عرب وعالم

الجمعة - 29 سبتمبر 2023 - الساعة 12:19 ص بتوقيت اليمن ،،،

إرم نيوز


تتسابق كل من روسيا وأوكرانيا إلى تدعيم موقفيهما الميداني والعسكري، في ظل هواجس روسية من توسع الدعم الغربي لأوكرانيا، وخشية أوكرانية من استعادة القوات الروسية لزمام المبادرة على الجبهات مع اقتراب فصل الشتاء.

وأعلنت موسكو، الخميس، زيادة كبيرة في ميزانية الدفاع، مشددةً على أنها مستعدة "لحرب هجينة" وطويلة في أوكرانيا، فيما استقبلت كييف حلفاء غربيين للبحث في الطلبات الأوكرانية على صعيد المساعدة العسكرية.

وعرض الكرملين أسباب زيادة النفقات العسكرية بنسبة 68 % لعام 2024 مقارنة بالسنة السابقة ليصل إلى 10800 مليار روبل (106 مليارات يورو بسعر الصرف الحالي). وقالت موسكو إن الغرب بدعمه كييف يشن "حربا هجينة" على روسيا لإخضاعها لهيمنته.

وبالتزامن، استقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، في كييف، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرغ، فضلا عن وزيري الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو والبريطاني غرانت شابس، فيما يُنظم الجمعة، في كييف منتدى دولي مخصص لصناعات الدفاع.

موسكو تزيد إنفاقها العسكري

ومن المتوقع أن تشكل نفقات الدفاع الروسية حوالى 30 % من إجمالي النفقات الفدرالية في 2024 و6 % من إجمالي الناتج المحلي، للمرة الأولى في تاريخ روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.

ويؤشر حجم هذه النفقات إلى عزم موسكو على مواصلة هجومها الذي باشرته قبل سنة ونصف السنة. فبعد سلسلة من الهزائم في 2022، تراجع الجيش الروسي إلى جنوب أوكرانيا وشرقها وتحصن فيهما.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "من البديهي أن هذه الزيادة ضرورة مطلقة لأننا في حرب هجينة".

"هذيان إمبريالي"

وندد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرغ من كييف، بما أسماه "الهذيان الإمبريالي" لموسكو، مشيرا إلى أن "الأوكرانيين يقاتلون من أجل عائلاتهم (..) وحريتهم".

وأشاد ستولتنبرغ بالتقدم الذي أحرزه الهجوم الأوكراني في الفترة الأخيرة مع أنه يبقى محدودا إن في جنوب البلاد أو شرقها. وأكد: "اليوم قواتكم تتقدم وتشارك في معارك شرسة إلا أنها تتقدم تدريجيا".

وأشار إلى أن تحالفا يضم حوالي خمسين دولة وعد منذ بداية النزاع بمساعدة عسكرية لكييف بقيمة مئة مليار يورو تقريبا، نصفها من الولايات المتحدة.

وعلى صعيد ملف انضمام كييف إلى الناتو، قال الرئيس الأوكراني إنها "مسألة وقت فقط"، فيما رأى ستولتنبرغ من جهته أن كييف "أقرب إلى الحلف من أي وقت مضى"، في حين لم يُكشف عن أي جدول زمني لانضمام كييف إلى صفوفه.

وعود فرنسية وبريطانية

واستقبل الرئيس الأوكراني الخميس أيضا وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو الذي شدد على ضرورة أن تكون مساعدة باريس على المدى الطويل "موثوقة" نظرا إلى أن "الحرب ستطول".

ووعد لوكورنو الذي رافقه صناعيون في مجال الدفاع بـ "مخصصات شهرية من القذائف" إلى أوكرانيا حتى نهاية العام 2024.

كما تطرق وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس مع زيلينسكي إلى تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية على ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة.

الشتاء يحل قريبا

وتتوقع أوكرانيا أن تهاجم موسكو خلال الشتاء على غرار ما فعلت العام الماضي، منشآت الطاقة لإغراق الأوكرانيين في العتمة والصقيع. وأكد زيلينسكي، "وافق الأمين العام لحلف الناتو على بذل جهود لمساعدتنا في سبيل حشد صفوف أعضاء الحلف".

واستقبل وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف نظيره البريطاني وشكر له "دعمه الثابت". وقال أوميروف: "الشتاء يحل قريبا لكننا مستعدون. نحن أقوى معًا".