أخبار عدن

الإثنين - 06 مارس 2023 - الساعة 09:59 م بتوقيت اليمن ،،،

كرم أمان


تواصل قوة سعودية متواجدة في مطار عدن الدولي وللشهر الثالث على التوالي بإغلاق الهنجر الوحيد الخاص بأكاديمية بازرعة للطيران ومنعها من ممارسة جهودها في تعليم وتدريس الطلاب الراغبين في تعلم الطيران وهندسة الطيران داخل مدينة عدن، كونها الاكاديمية الوحيدة المتخصصة في هذا المجال في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن.

وعلى مدى الثلاثة الأشهر الماضية، نفذت قيادة وطلاب أكاديمية بازرعة للطيران 7 وقفات احتجاجية أمام مقرات كافة الجهات الحكومية والدولية والتابعة للتحالف والسلطة المحلية، وأطلقت مناشدات ونداءات استغاثة عديدة لجميع الأطراف الفاعلة في الملف اليمني وملف عدن على وجه الخصوص، ومنها السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، دون جدوى، وسط صمت مطبق وغير مبرر من الكل دون استثناء.


في الوقفة الإحتجاجية رقم 7 صباح اليوم الإثنين التي نفذها طلاب أكاديمية بازرعة للطيران أمام مطار عدن الدولي وامام بوابة الأكاديمية في مديرية خورمكسر، جددت قيادة وطلاب الأكاديمية مناشداتهم وهتافاتهم ومطالبهم ونداءات استغاثاتهم التي لم تلقى آذانا صاغية منذ ستة أشهر، من السلطات اليمنية وكذلك السعودية، التي باتت قواتها منذ عامين تهيمن على عدن ومقارها ومؤسساتها الحيوية كالمطار الجوي والموانئ البحرية.

نفذت قيادة وطلاب أكاديمية بازرعة للطيران في عدن 7 وقفات احتجاجية خلال الثلاثة الأشهر الماضية، وتوزعت تلك الوقفات على مبنى ديوان السلطة المحلية في عدن، ومقر الأمم المتحدة، ومطار عدن وغيرها، حتى وصل بهم الحال إلى توجيه مناشداتهم إلى العاهل السعودي وولي عهده الأمير محمد بن سلمان من أجل السماح لهم بفتح هنجرهم الوحيد والخاص بتدريب الطلاب وتعليمهم على الطيران وهندسة الطيران، الكائن في مطار عدن، وهو الهنجر الذي قامت القوة السعودية 802 بإغلاقه ومنعهم من دخوله وإعادة تأهيله وصيانته، بعد أن تم تدميره عقب حرب 2015.

يذكر أن أكاديمية بازرعة للطيران انشأت في عدن في عام 2013 ويملكها أحد أبناء عدن وهو الكابتن/ صالح أبوبكر بازرعة ، وتم صرف موقع الهنجر في محيط مطار عدن للأكاديمية من قبل هيئة الطيران المدني والأرصاد.

وفي وقت سابق، في إحدى الوقفات الاحتجاجية الماضية، قال رئيس أكاديمية بازرعة للطيران صالح بازرعة : "يوجد لدينا هنجر في مطار عدن الدولي لتدريب وتعليم وتطبيق الهندسة والطيران المدني، ولكن للاسف الشديد تم منعنا من ممارسة حق التدريب والتعليم لطلابنا من قبل القوة (802 دعم وإسناد السعودية) بعد أن تم منحنا موافقة للبناء في حرم مطار عدن المدني قبل 5 أشهر ، بدلا عن الهنجر الذي تم هدمه من قبل التحالف العربي بعد تحرير مطار عدن".

ومن الجدير ذكره أن وجود هذه الأكاديمية في عدن من شأنه أن يوفر على أبناء عدن الراغبين بدراسة الطيران وهندسة الطيران المال وعناء الدراسة في الخارج، إلا أن استمرار القوة السعودية بتعطيل هذه الأكاديمية يساهم في مفاقمة الأزمة، ويعرقل جهود الحكومة والسلطات المحلية من تطبيع الحياة في العاصمة المؤقتة عدن، بل ويعيق كل جهود التنمية والنهوض بقطاع التعليم في مثل هكذا مجالات حيوية تحتاج لها عدن حاجة ماسة.

ولدى أكاديمية بازرعة للطيران فرعا في كردستان العراق، وهو فرع يعمل بنجاح وبإمتياز ، بينما في عدن أصبحت هذه الأكاديمية مهددة بالإغلاق نتيجة الخسائر التي تتكبدها، جراء التعنت غير المبرر من قبل القوة السعودية 802 في اغلاق هنجرهم ومنعهم من فتحه وتأهيله.

كما يشار أيضا إلى أنه وخلال حرب 2015 الحوثية على عدن، تعرضت عدد 4 طائرات تدريبية خاصة بالأكاديمية، للتدمير ولم يتم تعويضهم حتى اليوم.

هي دعوة خالصة ومناشدة عاجلة ونداء استغاثة جديد نوجه من منبرنا الإعلامي هذا إلى كافة الجهات المسؤولة عن البلد وعدن بالتحديد، من التحالف العربي والمملكة السعودية ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية والسلطات المحلية في عدن والمجلس الإنتقالي الجنوبي وغيرهم، إلى سرعة التدخل في هذه المشكلة القائمة منذ أشهر، وإعادة فتح هنجر أكاديمية بازرعة والسماح لقيادة الأكاديمية بمواصلة بناء هنجرهم الجديد عقب هدم هنجرهم السابق من قبل التحالف، للتتمكن الأكاديمية في تنفيذ رسالتها العلمية ورفد الوطن بكوادر كفؤة ومتخصصة في مجال الطيران وهندسة الطيران.

كما نناشدهم بأن يطبقوا ما يقولوه في تصريحاتهم الدائمة بشأن تطبيع الحياة في عدن، وتنميتها وإعادة إعمارها والنهوض بها، لاسيما وأن كل تلك المفردات التي يطلقوها منذ عامين على وسائل الإعلام لم نرى منها شيئ في عدن التي مازالت تقبع تحت براتن الظلم والتعسف والهيمنة الداخلية والخارجية، وترزح تحت وطأة التعذيب الممنهج والحرمان والتعسف والتجهيل من قبل قوى محلية وخارجية، حولت عدن من مدينة السلام والتعايش والمدنية والعلم والتنوير إلى منبعا للفساد والظلم والاقصاء والتجهيل والافقار والإذلال، لإشباع رغبات دفينة وشخصية حاقدة.

إلى متى يا هؤلاء؟!