أخبار وتقارير

الأحد - 23 يناير 2022 - الساعة 12:03 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات

'فيما يشبه المعجزة، حالف الحظ المعتقل اليمني محمد علي سالم لأن صاروخا يتردد أن طائرات التحالف بقيادة السعودية أطلقته على العنبر المجاور أحدث موجة قوية كادت تحطيم باب زنزانته. وأتاح هذا له الفرار قبل سقوط قنبلة ثانية.

روى محمد علي سالم لرويترز تفاصيل الهجمات التي استهدفت مركز الاحتجاز بصعدة في اليمنالذي كان موجودا فيه عند فجر الجمعة الماضي عندما تعرض المبنى للقصف، ففتح الباب وخرج المحتجزون وقال إن الباب انفتح جراء الضغط. ولم يحالف الحظ آخرين .

وأفادت تقارير أن ما لا يقل عن 60 شخصا لقوا حتفهم عندما أصابت صواريخ مركز احتجاز في محافظة صعدة اليمنية معقل جماعة الحوثي التي تخوض حربا مع التحالف الذي تقوده السعودية منذ عام 2015، بينما أشارت تقارير أخرى أن عدد القتلى فاق المئة.

وأثارت الهجمات التي أعقبت هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على دولة الإمارات في وقت سابق من الأسبوع الماضي غضبا دوليا وأعادت الانتباه إلى صراع منسي ودام.

ونفى التحالف بقيادة السعودية يوم السبت استهداف مركز الاحتجاز وقال إن المركز لم يكن مدرجا على قوائم الاستهداف المتفق عليها مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ولم يتم الإبلاغ عنه من قبل الصليب الأحمر ولا تنطبق عليه المعايير المنصوص عليها في اتفاقية جنيف الثالثة لأسرى الحرب.

وتعد هذه أدمى هجمات منذ أكثر من عامين وجاءت وسط تصعيد غير مسبوق في الصراع المستمر منذ سبع سنوات مع احتدام الاشتباكات للسيطرة على منطقتي شبوة ومأرب الغنيتين بالنفط وتصاعد الهجمات الحدودية. وجاءت الهجمات على أبو ظبي في أعقاب عشرات الهجمات المماثلة على مدن سعودية بطائرات مسيرة مسلحة وصواريخ باليستية.

وتجمع مئات الأشخاص في صعدة حول أكياس جثث يوم السبت بالقرب من أنقاض مركز الاحتجاز بحثًا عن معلومات عن أقاربهم. وقام البعض بفحص الجثث على أمل التعرف على ذويهم.

وقال شاهد إن عدة أشخاص بينهم مهاجرون أفارقة لقوا حتفهم في الغارة.

وقالت هيئة إنقاذ الطفولة في بيان إن ثلاثة أطفال لقوا حتفهم في غارات جوية يوم الجمعة في مدينة الحديدة بغرب اليمن.

وفي سياق متصل، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بأن عدد القتلى الأطفال في اليمن تضاعف خلال شهر واحد، إذ بلغ 17 قتيلا منذ بداية العام.

وهذا العدد تقريبا هو ضعف ما كان عليه خلال كل شهر كانون الأول / ديسمبر الماضي، وفقا لبيان صادر عن تيد شيبان مدير اليونيسف الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن شيبان القول "الأطفال هم دائما أول وأكثر من يدفع الثمن خلال الأعوام السبعة الأخيرة في اليمن، الذي يشهد واحدا من أكثر النزاعات قساوة في التاريخ الحديث".

وناشدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة أطراف النزاع في اليمن - وأولئك الذين بإمكانهم التأثير عليها - حماية المدنيين بما في ذلك الأطفال في كافة الأوقات.

وقال شيبان "لا يجب أبدا استهداف المناطق المدنية المأهولة بالسكان والمرافق المدنية بما في ذلك مرافق التعليم والصحة ويجب حمايتها في كافة الأوقات".

ومنذ تصاعد النزاع في اليمن، تحققت اليونيسف من مقتل وإصابة أكثر من عشرة آلاف طفل. وقد يكون الرقم الفعلي أكبر من ذلك بكثير.