أخبار وتقارير

السبت - 15 أبريل 2023 - الساعة 02:37 ص بتوقيت اليمن ،،،

عاصم بن قنان الميسري


مشهد يوضح للجميع ويتكرر للمرة الثانية، المرة الأولى لم يكن هناك تواصل اجتماعي ولا تلفونات تصور في عام 1994 ولا فيس بوك، ولكن الآن الوضع تغير، وأصبحنا نرى بشاعة وقبح تصرفات وخيانة هؤلاء بالصوت والصورة ،

هولاء فيهم من الحقد ما أن وزعناه على كل سكان العالم لوسعهم، بينما نحن شعب بطبعنا متسامح ومسكين، لا يحقد ولا فيه خبث ولا مكر، دائما مانتعرض للطعن والخيانة،

مع ذلك عن نفسي لا أعتبر هذا الأمر يستدعي أن يكون مقياسا لقضية شعب ودولة لأن السياسة لا ترحم غشيم، ومن لم يأخذ من ماضيه دروس ويتعلم لا تعتبره إنسان يستحق الاحترام .

الجنوب بكله من الشرق للغرب لم نسمع قط أن جندي جنوبي في أي معسكر شمالي انقلب على قائده الشمالي أو اعتقله أو قتله لتصفية سياسية أو عرقية أو مذهبية على الاطلاق .. كذبوني وأعطوني دليل واحد فقط .

بينما رجل دولة برتبة وزير دفاع يذهب بكم نفر مرافقين يذوذ ويدافع عن استقرار المعسكرات ويرفع معنويات العسكر بكل ما أوتي من امكانية تكاد معدومة في ذاك الوقت ونصف البلد قد سقط أما بالخيانة العسكرية والقسم الجمهوري أو بالخيانة على مستوى المذهبية والقبلية والأفراد، كذلك كل معسكرات الشمال سلمت والمؤسسات إضافة للمقاتلين في صفوف الحوثي من أغلب مناطق وقبائل الشمال تركوا الحوثيين وناصروهم بتجاه المناطق الجنوبية التي كان فيها كم أسد يزأر ويضحي بالغالي والنفيس في سبيل وطن من الجنوب للشمال ...

لكن هل كان الوضع كذلك في الشمال ذو الكثافة السكانية والسلاح والمشائخ ؟؟ لا ابدا

لكن ما الذي حصل..؟

أن جندي من عمران ومعه كم نفر يخونوا شرفهم العسكري لصالح السيد ولصالح المذهبية والعنصرية ويقوموا بأسر وزير دفاع الدولة التي على أساس أنهم يخدموها ضد أي متمرد ومخرب وخائن ، هؤلاء لم يتربوا على العسكرية وحب الوطن بل تم تعبئتهم وورثوا تركة أحقاد من أحداث 1994 الماضية ضد الجنوب، فعن أي شرف نحن نتحدث به معكم وأي عقيدة عسكرية ووطن ،

لم يحدث في أي بلاد في العالم كله أن يقوم كم جندي بأسر وزير دفاع دولتهم لصالح مشروع طبرستاني لعين مذهبي وطائفي وعنصري .

ثم تتسائلون من أين يأتي الخراب؟! نحن أمام حرب ديموغرافية، حرب أحقاد متوارثة، حرب ثقافة شعبين مختلفين ثقافيا، لايشبهون بعضهم البعض، وهنا أساس المعركة لاستعادة ماتريدوا تسميته كان وطن كان هوية كان جمهورية .

الحرب لا تزال مستمرة ومتوارثة، ثمان سنوات ومليشيا السيد تعبث بكل شيئ شمالا، مع ذلك نجد الإنتقاد ضد الجنوب اعلاميا عسكريا سياسيا، وتكاد الأرض تنطق بذنوب هؤلاء، مع ذلك أنظروا لعدن مليئة بأخوتنا من الشمال، انظروا إلى لحج وأبين، انظروا لحضرموت والمهرة فيها بالملايين،

لانريد أن نطيل كثيرا، الوضع مزري لانريد أن ننبش للعالم مآسينا المزرية وسلوكيات شعبنا وثقافته بين الشعوب، ولكن نوصيكم بإصلاح الضرر وتشخيصه دون مغالطات وكلام المشاعر والعاطفة .

الأعتراف بالذنب فضيلة ومن هنا يأتي الصلاح للجميع..!!

ابو عصمي الميسري