عرب وعالم

السبت - 02 ديسمبر 2023 - الساعة 11:58 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


شن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت هجوما على غزة شمل مناطق واسعة من القطاع، وقالت مصادر فلسطينية إنه الأكثر دموية منذ بدء الحرب وخلف مئات القتلى والجرحى نتيجة استخدام قنابل عملاقة، وسط انفجارات ضخمة سمع دويها في أرجاء واسعة من تل أبيب ووسط إسرائيل مساءا.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة في حي الشجاعية بقصف 50 عمارة سكنية ومنزلا فوق رؤوس ساكنيها وقصفها بالصواريخ والقنابل العملاقة.



وقال "المكتب الإعلامي الحكومي" في بيان: "جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة مُروّعة في حي الشجاعية (شرق مدينة غزة) حيث قامت طائرات الاحتلال بتدمير أكثر من 50 عمارةً سكنية ومنزلا فوق رؤوس ساكنيها وقصفها بعشرات الصواريخ والقنابل العملاقة، الأمر الذي ينذر بارتقاء مئات الشهداء".

ونفذ الجيش الإسرائيلي أحزمة نارية متتالية على مناطق متفرقة شمال قطاع غزة. وقصفت الطائرات الإسرائيلية منزلا في المعسكر الغربي بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.



كما أفادت مصادر فلسطينية بمقتل عدد كبير من الفلسطينيين جراء استهداف الطيران الحربي منزل عائلة البراوي في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وسط قصف عنيف ومستمر على المنطقة.

كما نفذ الجيش الإسرائيلي قصفا مدفعيا مباشرا استهدف طواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية التي تحاول انتشال القتلى والجرحى من تحت ركام منزل عائلة البراوي شمال قطاع غزة.

وكذلك شن الطيران الإسرائيلي حزاما ناريا عنيفا على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أدى لمقتل عدد كبير من السكان.



وقد قتل سفيان تايه رئيس الجامعة الإسلامية وعائلته في قصف إسرائيلي على الفالوجا، في حين قتل 10 أشخاص على الأقل في غارة للطائرات الإسرائيلية شمال شرق خان يونس.

بالإضافة إلى ذلك شنّ الطيران الإسرائيلي حزاما ناريا في محيط مستشفى الاندونيسي وشرق مخيم جباليا شمالي مدينة غزة

وحمل المكتب الحكومي "الاحتلال" الإسرائيلي والإدارة الأمريكية ممثلة برئيسها جو بايدن ووزير خارجيتها (انتوني بلينكن) المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش "الاحتلال" ضمن حربه الشاملة على قطاع غزة وعلى كل مناحي الحياة، بالتزامن مع منح الولايات المتحدة الأمريكية الضوء الأخضر "للاحتلال" باستمرار حرب الإبادة الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.



وطالب المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي وكل دول العالم الحر بوقف هذه الحرب المجنونة فورا، حيث حصدت هذه الحرب حتى الآن أرواح أكثر من 15200 "شهيد" وأكثر من 40 ألف إصابة.

وزير الدفاع يهدد

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أنه رأى بأم عينه نتائج العودة إلى القتال "من قمرة القيادة في الطائرة، معتبرا أن "النتائج مثيرة للإعجاب للغاية".

وقال غالانت في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم السبت إن حركة "حماس" انتهكت الاتفاق ورفضت إعادة 15 امرأة وطفلين، على حد تعبيره.

وأشار غالانت في المؤتمر الذي عقده في "كيريا" إن حماس، التي انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار، "ترفض نقل 15 امرأة وطفلين" لا يزالون محتجزين في غزة.



وبرّر ذلك بأنه سبب العودة إلى القتال صباح أمس، والذي رأى نتائجه "من قمرة القيادة.. والنتائج مثيرة للإعجاب للغاية". وقال للصحفيين: "كلما تعمّقت العملية، وافقت حماس على إطلاق سراح الرهائن".

وأوضح وزير الدفاع أن الجيش الإسرائيلي "يواصل العمل لتحقيق أهداف الحرب التي تم تحديدها وهي تدمير حماس وإعادة الرهائن". وأردف قائلا: "حماس انتهكت الاتفاق، وبالتالي عاد الجيش الإسرائيلي إلى القتال بكامل قوته".



