أخبار وتقارير

الجمعة - 28 أبريل 2023 - الساعة 10:24 م بتوقيت اليمن ،،،

خالد سلمان


وزير الخارجية الإيراني يلتقي المفاوض الحوثي محمد عبد السلام في عُمان ويعلن دعمه لوحدة الأراضي اليمنية.

الرئيس المصري يلتقي رئيس مجلس القيادة ، ويعلن دعمه لوحدة الإراضي اليمنية.

مجلس التعاون يكرر بإنتظام وفي كل مناسبة الحل على أساس الدولة اليمنية الواحدة.

حكومة المناصفة ورئيس الرئاسي يذكِّران على الدوام بالمرجعيات الثلاث كأساس للتسوية.

الحوثي خطابه لا يتيح مجالاً للتأويل : دولة يمنية واحدة.

الأحزاب السياسية في مجملها لا تخرج عن هذا السياق.

الإتحاد الأوروبي يفعل ذات الشيء.

فكرة وفد التفاوض الشرعي المشترك مناصفة مع الجنوب لم يعد وبالتوافق قائماً.

القضية الجنوبية تتدحرج إلى مجرد إطار في ملفات الحل السياسي المتعددة.

كل المؤشرات تقودنا إلى إستنتاج بإتجاه واحد:

هناك حل متوافق عليه لا يلغي القضية الجنوبية ولكنه لا يمنحها فرصة التحقق كدولة مكتملة السيادة وفق حدود ماقبل ٩٠.

هل هناك خطة عمل لمواجهة هذا الإجماع الإقليمي الدولي ؟

حتى الآن على الأقل علناً ، لاشيء يوحي ذلك.

--------

سيختلف الناس في كل شيء ، وسيتفقون أن عدن بيئة طاردة لفكر الحوثي الهجين، وأن السلالة في هذه الأرض غير قابلة للتوطين .

سيحاول الإختراق هنا وهناك ، سيغذي التباينات سيدفع الخلاف الثانوي إلى خانة الخلاف الرئيسي، سيحارب بدم الجنوب أبناء الجنوب ، ولكنه لن ينجح في كسر هذا الإجماع.

معطيات ممهورة بالتضحيات وليست عواطف.

---------

مفتوح على كل الإحتمالات ، أقل مايوصف به حديث رئيس الإنتقالي لصحيفة “الشرق الأوسط” في 9 إبريل .

الزبيدي أعلن إتفاقه مع خارطة الطريق التي يحملها التحالف ويسوقها مع طرف الصراع الأبرز الحوثي ، وأنها تحمل مفاتيح حل كل القضايا الشائكة بما فيها قضية الجنوب، وأن إطاراً تفاوضياً خُصص للجنوب، في إطار مجلس القيادة الرئاسي وفريقه التفاوضي، مع إشادات متتالية لمجلس القيادة والتأكيد على المضي لتحقيق الأهداف التي تأسس عليها الرئاسي.

الإحتمالات المفتوحة لحديث الزبيدي :

أما إنه تلقى تطمينات كافية وملزمة ، من أن حل القضية الجنوبية سيمضي في المسار الذي عبر عنه الإنتقالي منذ التأسيس ، وهذا مستبعد، وإما أن الإطار التفاوضي الذي وضعت فيه القضية الجنوبية ، ليس أحادي الرؤية بل هو توافقي يستوعب ملاحظات وتحفظات الأطراف الأُخرى ،ويقدم حلاً مرناً خارج العناوين الخلافية : الدولة المستقلة وفك الإرتباط , والعودة لجنوب ماقبل تسعين بحدود الدولتين، وهو الأرجح.

رئيس الإنتقالي يعبر عن ثقته واطمئنانه للمسار الذي تمضي فيه جهود التسوية ومسودة الحل التي يصفها بخارطة الطريق ، وثقته بأن الصراع قد وصل إلى مرحلة النهايات السعيدة بطي ملف الحرب ، وتحقيق أهداف ومصالح وتصورات جميع الأطراف المحتربة، وهي لغة تفاؤلية في الخطاب تفتح على إقرار تسوية تم قبولها قبل تسويقها ، ولكن تبقى المحاذير وإرتدادات هذا القبول الإنتقالي ، قائمة في وسط حواضنه التي تم تنشيئتها على تصور واحد غير قابل للتنازل عنه ،أو حتى مجرد خوض النقاش حوله:

دولة مستعادة كاملة السيادة ، لا كيان في إطار دولة واحدة.

كل المؤشرات التوافقية بما فيها حديث رئيس الإنتقالي، تذهب إلى أن فكرة الدولة الجنوبية لم تعد مطروحة على الطاولة.