منوعات

الجمعة - 10 مارس 2023 - الساعة 06:21 ص بتوقيت اليمن ،،،

العرب


حذرت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين من أن الداء البطني يهدد الأطفال بالتهابات المفاصل؛ حيث يكون خطر الإصابة لديهم أعلى بمعدل ثلاث مرات من الأطفال الأصحاء، وذلك وفقا لنتائج دراسة سويدية حديثة.

وأوضحت الرابطة أن الداء البطني، المعروف أيضا باسم الداء الزلاقي، هو مرض مناعي ذاتي يعني عدم تحمل بروتين الغلوتين الموجود في القمح مثلا، وهو يؤثر أساسا على الأمعاء الدقيقة وتتمثل أعراضه المميزة في انتفاخ البطن والإسهال المزمن وفقدان الشهية وسوء الامتصاص وعدم النمو بشكل طبيعي.

وأضافت الرابطة أن سوء امتصاص الكالسيوم بصفة خاصة يرفع خطر الإصابة بأمراض المفاصل الالتهابية كالروماتيزم، والتي يؤدي عدم علاجها في الوقت المناسب إلى حدوث أضرار جسيمة بالعظام والغضاريف والأوتار والأربطة، مما يتسبب في قيود حركية لدى الطفل، والتي يمكن الاستدلال عليها من خلال ملاحظة بعض الأعراض مثل العَرج وتورم المفاصل واحمرارها وهشاشة العظام وسهولة التعرض لكسور العظام.

ومن ناحية أخرى، أشارت الرابطة إلى أن بعض الأمراض ترفع خطر الإصابة بالداء البطني مثل داء السكري من النوع الأول وأمراض الغدة الدرقية، لافتة إلى أن علاج الداء البطني يستلزم اتباع نظام غذائي يخلو من الغلوتين مدى الحياة، مع الالتزام الصارم بهذا النظام.

والداء البطني هو حالة مزمنة لا يستطيع الجسم فيها تحمل الغلوتين. والغلوتين هو بروتين موجود في القمح والشعير والجاودار. عندما يأكل الشخص المصاب بالداء البطني الغلوتين يهاجم الجهاز المناعي لديه الأمعاء الدقيقة.

وبحسب خبراء “مايو كلينيك” فإن الداء البطني، المُسمَّى أيضًا بالذرب البطني أو اعتلال الأمعاء التحسُّسي إزاء الغلوتين، هو تفاعلٌ مناعي إزاء تناوُل الغلوتين.

وإذا كان الشخص مصابًا بالداء البطني فإن تناوُل الغلوتين يُحفِّز استجابة مناعية في الأمعاء الدقيقة لديه؛ حيثُ تُتلِف هذه الاستجابة بطانة الأمعاء الدقيقة بمرور الوقت وتمنعها من امتصاص بعض العناصر المغذية (سوء الامتصاص). ويُؤدِّي التَّلَف المعوي غالبًا إلى الإسهال والتعب وفقدان الوزن والانتفاخ وفقر الدم، ويُمكن أن يُؤدِّي أيضًا إلى مضاعفات خطيرة.

وفي حالة الأطفال يُمكن أن يُؤثِّر سوء الامتصاص على النمو والتطوُّر، فضلًا عن تسبُّبه في أعراض تُلاحَظ لدى البالغين.

ولا يوجد علاج للداء البطني، ولكن بالنسبة إلى معظم الأشخاص يُمكن أن يُساعِد اتباع نظام غذائي صارم وخالٍ من الغلوتين في علاج الأعراض وتعزيز الشفاء المعوي.

والأطفالُ المُصابونَ بالداءِ البطنيّ أكثر عُرضةً للإصابةِ بمُشكلاتٍ هضميةٍ مقارنة بالبالغين، والتي تشمل الغثيان والقيء والإسهال المزمن وانتفاخ البطن والإمساك والغازات.

وقد يؤدي عدمُ القُدرةِ على امتصاصِ العناصر المغذية إلى:

قصورٍ في النموِّ لدى الرُّضع وتلفِ مينا الأسنان وفقدان الوزن وفقر الدم والتهيُّج وقِصَر القامة وتأخُّر البلوغ.

أعراض عصبية، تشمل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، وصعوبات في التعلُّم، ونوبات صداع، ونقص التناسُق العضلي والتشنجات.