قال أكاديمي ومحلل سياسي جنوبي إنها اللحظة التاريخية التي ينبغي علينا كجنوبيين فيها تصحيح الخطيئة الكبرى التي أرتكبها الإشتراكي حين قاد يمننة الجنوب العربي و إخراجه من فضاءه العربي الواسع و ربطه بباب اليمن”.
وقال الدكتور "حسين لقور بن عيدان" في تغريدته: "حانت الفرصة أمام الجنوبيين و التي لن تتكرر لأخذ زمام المبادرة سياسيا و عسكريا”.
مختتم حديثه بعبارة "التاريخ لا يكرر نفسه”.
يذكر أن الجنوب العربي الذي كان عبارة عن مجموعة من السلطنات والمشيخات في جنوب شبه الجزيرة العربية، متحدة تحت مسمى الجنوب العربي، قبل أن يتم تغيير اسمه عقب الاستقلال من الاستعمار البريطاني في عام 1967، إلى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بزعامة ما كان يعرف بالجبهة القومية التي كانت خليطا من مجموعة من سكان الجنوب وآخرين من محافظة تعز اليمنية ومحافظات أخرى من ما كان يسمى بالجمهورية العربية اليمنية الذين نزحوا إلى عدن في تلك الفترة فارين من بطش حكم "المملكة المتوكلية سابقا" ،
واستقروا في عدن، واتخذوا من بعض المناطق الجنوبية الأخرى ملجأ لهم ونقطة انطلاقة لتحرير المملكة المتوكلية من حكم الإمامة بمساعدة ودعم مباشر من الرئيس المصري الاسبق الزعيم جمال عبد الناصر.
وظلت الجمهورية الوليدة في الجنوب العربي حينها تعرف باسم اليمن الجنوبي لنحو 7 سنوات تقريبا، قبل أن يتم اعتماد النظام الاشتراكي لها كنظام أساسي في كافة مجالاتها في منتصف سبعينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين وحتى العام 1990 كانت قيادات اليمن الجنوبي إشتراكية للنخاع أكثر من مؤسسي النظام الاشتراكي في الاتحاد السوفييتي،
متخذة من اشتراكيتها المفرطة مبررا لإرتكاب الكثير الخطايا والتعسفات محليا وخارجيا، قبل أن ينهار الاتحاد السوفيتتي وتجد تلك القيادات نفسها مفرغة كليا من أي إسناد، لتلقي بدولة اليمن الجنوبي في أحضان وحدة اندماجية كارثية مع جارتها اليمن الشمالي في 22 مايو 1990، ومازالت تلك الدولة "الجنوب" تتجرع مرارة ذلك الاندفاع الأهوج والقرار الأرعن الذي تسبب بأسوأ كارثة وأبشع معاناة للجنوب أرضا وإنسانا وهوية.