أخبار وتقارير

الأربعاء - 01 مارس 2023 - الساعة 11:51 م بتوقيت اليمن ،،،

خالد سلمان


طارق يتقارب مع الإصلاح في تعز، رأس الشرعية يعمق نقاط الإختلاف مع الإنتقالي، قوات عسكرية جديدة في مسرح عمليات الإنتقالي ، بجملة واحدة: هناك إصطفافات وخارطة سياسية عسكرية جديدة تتشكل.

حين تقرأ ذات الأقلام التي هاجمت طارق ودموية طارق وعمالة طارق ،وهي تمتدحه اليوم بعد لقاء تعز ، وتلبسه بعد التخوين ثوب الزعامة والريادة، تسأل بكثير من الإشمئزاز : قناعات هذه أم جوارب؟


مستثنى من هذا التوصيف الأقلام الحريصة على التقارب.

------------------

كل التقاربات كل التوافقات كل التقاطعات بين أفرقاء الحياة السياسية يجب أن تكون محددة الأهداف مسبقاً ، وجهتها صنعاء وليست عدن ، إستعادة الدولة من قبضة الحوثي ، لا إقامة لقوى الشمال الدولة البديلة جنوباً.

من حارب الحوثي من أجل قضيته في أزقة وشوارع عدن والمحافظات المحررة ، سيحارب كل محاولات خلط الأوراق وإرباك الأولويات وإحياء تحالفات حربية سابقة ، قامت على غزو الجنوب وأنتجت خياراً في العقل الجمعي لا رجعة فيه :
الإنفصال.

مع التقاربات ولسنا مع إعادة إنتاج معادلة وإصطفافات حرب ٩٤.

----------------

الحوثي حسم معركة الشمال كلياً لصالحه ، الآن يفاوض تحت ضغط قوة السلاح لحسم موضوع الثروة في الجنوب ، في ما خارج القوات الجنوبية وخنادقها المشتعلة لا أحد يحارب.

وهنا يبرز السؤال الصادم ، إن كانت كل جبهات الشمال نائمة ، لقاءات تعز ضد من ومن أجل ماذا؟

لا يهم من يبسط الآن على جغرافية الثروة ، أو يريد أن يتشارك غداً بالنهب ،فقط ما بهم أن الجنوب قضية عادلة وليس أنبوب غاز وبئر نفط.

بين الإثنين القضية والبسط هناك فرق :

الأول لن ينكس البندقية ، والثاني سيرمي السلاح مقابل تقاسم الحصص.

أيها القادمون بإسم المذهب والفتاوى وبيارق الوحدة والآعيب التفاوض:

الجنوب ليس غنيمة حرب ولن يكون غنيمة تسوية .

----------------

الشرعية ليست مفاوضة او شريكة في تقرير شروط التسوية ، لو كانت مفاوضة حقاً لخاضت معركة ولو محدودة ، لتحسين وضعها على طاولة التفاوض.

خارج مسمى الهدنة ، الحوثي يكسر التوافقات الإقليمية ، يفاوض ويحارب.

جيشٌ مختطف وكذا قرارها الوطني المستقل، الأول من الإصلاح والثاني من دولة الجوار .

قراران لم تعد تمتلكهما الشرعية :

قرار السلم والحرب.
نحن نعرف ذلك وهي لا تريد أن تعترف.

--------------

إفتحوا شارعاً في تعز كي تُزال الشُبهات ونعمِّد لقائكما برفع القبعة.

-------------
في اليمن وحده يمكن للقتلة أن يعفيان لبعضهما عن مجازرهما ، ويمضيان معاً إستعداداً لمجزرة.

في اليمن ليس بالضرورة أن يؤخذ رأي الضحايا.

-------------

كما فعل ديجول أثناء الحرب العالمية الثانية ، على مراكز قوى الشمال الطامحة بالعودة للحكم ، تشكيل حكومة منفى ، أو حكومة تحرير مقرها عدن ، لتحرير صنعاء وبدعم ومشاركة من القوات الجنوبية.

لا يمكن أن تضع الجنوب أمام خيارين أما الحوثي وإما نحن الدولة البديلة.

لن يفكروا بتحرير الشمال وهم يتمتعون جنوباً ببذخ مزايا رجال الدولة.

----------------

حيث الطبل والزمر والرقص على زيف إيقاعات البطولة ، في مربع يخنق قناص مدينة.. أهلاً بكم في تعز.

سنفتح يوما دفاتر راهن الوجع، وسنقرأ السطر الأخير من مدونة أحلامنا :

هذه مدينة لا تموت ، من إتون الحرق والقهر وشح الأماني وتكسر أدوات النهوض ، تجدد ذاتها وتنبعث ألقاً من بين الحطام والرماد ومن وسط الظلام .

تعز الناس المتعبة شوارع البطالة والعمال المياومين ، لا القوالب الهرمة الترِفة الشائخة.
ثق ذات يوم ستعود.