أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها بأن الولايات المتحدة تعتزم نشر شبكة ممتدة تعمل بالذكاء الاصطناعي، تشمل طائرات مسيّرة وأنظمة مستقلة، خلال العامين المقبلين؛ لمواجهة تهديدات الصين وأعداء آخرين في العالم.
وكانت نائبة وزير الدفاع الأمريكي كاثلين هيكس تحدثت، الأربعاء، عن خطط لإنفاق مئات ملايين الدولارات لإنتاج الآلاف من أنظمة الذكاء الاصطناعي الجوية والبرية والبحرية.
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة "تسعى إلى مواكبة الجيش الصيني الذي يتوسع بسرعة وسط مخاوف، من أن بيروقراطية البنتاغون تستغرق وقتًا طويلاً لتطوير ونشر أنظمة متطورة".
ونقلت الصحيفة قول هيكس: "لسنا في حرب، ولا نسعى وراء الحرب، ولكن يتعيّن علينا دفع الوزارة إلى التحرك سريعًا وعاجلاً لأن الصين لن تنتظرنا".
وذهبت الصحيفة إلى أن برنامج البنتاغون لبناء أسطول عسكري يعمل بالذكاء الاصطناعي في جزء منه، رد فعل على التقدم الذي أحرزته الصين التي تمتلك عدد سفن أكبر مما تملك البحرية الأمريكية، فضلاً عن استثمارها بشكل كبير في مجال الأنظمة المستقلة للذكاء الاصطناعي.
ويقول مراقبون إن بعض التساؤلات حول مبادرة البنتاغون هذه لا تزال دون إجابة، بما في ذلك ما إذا كانت ستحصل على تمويل كافٍ لتحقيق الهدف المنشود، وكيفية دمج الأنظمة الجديدة مع الأنظمة القائمة في الجيش.
ويرى كيفن ديكر المدير التنفيذي لشركة (أوشن أيرو) أن تخصيص مئات الملايين من الدولارات لهذه المبادرة بداية جيدة، ولكنها لن توفر سوى مئات فقط من الطائرات المسيّرة المتقدمة، التي تحتاجها أمريكا لإنشاء قوة ردع حقيقية ضد الصين.