أخبار وتقارير

السبت - 21 أكتوبر 2023 - الساعة 09:13 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


قال مدير "المعهد الدولي للدول الحديثة"، أليكسي مارتينوف، إن واشنطن تقوم بدور "شبه وسيط" ولا يمكن إلا الترحيب بمقترحتها تشكيل حكومة مؤقتة في قطاع غزة، إن لم تكن هذه مجرد خديعة أخرى.

وأشار في تصريح لوكالة "نوفوستي" إلى أنه "في إطار جدول الأعمال السلبي هذا.. فإن أمريكا تعتبر شبه وسيط، ومنظما وصانعا للسلام".

ولفت مارتينوف إلى أنه إذا كانت مبادرة الولايات المتحدة وإسرائيل لتشكيل حكومة مؤقتة في قطاع غزة هي “الخطوة الأولى والحاسمة نحو القرار رقم 181 (قرار تقسيم فلسطين) بشأن إقامة الدولة اليهودية، فإن مثل هذه المبادرة لا يمكن إلا أن تكون موضع ترحيب".

وأضاف: "إذا كنا نتحدث مرة أخرى عن حيل جديدة لتحريف المعاني وعدم تنفيذ هذا القرار، فهذه خطوة في اتجاه مختلف - هذه مجرد خطوة كي تندلع الحرب مرة أخرى في الشرق الأوسط".

وبحسب مارتينوف، لو تم تنفيذ القرار رقم 181 في الوقت المحدد، لكان هناك "سلام دائم ومن دون صراعات" في الشرق الأوسط. ولكانت إسرائيل منذ زمن طويل "سويسرا الشرق الأوسط، وستنسى ما هي الحرب".

وأردف أن "واشنطن تحتاج إلى الحرب هنا. لذلك هناك حرب هنا".

ويعتقد مارتينوف أن "فك تجميد" الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي أثارته واشنطن هو محاولة لدخول الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجرى في عام 2024.

وبحسب قوله، فإن الحملة الرئاسية للرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن ستبدأ "في موجة التسوية في الشرق الأوسط".

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة بلومبرغ نقلا عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة وإسرائيل تناقشان إمكانية تشكيل حكومة مؤقتة في قطاع غزة بدعم من الأمم المتحدة ومشاركة دول عربية.

وتابع مارتينوف: "لا يمكن لبايدن أن يتدخل في الأجندة المحلية؛ أما على الأجندة الخارجية، فإن القضية الأوكرانية لم ترق إلى مستوى التوقعات: فهي مكلفة للغاية، والتأثير ليس هو نفسه، والروس لن ينكسروا، على الرغم من أن ذلك كان الفكرة. ماذا يمكن أن يكون لديهم؟ إنه الشرق الأوسط ".

من جانب آخر، أعلن النائب الأول لممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن روسيا تعتزم طلب عقد جلسة جديدة لمجلس الأمن الدولي لبحث تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال بوليانسكي: "سنعقد بالتأكيد جلسة جديدة لمجلس الأمن. وكما أظهرت التجربة، لا يجرؤ أحد غيرنا على القيام بذلك".

وأضاف: "فيما يتعلق بالقرار، لا أعرف مدى السرعة التي سنصل بها إلى المرحلة عندما نحاول في المرة التالية تمرير قرار. ربما يتعين علينا أولا أن نمر عبر الجمعية العامة، وهي هيئة تابعة للأمم المتحدة حيث تضم جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 193.. المنظمة موجودة، وهناك قاعدة: إذا لم يقم مجلس الأمن بمهامه في الحفاظ على السلام والأمن، فإن هذه القضية تذهب إلى الجمعية العامة".

وأشار إلى أنه من المفترض أن يتم استئناف الجلسة الاستثنائية العاشرة للجمعية العامة حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الأسبوع المقبل.

وأضاف: "هناك نداء جماعي من الدول العربية والإسلامية فيما يتعلق باستئناف هذه الدورة الاستثنائية. ومن المهم للغاية أن تكون لكل دولة كلمتها".