحمل شهادة مختمة تتثبت انتسابه لآل البيت كما هو حاصل وشهدت بنفسي على مثل هكذا امر في احدى بوادي جمهورية مصر لاحد يعود اصله وهيئته وشكله للسلالات التركية مع ذالك يقول لي انا لدي شهادة انا من ال البيت جدي النبي صلى الله عليه وسلم قلت له ممتاز الله ينفع بها يوم القيامة (قابل بها ربك يوم القيامة قله انا من آل البيت دخلنا الجنة بدون عقاب ) لا اعلم من اين تعلموا تعاليم الدين هاولاء وكيف يقرئون عشرات الآيات التي يتوعد الله بها هذا الفعل يقول تعالى (ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين) اين حسبك الذين زايدت به على الخلق واين شهادتك التي جعلت منك سلطان على الجبايات والنفقات واكل اموال الناس بالباطل سود الله وجهك بها وادخلك جهنم وبئس المصير .

نعم هذا هو من أهم الأسباب التي ساهمت في كثرت العوائل (المنتسبة لآل البيت ) في أوطاننا التي أحببت أن أطلعكم عليها و هو ليس تبرير لمدعي النسب فقط حبا" بقرب النبي بالعكس فالادعاء و التزوير هذا أيضاً وجد لغرض المكاسب و هناك دعاوى في الأرشيف العثماني وحولها تثبت حقيقة هذا الأمر سنرفقها.

كما أن الانتساب كان يحتاج فقط أربعة شهود و قد يتفق مجموعة فيما بينهم أو يتم رشوة البعض ويشهدون لك بنسبك اللاهي يتم فوراً صك شهادة لك ويعملوا لك فرع جيني لمشجرة نسب النبي صلى الله عليه وسلم بمبلغ وقدرة (عمل) لكي تشتغل انت أيضاً بهذة الشهاة وتجبي المؤمنين(عمل) هكذا الامر كان ببساطة او فيما يسمى بعملية شراء النسب و هو يحصل هذه الأيام للأسف من أشخاص نصبوا أنفسهم نقباء للأشراف في بلد أو منطقة أو للعالم بأسره بأختام ذهبية .

فنحن ليست وظيفتنا انكار نسب او تحريمه او نفيه بل نقف على اتباع امر الله بإنكار المنكر ورفض الثقافات الدخيله على مجتمعاتنا لذالك الأمر ليس معني ولا موجهة فالأمر عام وقضية اجتماعية بحثة يجب وضع حد لمهلكت الشعوب واراقة الدماء بأسم النبي صلى الله عليه وسلم ونساءه وبناته العفيفات.

يقول تعالى سورة المؤمنون, الآية 101: ((فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون))

الصور المرفقة توضح ذلك و هي من الأرشيف العثماني

تحياتي
ابو عصمي الميسري