واختتم: "حماس ترفض إعادة النساء والأطفال الذين ما زالوا محتجزين لديها"، مضيفا: "كلما تعمقت العملية، زاد عدد المختطفين الذين ستوافق حماس على إطلاق سراحهم".

كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في وقت سابق اليوم السبت، أن الجيش الإسرائيلي سيكثف هجماته على المناطق التي لم يهاجمها من قبل. وقال غالانت أثناء تواجده في غلاف قطاع غزة: "نحن نهاجم في أماكن لم نهاجمها حتى الآن، وسوف يتكثف هجومنا".

وأضاف: "سوف نتأقلم مع الظروف التي سنقاتل فيها، قادة الكتائب في خان يونس يفهمون ما حدث لنظرائهم في شمال قطاع غزة".



وفي وقت سابق، أعلن مكتب الصحة في غزة عن مقتل أكثر من 60 فلسطينيا في مجزرة جديدة بحي الشجاعية جراء القصف الإسرائيلي. وقال أن الطيران الإسرائيلي استهدف مربعا سكنيا مأهولا بالسكان في حي الشجاعية، مشيرة إلى أن "طواقمها تعمل على انتشال وإنقاذ أكثر من 300 مواطن ما بين شهيد ومصاب".

القسام تعلن

أعلنت كتائب القسام استدراجها قوة إسرائيلية راجلة متمركزة داخل مبنى لكمين محكم في "التوام" شمال غرب غزة، واستهدافها بعبوات مضادة للأفراد والقذائف المضادة للتحصينات والرشاشات الثقيلة

وأكدت "القسّام"، الجناح العسكري لحركة حماس في بيان لها "وقوع أفراد القوة ما بين قتيل وجريح".

وأشار البيان إلى أن "مجاهدي القسام يستهدفون غرفة قيادة واستطلاع للعدو داخل مبنى شرق بيت حانون بـ4 قذائف مضادة للأفراد".



ولفتت "القسّام" أيضا إلى قصفها "عسقلان" برشقة صاروخية، كما أنها تستهدف تحشدات "قوات العدو" في "زكيم" بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114 ملم.

إلى ذلك، أعلنت "كتائب القسّام" أيضا أنها تقصف "تل أبيب" برشقة صاروخية ردا على "المجازر الصهيونية بحق المدنيين".

القسام: استهداف دبابة بعبوة "شواظ"

وفي سياق التطورات الميدانية على الأرض، أعلنت القسّام تمكّن مقاتليها منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم من استهداف "دبابة صهيونية" بعبوة "شواظ" ما أدى إلى إحداث عدة انفجارات بداخلها وتدميرها بالكامل.

وتابع بيان "القسّام": "كما استهدفنا برج دبابة أخرى بقذيفة "الياسين 105"، ومنزلا تواجد فيه عدد من جنود العدو بقذيفة "TBG" مضادة للتحصينات وذلك في منطقة الشيخ رضوان".

صواريخ "رجوم"

وفي الأثناء، استهدفت "كتائب القسّام" تحشدات "للعدو" في منطقة "كيسوفيم" بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114ملم. بالإضافة إلى استهداف تحشدات "للعدو" شرق دير البلح بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114 ملم أيضا.

"سرايا القدس": تدمير دبابة بعبوة "ثاقب"



من جهتها، أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية أنها قصفت "تحشدات العدو" في أحراش "كيسوفيم" بوابل من قذائف الهاون. بالإضافة إلى قصف "أسدود" ومجمع "أشكول" برشقات صاروخية.

وأعلنت في بيان لها قصف "سديروت" برشقات صاروخية مركّزة، وقصف "ريعيم" برشقات صاروخية مركّزة.

وتابع البيان: "كما تمكن مجاهدونا منذ صباح اليوم من تدمير دبابة صهيونية بعبوة "ثاقب"، واستهداف آليتين بقذائف "التاندوم" بحي الشيخ رضوان" بحسب بيان "سرايا القدس".

يشار إلى أنه في اليوم الثاني على انتهاء الهدنة الإنسانية التي دامت 7 أيام، وجرى خلالها تبادل للأسرى بين حماس وإسرائيل، كثفت القوات الإسرائيلية غاراتها لا سيما في وسط وجنوب قطاع غزة.

