عدن حرة / خاص
أعلنت المملكة العربية السعودية فجر اليوم السبت، توحيد القمتين العربية والإسلامية اللتين كانتا من المفترض أن تعقدا بالتزامن اليوم السبت في العاصمة الرياض، في قمة واحدة استثنائية.
وجاء في بيان وزارة الخارجية السعودية في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت قبيل ساعات من انطلاق القمة العربية الإسلامية الاستثنائية:

استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة، وبعد تشاور المملكة العربية السعودية مع جامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي؛
فقد تقرّر عقد ( قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية) بشكل استثنائي في الرياض اليوم السبت 27 ربيع الآخر 1445هـ الموافق 11 نوفمبر 2023م،
عوضًا عن " القمة العربية غير العادية" و"القمة الإسلامية الاستثنائية" اللتان كانتا من المقرر أن تعقدا في التاريخ نفسه؛
حيث يأتي ذلك استشعارًا من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موحد يُعبّر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها.
يذكر أن عدد من قادة الدول العربية والإسلامية قد وصلوا مساء الجمعة إلى العاصمة السعودية الرياض، فيما يصل البقية تباعا، حيث من المقرر أن يشارك أيضا الرئيس الإيراني والرئيس التركي وقادة دول شرق آسيا وأفريقيا الإسلامية في القمة العربية والإسلامية.
ومن الجدير الإشارة إليه أيضا، أن مجلس الأمن الدولي عقد في ساعة متأخرة من مساء الجمعة اجتماعه الاستثنائي الخامس الذي دعت له الإمارات بشأن الحرب الإسرائيلية والعدوان الكبير الذي يشهده قطاع غزة والضفة الغربية في فلسطين، وجدد قادة الدول المشاركة في الاجتماع ذات الكلمات والتنديدات والمطالبات التي سبق وأن رددوها في الاجتماعات الأربعة السابقة، وسط استمرار فشل مجلس الأمن في اتخاذ قرارات عاجلة من شأنها إيقاف العدوان على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يعيش حصارا إسرائيليا خانقا منذ 36 يوما.
وفي الوقت الذي يعقد فيه مجلس الأمن الدولي اجتماعه الخامس، واستعداد السعودية لاحتضان قمة عربية وإسلامية استثنائية، يشهد قطاع غزة قصفا إسرائيليا متواصلا هو الأعنف والأشد، طال مستشفيات ومراكز صحية، وسط اشتباكات عنيفة وشرسة بين القوات الإسرائيلية وفصائل المقاومة الفلسطينية، تزامنا مع استخدام الجيش الإسرائيلي أسلحة نوعية وقنابل فوسفورية محرمة دوليا. وفقا لتقارير سابقة من منظمات حقوقية وإنسانية دولية.
وكان شيخ الأزهر أحمد الطيب وجه رسالة مهمة إلى القادة العرب، مؤكدا أن "رد العدوان عن إخوتنا في فلسطين واجب ديني وشرعي ومسؤوليتكم أمام الله".
وقال شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب، موجها نداءا إلى القادة العرب قائلا: "كلنا أمل في أن تسخروا كل ما آتاكم الله من قوة وعتاد لوقف البغي الصهيوني على أهلنا في فلسطين".
وأكد الطيب في نداءه العاجل إلى القادة والزعماء المجتمعين في القمة العربية في العاصمة السعودية الرياض، على ضرورة التدخل بسرعة لوقف العدوان والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وهذا، وأعلنت الصحة الفلسطينية في غزة في آخر إحصائية لها أن عدد الشهداء بلغ أكثر من 11 ألف شهيد فيما ارتفع عدد الجرحى إلى نحو 27 ألف مصاب وجريح.