أخبار عدن

الأحد - 29 أكتوبر 2023 - الساعة 10:51 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


تقوم الرئاسة والحكومة اليمنية بقطع الكهرباء بشكل كلي عن العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد، للمرة الرابعة خلال شهر أكتوبر الجاري، نتيجة لتنصلها عن مسؤوليتها وتعمدها في عدم تأمين الوقود بانتظام لمحطات توليد الطاقة.

وأعلنت مؤسسة الكهرباء في عدن، أمس، عن نفاد الوقود المشغل لمحطات توليد الطاقة الحكومية والمشتراة، ودقت ناقوس الخطر، وبدء توقف كافة المحطات العاملة بوقود الديزل والمازوت وهي المحطات التي تولد نحو 180 ميجاوات تقريبا من الطاقة الكهربائية في عدن.

وقبل قليل، قال مسؤول المكتب الإعلام في مؤسسة كهرباء عدن "نوار أبكر" على صفحته بفيسبوك: "إلى هذه اللحظة لا حلول ولا استجابة …! تبقى محطة الرئيس بترومسيلة في الخدمة بقدرة 85 ميجا وات فقط فيما احمال عدن بلغت 550 ميجا.. وجميع الوعود الحكومية في مهب الريح.. حال توفر مستجدات بطلعكم بها…".

وتسبب توقف كافة محطات الطاقة العاملة بوقود الديزل والمازوت في عدن إلى ارتفاع عدد ساعات قطع الكهرباء عن المدينة اليوم الأحد إلى 13 ساعة انطفاء قابلة للزيادة مقابل ساعتين تشغيل فقط، ما يعني أن معدل ساعات الانطفاء في اليوم بلغ 22 ساعة انقطاع.

يذكر أن رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك متواجد في عدن منذ أيام، والأحد وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى عدن، ومع ذلك لم تحرك الرئاسة والحكومة ساكنا تجاه هذه المشكلة المتكررة دوما، والتي تكررت خلال شهر أكتوبر الجاري فقط أربع مرات.

الجدير ذكره أن ذات المشكلة "عدم توفر الوقود" تتكرر بشكل دائم ومتواصل في كهرباء عدن منذ سنوات طويلة، حيث أظهرت الحكومة فشلا متعمدا في تحقيق استقرار تموين محطات الطاقة بالوقود الكافي الذي يمنع توقفها وخروجها عن الخدمة بشكل متكرر. 

حيث عاشت عدن خلال شهر أكتوبر الجاري فقط أربع أزمات متكررة في منظومة الكهرباء التي خرجت عن الخدمة كليا لما يقرب من 12 يوما خلال الشهر الجاري نتيجة لنفاد الوقود، إذ بلغ عدد ساعات الانطفاء في اليوم الواحد 22 ساعة، وهو أعلى معدل للانطفاءات في عدن منذ سنوات. 

ولم يشهد قطاع الكهرباء في عدن أي مشاريع استراتيجية تنموية وتطويرية منذ عشرات السنين، حيث أن معظم التوليد في عدن يعتبر من مصادر توليد مؤقتة، عدا محطة بترومسيلة التي دشنت مرحلتها الأولى رسميا قبل نحو عامين وبتوليد بسيط جدا يقدر ب90 ميجاوات فقط، ومع ذلك تتوقف عن العمل بشكل متكرر إما بسبب نفاد الوقود أو لإجراء صيانة روتينية لها، علاوة أن المرحلة الثانية من المشروع متوقفة لأسباب غامضة، وسط صمت وتجاهل متعمد من قبل كافة الجهات المختصة.