وبدورها، تقوم الفصائل الفلسطينية بالرد على الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين وتوقع أعدادا كبيرة منهم بين قتيل وجريح.

وقبل قليل، "كتائب القسّام" تستهدف جرافة إسرائيلية من طراز D9 بقذيفة "الياسين 105" في منطقة "جحر الديك" شرق المنطقة الوسطى وتحقق فيها إصابة مباشرة.

كما أعلنت "كتائب القسّام" استهداف ناقلتي جند إسرائيليتين شمال مدينة غزة بواسطة قذائف "الياسين 105".

وفي ساعة متأخرة من مساء السبت، أعلنت كتائب القسام عن تجديد قصف "تل أبيب" برشقة صاروخية رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين، فيما أشار الإسعاف الإسرائيلي عن إصابة شخص على الأقل في جنوب تل أبيب.

وأظهر مقطع فيديو نشرته "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، مشاهد من التحام مقاتليها مع آليات وجنود الجيش الإسرائيلي في بيت حانون شمال قطاع غزة.

ووثقت مقاطع فيديو كيف الطيران الإسرائيلي بشن غارات مكثفة وعنيفة على أبراج مدينة حمد في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وشن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت هجوما على قطاع غزة، شمل مناطق واسعة، وقالت مصادر فلسطينية إنه اليوم الأكثر دموية منذ بدء الحرب، حيث خلف مئات القتلى والجرحى نتيجة استخدام قنابل عملاقة.

العاروري

من جانبه، أعلن صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن لا مفاوضات حاليا بشأن التهدئة، وأنه لن يكون هناك أي تبادل للأسرى حتى انتهاء العدوان ووقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقال العاروري في تصريحات لقناة "الجزيرة" الإخبارية إن "الاحتلال يصر أن هناك ما زال نساء وأطفال وقلنا إننا سلمنا ما لدينا من النساء والأطفال".

وأشار إلى أن "ما بقي من الأسرى في غزّة هم جنود ورجال مدنيون خدموا في جيش الاحتلال، في حين أن الاحتلال يصر على أنه ما زال لدينا نساء وأطفال، ونحن قلنا إننا سلمنا جميع النساء والأطفال".

وأعرب المسؤول في حماس عن "استعداد الحركة لتبادل جثث مقابل جثامين شهداء ولكننا بحاجة لوقت لاستخراج جثث الإسرائيليين".

وأوضح أنه في هذه الحالة "نحن بحاجة إلى وقت لاستخراج جثث الإسرائيليين الذين قتلوا في غارات الاحتلال على غزة".

واعتبر العاروري في تصريحاته أن "الاحتلال قرر أنه لا يريد استئناف صفقة التبادل بمعايير جديدة.. كبار السن من الرجال من المحتجزين هم بالنسبة لنا خدموا بالجيش وبعضهم لا يزال فيه".

وأضاف: "موقفنا الرسمي الآن أنه لا تبادل أسرى قبل انتهاء الحرب".

مقتل قائد عسكري

كشف الجيش الإسرائيلي عن مقتل العقيد عساف حمامي، قائد اللواء الجنوبي لفرقة غزة، يوم 7 تشرين أكتوبر مشيرا إلى أن جثة الضابط القتيل لدى حركة حماس.

وقال الجيش في بيان: قتل العقيد عساف حمامي، قائد اللواء الجنوبي لفرقة غزة، في هجوم لحماس في 7 أكتوبر. وتم السماح بالنشر هذا وخلف حمامي، 40 عاما، زوجته وأطفاله الثلاثة.

وبذلك، يرتفع عدد القيادات العسكرية الإسرائيلي الكبار منذ بداية الحرب إلى 3 قادة ألوية،  هم: 

العقيد روعي ليفي قائد الوحدة الأشباح.
العقيد جوناثان شتاينبرغ، قائد لواء ناحال.
العقيد آساف حمي قائد لواء الجنوب.



وقبل قليل، أعلنت "كتائب القسام" قصف تل أبيب برشقة صاروخية "ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين" في الوقت الذي دوت فيه صافرات الإنذار في مناطق واسعة من إسرائيل.

كما شمل إطلاق الصواريخ مناطق تل أبيب الكبرى. بدورها أفادت القناة 13 الإسرائيلية بفشل اعتراض منظومة "القبة الحديدية" لعدد من الصواريخ القادمة من غزة.