أخبار اليمن

السبت - 22 أبريل 2023 - الساعة 08:05 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


أطلق ما يسمى بوزير الدفاع في حكومة الحوثيين بصنعاء غير المعترف بها دوليا محمد ناصر العاطفي، تحذيرات لاذعة وقوية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن.

وقال العاطفي خلال زيارة لقوات المنطقة العسكرية الخامسة في محاور التحيتا والفازة والحيمة الساحلية والجراحي بالساحل الغربي التابعين لجماعة الحوثي، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء سبأ بنسختها التابعة للحوثي بصنعاء: "نحذر تحالف (العدوان) من أي التفاف أو مناورات في التعاطي مع هذه التفاهمات لأن أي نقض أو مراوغة لأي اتفاق أو تفاهم سيعود بالخسران عليها، وستوقعها في مآزق لا نهاية لها".

وأضاف : "نصيحتنا الصادقة (للعدوان)، ومن تحالف معهم، أن يتعلموا من الدروس السابقة لأن بنادقنا ومدافعنا وصواريخنا ومسيراتنا جاهزة، وعليهم التأكد أن المعارك القادمة لن تكون داخل اليمن كما يتوهمون بل ستكون في مفاصل العمق البعيد (للعدوان)، والتي سيجعلها تدرك جيداً معنى الألم الكبير".

وأشار الوزير الحوثي إلى أن "ما يحدث اليوم من محادثات مع دول (العدوان)، وما تطرحه القيادة الثورية ممثلة (بالسيد القائد) عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي يدير معطيات المرحلة بحكمة وبُعد نظر وسعة وأفق، تضع في الأولوية مصلحة الشعب اليمني، وكذا وضع لبنات راسخة للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة". حد قوله

وأوضح وزير الدفاع الحوثي أن: "البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن ومياهنا الإقليمية هي منطقة يمنية خالصة، وسيادتنا البحرية عليها كاملة، ونحن كفيلون بتوفير الحماية اللازمة لها، وتأمين الملاحة الإقليمية والدولية".

واختتم العاطفي: "زمن الوصاية على اليمن قد ولّى إلى الأبد".

وجاءت تحذيرات وزير الدفاع في حكومة الحوثيين بصنعاء في الوقت الذي يشهد اليمن حراكا إقليميا ودوليا مكثفا لإنهاء الصراع في اليمن والتوصل إلى صيغة اتفاق سلام شامل، بالإضافة إلى اتصالات ولقاءات علنية وأخرى غير معلنة بين السعودية والحوثيين برعاية سلطنة عمان.

وكانت السعودية أعلنت في وقت سابق أن محادثاتها مع الحوثيين ستستأنف في مايو القادم في مرحلتها الثانية، لافتة إلى مشاورات المرحلة الأولى كانت مثمرة، لكنها أوضحت أن هناك بعض التعنت الحوثي حول بعض القضايا.

وتكشف حيثيات الأوضاع الراهنة في اليمن عن رغبة جامحة من التحالف العربي لوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق سلام مع الحوثيين يضمن بالدرجة الأولى أمن المملكة السعودية والإمارات ويمنع أي محاولات حوثية لاستهدافهما مجددا، مقابل الكثير من التنازلات على حساب اليمنيين والشرعية.