أخبار وتقارير

الأحد - 05 مارس 2023 - الساعة 12:20 ص بتوقيت اليمن ،،،

جمال حيدرة الحميدي


لا أدري من يمول حملات الإساءة للزميل ماجد الشعيبي، هذا البطل لديه من المواقف الوطنية ما يتجاوز أكبر كبير من الموجودين على الساحة الإعلامية كقادة.

لا أدافع عن ماجد صالح الشعيبي ولست بصدد تعداد مناقبه، فهو غني عن ذلك، لكني استغرب لماذا تنغرس كل هذه السكاكين في ظهره، ولماذا لم يكتفوا بتهميشه، واقصائه، ولماذا لم يقدروا صمته، وجلده الوطني، وقدرة تحمله كل ذلك، وبصمت تام؟


أعرف ماجد من زمن الجامعة، وكنت اسبقه بثلاثة أعوام دراسية، كان نشيطا متقدا بقضيته، وله مواقف شجاعة، وجريئة جدا، صوته عالٍ، وكتاباته لاذعة، مثقلا بهم وقضية.

في الأعوام التي اعقبت تحرير عدن كان ماجد مقربا من القيادة بشكل كبير جدا، ولولا أنه أبن الميادين والساحات الثورية والنضالية، لربما كان اليوم في منصب رفيع جدا، ولديه عشرات المطبلين، والانصار.

استغرب الظلم الذي وقع عليه، والكم الهائل من الإساءة التي نالته، ولا أجد سببا لذلك!

هل يعقل أن يشيطن بهذا القدر لمجرد ثلاث صور، كانت الأولى مع العيسي، والثانية مع البركاني، والثالثة مع ممثلة!

علما أن صور ماجد لم تكن سوى قطرة في بحر صور القادة مع من تصور معهم ماجد، وآخرين، وطيف متنوع من القوارير المحلية والعربية.

لماذا كل الظلم بحق صحفي جنوبي لم يتحمل قلبه فرحة تحرير عدن، وكاد أن يروح فيها لولا عناية الله؟

أما السؤال في اطاره الأوسع: لماذا نأكل بعضنا اليوم بهذه الطريقة الوحشية، ولماذا نضعف بعضنا، ومن المستفيد؟