أخبار وتقارير

الجمعة - 03 مارس 2023 - الساعة 11:53 م بتوقيت اليمن ،،،

صقر الهدياني


الله الله الله، من عمق الوجع الغائر، رغم الألم والجراح وسوداوية الوضع المعيشي، هذه حضرموت العظيمة، شبام الأولى الباسقة منذُ القدم، الشاهقة الطويلة تاريخاً وحضارة، حضرموت الدولة الأم للنظام والبقاء الشامخ، الشعبية الضخمة في هذه اللوحة الجميلة، الجمهور المُحب للبهجة وشغف العيش بجمال الإنسان الحيوي..

تزامناً مع اللحظة الحاضرة والزمن المجيد، رغم الدمار وجرثومة الفساد والساسة الذين أقحموا البلد في مأساة الحروب، تنتصر حضرموت اليوم بطلتها البهية للمظلومية والإعاقة المدروسة من دويلات السلب والنهب، حضرموت من عمق الظلام تتوهج على هيئة صورةٍ رياضيةٍ بسيطة..


أثبتت حضرموت اليوم أنها ليستْ مجرد بئر نفط، أو وادي غير مثمر، أو ساحلٍ بلا ثروة، أثبتت أنها قلب نابض بالحياة وشريان يغذي بقية الجسد المرهق تحت أنقاض المؤامرات والمكائد..

هذا المشهد الرياضي يُسعف الاهتراء الروحاني ويبث الحياة في بقية الجوار، شعور طافح من النشوة والألق وذروة النصر، أن ننتصر لذاتنا ونحتشد خلف أحلامنا بطاقةٍ هائلة غير راضين بالخنوع واتخاذ الأعذار، أن نتغلب على المؤامرات وندس في شقوقنا نعناع البقاء..

صورة مُشرّفة وحيوية للإنسان المغلوب في أرضه، رسالة صارخة في وجه الظلم وأصحابه، هنا حضرموت ترفع هامتها كما لو أنّها أرض الله الأولى للإنسان الحقيقي وبؤرة النور كلما اشتد الظلام..

لوحة ارتجالية فخمة ومشهد يحبس الأنفاس، وعظمة كائنية لائقة بأهل الأرض وأحقية الحرية ونيل المطالب واستحقاقية السلام والهدوء.

محبّات عظيمة يا ذراع الوطن وإنسانها الأجمل.