قالت وكالة الأنباء الفرنسية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن إحراز تقدم في التوصل إلى هدنة إنسانية في الحرب بين إسرائيل وحماس.
وجاء حديث بايدن في الوقت الذي تشهد فيه مدينة واشنطن، السبت، احتشاد تاريخي وأكبر تظاهرة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، تنديدا بمجازر إسرائيل في غزة، ومطالبات بإيقاف الحرب.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال أن بايدن ونتنياهو يواجهان ضغوطًا سياسية متزايدة في الداخل مع استمرار الحرب دون نهاية واضحة.
بدوره، قال السيناتور الأمريكي بيرني ساندرس أن القصف الإسرائيلي العشوائي الذي يضرب المستشفيات ومخيمات اللاجئين ويقتل الآلاف من الأبرياء يجب أن يتوقف الآن.
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن الولايات المتحدة وجدت نفسها في موقف صعب بسبب دعمها لإسرائيل في وقت يشعر فيه العالم بالصدمة من مقتل المدنيين في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة إن رحلة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى الشرق الأوسط سلطت الضوء على "الوضع الصعب الذي تجد الولايات المتحدة نفسها فيه عالقة بين الغضب الدولي بسبب مقتل الفلسطينيين والدعم الثابت لإسرائيل"، حيث يزداد عدد الدول التي تطالب واشنطن بالضغط على إسرائيل لإعلان وقف إطلاق النار غير المشروط.
ويصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن إلى رام الله غدا، للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ويبحث معه تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وأكد مصدر في الرئاسة الفلسطينية أن "وزير الخارجية الأمريكي يصل إلى رام الله غدا للقاء الرئيس الفلسطيني ويبحث التطورات في قطاع غزة في إطار جولته بالمنطقة".
وعقد وزارء خارجية الأردن أيمن الصفدي، ومصر سامح شكري، والولايات المتحدة أنتوني بلينكن، مساء يوم السبت مؤتمرا صحفيا مشتركا من عمان لبحث تطورات الوضع في غزة.
وشدد بلينكن في تصريحاته على معارضة الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة، قائلا:" إن وجهة نظر واشنطن هي أن وقف إطلاق النار الآن سيجعل حماس قادرة على إعادة تجميع صفوفها ومهاجمة إسرائيل مرة أخرى مثلما حدث في السابع من أكتوبر 2023".
وقال أنتوني بلينكن "نحن ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وبدوره قال الصفدي، إن ما تقوم به إسرائيل في غزة ليس دفاعا عن النفس.
وشدد وزير الخارجية الأردني على أن جرائم الحرب يجب أن تتوقف، وتحصين إسرائيل يجب أن يتوقف أيضا.
من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري:" إن أحداث القتل المؤسفة التي تشهدها غزة لا يمكن تبريرها".
وأكد شكري على ضرورة التوافق على وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة دون شروط.
في غضون ذلك، قال مصدر أمني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 20 ألف فلسطيني معظمهم "مخربون" وعناصر من حركة "حماس".
وأضاف المصدر الأمني في تصريح للصحيفة العبرية أن المئات لا يزالون تحت أنقاض الأنفاق. وصرح بأن الضغط على "حماس" يتزايد، مبينا "أنهم (حماس) فقط عندما يشعرون بالسيف على رقابهم سيعرضون صفقة لإطلاق سراح الرهائن "حفاظا على جلودهم".