أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أجل سفره إلى الأردن لحضور القمة الرباعية في عمان.
وقال البيت الأبيض في بيان أن "تأجيل القمة المقررة مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد التشاور في ضوء أيام الحداد التي أعلنها الرئيس الفلسطيني"، بعد ارتكاب اسرائيل جريمة دموية بقصف المستشفى المعمداني في غزة وراح ضحيتها مئات القتلى والجرحى.
وقال البيان أن بايدن "بعث الرئيس بأحر تعازيه للأرواح البريئة التي فقدت في انفجار المستشفى في غزة، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى. وهو يتطلع إلى التشاور شخصيًا مع هؤلاء القادة قريبًا، واتفق على البقاء على تواصل منتظم ومباشر مع كل منهم خلال الأيام المقبلة".
من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أن القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني في غزة، يشكل جريمة حرب، والمسؤولية النهائية عنها تقع على عاتق الولايات المتحدة.
وكتب مدفيديف على قناته في "تلغرام": "من الجلي أن الهجوم المروع على مستشفى (المعمداني) في قطاع غزة يشكل جريمة حرب. والمسؤولية النهائية عن ذلك تقع على عاتق أولئك الذين يكسبون الأموال بعهر وعدم اكتراث من الحروب في بلدان مختلفة وفي قارات مختلفة. والذين يوزعون بلا تفكير مبالغ ضخمة من المال لشراء الأسلحة، ويقومون بزيادة الإنتاج في مجمعهم الصناعي العسكري".
وأضاف: "(هي) الولايات المتحدة الأمريكية التي تعلن كذبا مهمتها العالمية في حماية القيم الديمقراطية".
وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، أكدت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن الأردن قرر إلغاء القمة الرباعية التي كانت مقررة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأربعاء.
وقالت أن هذا القرار جاء عقب مجزرة مستشفى المعمداني التي أرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة مساء الثلاثاء، وراح ضحيتها أكثر من 500 شهيد وعشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء.
وأوضح وزير الخارجية الأردني أن قرار إلغاء القمة الرباعية التي تضم رؤوساء فلسطين والأردن ومصر ورئيس أمريكا والمقررة يوم الأربعاء جاء بسبب أنها لن تكن بمقدورها وقف العدوان على غزة
من جانبها، أكدت الخارجية المصرية إلغاء القمة الرباعية في عمّان بالتنسيق بين مصر والأردن والسلطة الفلسطينية.
ولاقت هذه المجزرة البشعة التي أرتكبها الجيش الإسرائيلي في مستشفى المعمداني في غزة، إدانات واسعة وشديدة اللهجة من عدة دول وزعماء عرب ومسلمين، علاوة على استنكارات دولية عديدة.
