عرب وعالم

الثلاثاء - 04 أبريل 2023 - الساعة 05:37 ص بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


ناقشت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مع شركائها الأوروبيين والإسرائيليين في الأسابيع الأخيرة اقتراحًا لاتفاق مؤقت مع إيران، تضمن تخفيف بعض العقوبات عن طهران، مقابل تجميد الأخيرة لأجزاء من برنامجها النووي، وفقًا لما ذكره 10 مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسيين غربيين.

ووفقاً لتقرير نشره موقع "أكسيوس" الأمريكي، أمس الإثنين، تُظهر هذه الخطوة نهجاً جديداً لإدارة بايدن، تمثلت باستشعار القلق بشأن التطورات الأخيرة من برنامج إيران النووي.

وبدأت إدارة بايدن مناقشة النهج الجديد في يناير الماضي، وأطلعت كلا من إسرائيل وفرنسا وألمانيا وبريطانيا على ذلك في فبراير، وفقًا للمصادر العشرة التي نقل عنها الموقع.

تجميد مقابل تجميد
وتضمن الاقتراح الذي تمت مناقشته تخفيف بعض العقوبات إذا جمدت إيران بعض أنشطتها النووية، وبشكل أساسي وقف تخصيب اليورانيوم عند درجة 60%، وفقًا لأربعة من المسؤولين الإسرائيليين ودبلوماسيين غربيين.

وأبان مسؤول إسرائيلي ودبلوماسي غربي أن الإيرانيين على علم بالمناقشات الأمريكية، لكنهم رفضوا الفكرة حتى الآن.. قائلين "إنه لم ينجح من قبل ولا يريدون اتفاقًا يتضمن أي شيء أقل من الاتفاق النووي لعام 2015"، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين ودبلوماسيين غربيين.

وفي رده على هذا المقترح المقدم من إدارة بايدن، نقل الموقع عن متحدث باسم البيت الأبيض قوله إن إدارة الرئيس بايدن "ملتزمة كليا بالتأكد من عدم امتلاك إيران سلاحا نوويا، ولا تزال تؤمن أن الدبلوماسية هي أفضل طريق لتحقيق هذا الهدف".. مضيفاً: "لن نعلق على إشاعات حول المحادثات الدبلوماسية، ما عدا التأكيد على أن كل هذه الإشاعات تقريبا زائفة".

%60 يورانيوم مخصّب
ويشير تقرير سابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران جمعت في أواخر فبراير الماضي 87.5 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، ويقول خبراء إنه إذا تم تخصيب هذا اليورانيوم بدرجة 90%، فستكون كمية كافية لإنتاج قنبلة نووية واحدة على الأقل.

الجدير بالذكر أن هذا النهج في حال تطبيقه، سيكون مشابهاً للنهج الذي قاده مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، اللذان كانا من كبار أعضاء إدارة أوباما في عام 2013، عندما وقعت إيران والقوى العالمية على خطة العمل المشتركة "JCPOA" لعام 2015، والتي تضمنت تجميد قصير الأمد لأجزاء من برنامج إيران النووي، مقابل تخفيف جزئي للعقوبات.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد سحب بلاده من الاتفاق في 2018، لفشله في تقليص برنامج إيران الصاروخي ونفوذها الإقليمي، وتجاهلت القيود المفروضة على برنامجها النووي.